توفر جامعات عن بعد برامج التعليم العالي من خلال الوسائط الإلكترونية ، وعادةً ما يكون المكون الأساسي لتلك الجامعات هو الإنترنت بشكل ثابت وأساسي. بعض جامعات التعليم عن بعد توفر التعلم عبر الإنترنت كجزء من دوراتها الجامعية بينما تقدم بعض الجامعات الأخرى (جامعات عن بعد) دورات عبر الإنترنت فقط.
مقدمة
فكرة جامعات عن بعد تعتبر شكلاً من أشكال التعليم الإلكتروني، والهدف منها هو توفير الوصول إلى أولئك الذين لا يتمكنون من الوصول إلى الحرم الجامعي المادي ، لأسباب مثل المسافة؛ حيث يعيش الطلاب بعيدًا جدًا عن الحرم الجامعي الفعلي لحضور المحاضرات الفعلية؛ والحاجة إلى الاستقلالية – حبث يحتاج البعض إلى الشعور بالاستقلالية دون قيود رسمية.
توجد بعض هذه المنظمات (جامعات عن بعد) فقط كمجموعات غير مترابطة من الجامعات أو المعاهد أو الأقسام التي تقدم معًا عددًا من الدورات عبر الإنترنت أو التلفزيون أو وسائل الإعلام الأخرى، والتي تكون منفصلة ومتميزة عن البرامج التي تقدمها المؤسسات الأخرى. (جامعات عن بعد)
وتعد المؤسسات التعليمية الافتراضية (جامعات عن بعد) ذات إطار قانوني ، ومع ذلك يطلق عليها “افتراضية” لأنها تظهر فقط على الإنترنت ، بدون موقع مادي بعيدًا عن وحداتها الإدارية. لا يزال من الممكن تنظيم جامعات افتراضية أخرى من خلال مواقع مادية محددة أو متعددة ، مع أو بدون حرم جامعي فعلي يتم فيه تنفيذ البرامج من خلال وسائل الإعلام التكنولوجية التي يتم بثها من موقع آخر حيث يلقي الأساتذة محاضرات متلفزة.
نبذة تاريخية حول الـ جامعات عن بعد
نوقشت فكرة “الجامعة عن بعد” لأول مرة في أوائل الستينيات في هيئة الإذاعة البريطانية BBC من قبل التربوي والمؤرخ جيه سي ستوبارت. منذ تلك البدايات المبكرة ، ظهرت المزيد من الأفكار حتى شكل حزب العمال في النهاية بقيادة هارولد ويلسون لجنة استشارية لتأسيس جامعة مفتوحة عن بعد.
السمة المميزة لجميع أشكال وأجيال التعليم عن بعد هي الفصل بين الطالب والمعلم في الزمان والمكان. يمكن اعتبار التعليم عن بعد مقدمة للتعلم عبر الإنترنت. قبل ظهور الـ جامعات عن بعد ، قدمت العديد من مؤسسات التعليم العالي بعض التعليم عن بعد من خلال دورات المراسلة المطبوعة.
عندما تمت صياغة مصطلح “عن بعد – أو افتراضي” لأول مرة بالمعنى الحسابي ، تم تطبيقه على الأشياء التي تم محاكاتها بواسطة الكمبيوتر ، مثل الذاكرة الافتراضية. بمرور الوقت ، تم تطبيق الصفة على الأشياء الموجودة فيزيائيًا والتي تم إنشاؤها أو حملها بواسطة أجهزة الكمبيوتر.
كانت الجامعة المفتوحة في المملكة المتحدة أول جامعة ناجحة للتعليم عن بعد في العالم. تم تأسيسها في الستينيات من القرن الماضي (1960) على أساس الاعتقاد بأن تكنولوجيا الاتصالات يمكن أن توفر تعليمًا عالي الجودة على مستوى الشهادات للأشخاص الذين لم تتح لهم الفرصة لحضور جامعات الحرم الجامعي.
الدورات الدراسية في الـ جامعات عن بعد
يتم تسليم البرامج في جامعة افتراضية من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مثل صفحات الويب والبريد الإلكتروني والمصادر الشبكية الأخرى. نظرًا لأن الجامعات الافتراضية جديدة نسبيًا وتتنوع على نطاق واسع ، فلا تزال هناك أسئلة حول الاعتماد وجودة التقييم.
