ما هي حقوق المرأة

حقوق المرأة هي الحقوق والاستحقاقات التي تطالب بها النساء والفتيات حول العالم. تشمل الحق في السلامة الجسدية، الاستقلال، التصويت، شغل المناصب العامة، إبرام العقود القانونية، المساواة في الأجور، الحقوق الإنجابية، التعليم والملكية¹. تطورت حركة حقوق المرأة في القرن التاسع عشر والحركة النسوية في القرن العشرين. في بعض البلدان، هذه الحقوق مدعومة قانونياً، بينما في بلدان أخرى يتم تجاهلها أو قمعها.

النقاط الرئيسية

• المساواة بين الجنسين هي أساس تمكين المرأة وتحقيق العدالة الاجتماعية
• تاريخ نضال المرأة من أجل الحصول على حقوقها يمتد لقرون عديدة
• مازالت هناك تحديات وعقبات كبيرة تواجه تمكين المرأة في العديد من المجتمعات
• دور المنظمات الحقوقية في الدفاع عن حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين
• ضرورة ضمان حقوق المرأة الأساسية في العصر الحديث

تاريخ نضال المرأة من أجل حقوقها

يمتد تاريخ نضال المرأة من أجل الحصول على حقوقها عبر قرون عديدة. في العصور القديمة، تمتعت المرأة ببعض الحقوق في الحضارات القديمة مثل سومر وبابل ومصر، حيث كان لها دور في التملك والتجارة². وفي العصر الفيدي بالهند، كان للنساء مكانة متساوية مع الرجال².

تطور حركة حقوق المرأة عبر القرون

تطورت حركة حقوق المرأة بشكل كبير في القرن التاسع عشر، مع ظهور حركات نسوية تناضل من أجل المساواة القانونية والسياسية³. وفي عام 1914، نُظّمت تظاهرة في برلين لمطالبة بحقّ النساء في التصويت³. وفي عام 1977، اعتمدت منظمة الأمم المتحدة يوم 8 مارس كـ “يوم المرأة العالمي”³.

النضال من أجل حق التصويت

واستمر النضال من أجل حق التصويت في دول أخرى، مما أدى إلى إدراجه في اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة عام 1979². ففي عام 1919، تمت الموافقة على تعديل دستوري في الولايات المتحدة يسمح للنساء بالتصويت⁴. كما أعلن الرئيس ويلسون في عام 1918 دعمه لحق المرأة في الاقتراع، مما دفع الكونغرس لتمرير تعديل التاسع عشر للدستور⁴. وبحلول عام 1919، وافقت 36 ولاية على تعديل التاسع عشر، مما أدى إلى منح النساء حق التصويت⁴.

على الرغم من هذه الانتصارات، ظل بعض الأشخاص، مثل الأميركيين من أصل أفريقي والآسيويين، محرومين من حق التصويت حتى فترات طويلة في التاريخ حتى أن تشريعات حظرت العنصرية في التصويت⁴.

“إن نضال المرأة من أجل حقوقها هو جزء من نضال البشرية من أجل التحرر والعدالة الاجتماعية.”

– روكسان غاي، مؤلفة كتاب “النسوية السيئة”

حقوق المرأة الأساسية في العصر الحديث

في العصر الحديث، تم إحراز تقدم كبير في مجال حقوق المرأة⁵. في عام 1945، تم اعتبار مبدأ المساواة بين الجنسين مبدأً أساسيًا في ميثاق الأمم المتحدة⁵. وفي عام 1948، جاء الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ليؤكد على أهمية حقوق المرأة⁵. تشمل الحقوق الأساسية للمرأة في هذا العصر الحق في اتخاذ القرارات المتعلقة بجسدها، الحصول على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، المساواة في العمل والأجور، والحماية من العنف والتحرش.

في المملكة العربية السعودية، تم تحقيق تقدم ملحوظ في مجال حقوق المرأة⁶. فقد ارتفع معدل مشاركة المرأة الاقتصادية من 17% في 2017م إلى 37% في 2022م، كما ارتفعت نسبة النساء في المناصب الإدارية العليا والمتوسطة من 28.6% في 2017م إلى 42.4% في الربع الأول من 2023م⁶. بالإضافة إلى ذلك، تم توظيف آلاف السيدات في القطاعات الأمنية والعسكرية والوزارات الحكومية⁶.

الإسلام كان رائدًا في تكريم المرأة وحمايتها منذ القديم⁷. فقد حرّم الإسلام الأذى للبنات في الجاهلية، ومنح المرأة حقوقًا سياسية وتعليمية وميراثية، كما سمح لها بالمشاركة في القوات المسلحة⁷. وبهذا، فإن الدين الإسلامي قد سبق عصره في مجال الاهتمام بحقوق المرأة وتمكينها.