أصبح توفير الوصول إلى التعليم العالي لجميع الطلاب ، وخاصة المتعلمين البالغين ، أسهل من خلال حقيقة أن معظم الجامعات الافتراضية ليس لديها متطلبات دخول لدوراتها الجامعية. هناك حاجة لمتطلبات القبول للدورات التي تستهدف الخريجين أو أولئك الذين يعملون في وظائف محددة. (جامعات عن بعد)
يعني أخذ الدورات التدريبية عبر الإنترنت أن الطلاب سيتعلمون في وقتهم الخاص من خلال قراءة مواد الدورة التدريبية ، والعمل على أنشطة الدورة، وربما العمل مع الطلاب الآخرين من خلال المؤتمرات التفاعلية. يمكن أن يكون التعلم عبر الإنترنت تجربة منعزلة لأن الطالب يقضي معظم وقته في العمل بمفرده.
الدراسة في جامعة افتراضية
الدراسة في جامعة افتراضية لها اختلافات جوهرية عن الدراسة في جامعة حقيقية، حيث لا توجد مباني ولا حرم جامعي للذهاب إليه لأن الطلاب يتلقون المواد التعليمية عبر الإنترنت. في معظم الحالات ، لا يلزم سوى جهاز كمبيوتر شخصي واتصال بالإنترنت وذلك لا يتطلب حضورًا ماديًا للطلاب.
يمكن أن تشمل مواد الدورة التدريبية المواد المطبوعة والكتب وأشرطة الفيديو والصوت وبرامج التلفزيون والأقراص المدمجة / البرامج ، ومواقع الويب. يتم تقديم الدعم للمتعلمين من الأستاذ أو المعلم عبر الإنترنت من خلال رسائل البريد الإلكتروني إذا كانوا يواجهون مشاكل مع الدورة.
نظرًا للصعوبة المحتملة في الحفاظ على الجدول الزمني المطلوب للنجاح عند التعلم عبر الإنترنت ، فإن بعض الجامعات الافتراضية تطبق نفس النوع من إدارة الوقت مثل المؤسسات التقليدية. تعمل العديد من الدورات وفقًا لجدول زمني يتلقاه الطالب مع مواد الدورة. إذا كانت الدورة تحتوي على امتحان ، فسيتم إبلاغ الطلاب بالمكان الذي يتعين عليهم الذهاب إليه لإجرائه.
الجامعة الافتراضية العالمية (VGU)
تعتبر الجامعة الافتراضية العالمية (VGU) في ألمانيا أحد الأمثلة على الجامعات التي تحافظ على جدول زمني ضيق. تقدم VGU برنامج الدراسات العليا “ماجستير دولي في معلوماتية الأعمال” (MBI) وغيره من البرامج التي تستغرق في المتوسط أربعة فصول دراسية لإكمالها بدوام كامل.
كل دورة تستلزم محاضرة أو اجتماع افتراضي كل أسبوع. بعد ذلك ، يحصل الطلاب على واجب منزلي، ويقدم المحاضرون للطلاب ملاحظات فورية ، وبعد أسبوع ، يحدث نفس الشيء مرة أخرى. (جامعات عن بعد)
يمكن أن تكون الدورات الدراسية مشابهة إلى حد كبير للدورات في الحرم الجامعي الحقيقي في بعض الحالات، على سبيل المثال ، توفر جامعة نيويورك تاندون عبر الإنترنت نفس الدورة التدريبية لطلابها عبر الإنترنت مثل الطلاب داخل الحرم الجامعي في كلية تاندون للهندسة بجامعة نيويورك.
طرق التدريس
عندما بدأت الدورات التدريبية عبر الإنترنت لأول مرة ، كان الوضع الأساسي للتنفيذ من خلال شبكة صوتية ومرئية ثنائية الاتجاه. في ذلك الوقت وكذلك الآن ، كانت العديد من برامج الدراسة الافتراضية تعتمد بشكل أساسي على المستندات النصية ، ولكن تقنيات الوسائط المتعددة أصبحت شائعة بشكل متزايد أيضًا.
الآن تُستخدم أوضاع التنفيذ المستندة إلى الويب من أجل توسيع الوصول إلى البرامج والخدمات التي يمكن تقديمها في أي وقت وفي أي مكان. تشتمل مجموعة أنماط التدريس في التعليم الافتراضي على دورات تستند إلى النص التشعبي ، ومقاطع الفيديو، والتسجيلات الصوتية ، والبريد الإلكتروني ، ومؤتمرات الفيديو.
يتم أيضًا استخدام التدريس على الويب من خلال المناهج التعليمية مثل WebCT و Blackboard.