على الرغم من هذا التقدم الملحوظ، لا تزال هناك تحديات وعقبات تواجه تمكين المرأة بشكل كامل. ومن الضروري مواصلة الجهود للوصول إلى المساواة الكاملة بين الجنسين في جميع المجالات.

في الختام، يتضح أن المرأة قد حققت تقدمًا ملحوظًا في حقوقها الأساسية خلال العصر الحديث، وذلك بفضل الجهود الدولية والوطنية المبذولة. ومع ذلك، لا تزال هناك المزيد من التحديات التي تحتاج إلى معالجة لضمان المساواة الكاملة بين الجنسين.

التحديات والعقبات التي تواجه تمكين المرأة

على الرغم من التقدم الملحوظ الذي أُحرز في مجال حقوق المرأة، لا تزال هناك تحديات كبيرة تحول دون تمكينها بشكل كامل⁸. يُعد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من المناطق الأكثر تهميشًا للنساء وتمييزًا ضدهن في العالم، وفقًا لتقارير منظمات الأمم المتحدة⁸. كما أن نسبة تمثيل النساء في سوق العمل الرسمي في هذه المنطقة هي الأدنى عالميًا⁸.

التمييز في مجال العمل والأجور

مازالت النساء يواجهن تحديات كبيرة في سوق العمل، بما في ذلك التمييز في الأجور والترقيات⁹. في عام 2018، كانت الفجوة في الأجور بين الجنسين 45%، مما يعني أن النساء يكسبن 45% أقل من الرجال⁹.

العنف ضد المرأة والتحرش

إن العنف ضد المرأة والتحرش الجنسي هما من المشاكل البارزة التي لا تزال تواجه النساء في جميع أنحاء العالم⁹. فوفقًا للإحصاءات، تعرّضت 1 من كل 3 نساء للعنف القائم على النوع الاجتماعي⁹. وبشكل عام، يُظهر التقرير أن معدل حالات العنف ضد المرأة يصل إلى 46%⁹.

القيود الاجتماعية والثقافية

بالإضافة إلى التمييز والعنف، لا تزال هناك قيود اجتماعية وثقافية تعيق تمكين المرأة في العديد من المناطق⁸. حيث أن النساء يدفعن الثمن الأكبر للأزمات الاقتصادية والحروب، وهن الأكثر عرضة للتهديدات مثل العنف والتحرش الجنسي أثناء حالات التشرد⁸. كما أن 80% من المشردين بسبب تغير المناخ هم من النساء⁸.

على الرغم من التقدم المحرز في بعض المناطق، لا تزال هناك حاجة ماسة لمواصلة الجهود من أجل زيادة المساواة بين الجنسين والقضاء على جميع أشكال التمييز والعنف ضد المرأة¹⁰. يتطلب ذلك تشريعات قوية، وبرامج توعوية فعالة، بالإضافة إلى تعزيز المشاركة السياسية والاقتصادية للنساء¹⁰.

روابط المصادر

1. الدفاع عن حقوق الإنسان يعني الدفاع عن حقوق المرأة. – https://www.amnesty.org/ar/what-we-do/discrimination/womens-rights/
2. النضال من أجل الحقوق الإنسانية للمرأة”- HRW – قسم حقوق المرأة – https://www.hrw.org/legacy/arabic/press/2004/women.htm
3. تاريخ النضال من أجل حقوق المرأة – https://www.alaraby.co.uk/society/تاريخ-النضال-من-أجل-حقوق-المرأة
4. منح المرأة حق التصويت – https://theworldwar.org/ar/learn/about-wwi/womens-suffrage
5. حقوق المرأة – https://www.ichr.ps/marginalized-groups/8.html
6. هيئة حقوق الإنسان – حقوق المرأة – https://hrc.gov.sa/website/hrc-in-ksa/3
7. حقوق المرأة في الإسلام – https://mfaifa.org.sa/articles/4
8. في يوم المرأة العالمي.. ما أبرز التحديات التي تواجه النساء في الشرق الأوسط؟  – https://www.alhurra.com/arabic-and-international/2023/03/08/في-يوم-المرأة-العالمي-ما-أبرز-التحديات-تواجه-النساء-في-الشرق
9. PDF – https://www.unwomen.org/sites/default/files/Headquarters/Attachments/Sections/CSW/62/CSW-Conclusions-62-AR.PDF
10. PDF – https://www.undp.org/sites/g/files/zskgke326/files/2024-04/UNDP Report_0.pdf