جودة الـ جامعات عن بعد
يقوم الطلاب الذين يأخذون دورات “افتراضية عبر جامعات عن بعد” بعمل حقيقي للحصول على شهاداتهم ، ويقضي المعلمون الذين يعدون هذه الدورات ويدرسونها وقتًا حقيقيًا في القيام بذلك. أي أن الطلاب يحققون مستوى مشابهًا من نتائج التعلم الأكاديمي ويتم تقييمهم من خلال البرامج التي تم إنشاؤها وفقًا لمعايير مستوى الجامعة القياسية.
على الرغم من أنه لا ينبغي افتراض ذلك ، يمكن اعتماد الجامعات الافتراضية بنفس طريقة اعتماد الجامعات التقليدية لأنها تعمل وفقًا لمجموعة مماثلة من المعايير الأكاديمية.
ومع ذلك ، لا تزال هناك أسئلة حول الاعتماد وجودة التقييم. الاعتماد مطلوب لطمأنة الطلاب إلى أن الجامعات عبر الإنترنت لديها مدربين معتمدين يتمتعون بالخبرة والمؤهلات التعليمية لتصميم المناهج وتنفيذها.
أشهر جامعات عن بعد في الدول العربية 2021
هناك الكثير من الجامعات التي تقدم دورات علمية معتمدة عن بعد، وبرامج دراسية كاملة في تخصصات مختلفة، نقدم لك أهم تلك الجامعات:
الجامعة السعودية الإلكترونية
مؤسسة تعليمية حكومية تقدم التعليم العالي والتعلم مدى الحياة. وَتُوفر بيئة قائمة على تقنيات المعلومات والاتصالات والتعلم الإلكتروني والتعليم المدمج، وتمنح الجامعة شهادات البكالوريوس والدراسات العليا.
جامعة حمدان بن محمد الذكية – الإمارات
انطلقت جامعة حمدان بن محمد الذكية من دبي وأخذت على عاتقها نشر ثقافة الجودة والبحث العلمي من خلال التعليم الذكي، ويبرز ذلك جليًا في تخصصاتها الأكاديمية في إدارة الأعمال والجودة، والتعليم، والرعاية الصحية والبيئة.
جامعة تونس الافتراضية
الجامعة الافتراضية بتونس (VUT) ، مؤسسة عامة ، تأسست في يناير 2002 ، وتتمثل مهمتها الرئيسية في تطوير الدورات والمناهج الجامعية بما يتماشى مع الجامعات التونسية. تقدم VUT لطلابها دورات احترافية مصممة خصيصًا لتلائم المجالات الاقتصادية والاجتماعية والوطنية والدولية.
جامعة طلال أبو غزالة – عمان
هي بوابة للحصول على أفضل تعليم إلكتروني ممكن ، وتعزيز المواطنة العالمية والمسؤولية الفردية. في إطار مهمتها المتمثلة في “جعل البرامج التعليمية المعتمدة متاحة للجميع وفي كل مكان”. (جامعات عن بعد)
الجامعة الافتراضية السورية
تسعى الجامعة لتوفير منظومة تعليم و تدريب وبحث حديثة في المجال الأكاديمي و المهني تمكن المتعلم و المتدرب من الانخراط الفعال و المباشر في سوق العمل عبر تطوير مهاراته و معارفه في مجالات متنوعة حديثة.
الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني
جامعة رائدة على المستوى الإقليمي في تقديم كافة الخدمات التعليمية بنظام التعلم الإلكتروني على أعلى مستوى من الجودة، وتساهم في إعداد قادة المستقبل لكي يكون لهم تأثير إيجابي على الجانبين الاقتصادي والمجتمعي في مصر والعالم.
الجامعة الأمريكية بالسليمانية – كردستان العراق
تعمل إجراءات ضمان الجودة في الجامعة الأمريكية في العراق ، السليمانية (AUIS) على ضمان مستويات عالية من المعايير الأكاديمية والأداء المؤسسي.
مركز زين للتعلم الإلكتروني (جامعة البحرين)
أنشئ مركز زين للتعلم الإلكتروني بعد صدور قرار مجلس الجامعة رقم 188/2004، في 8 مايو 2004. بادرت جامعة البحرين بإنشاء خطة طموحة لتحديث التعليم ومواكبة المستجدات في عالم التقنية لتوسعة قاعدة الاستفادة لأكبر عدد ممكن من الطلاب وتطوير أداء الهيئة الأكاديمية.
طالع أيضاً: أفكار حول تقييم عملية التعليم عن بعد
