وباء كوفيد-19 والإنهاك الوظيفي لدى الصيادلة العاملين في المستشفيات

جائحة كوفيد-19 أظهرت كيف يمكن أن تدمر جائحة جديدة جزءاً من العالم. كل شخص في خطر، بغض النظر عن مكانه أو وضعته الاقتصادية. هذا بسبب نقص كبير في العاملين الصحيين وعدم استعدادهم للعمل تحت ظروف سيئة¹.

الدراسات أظهرت أن صيادلة المستشفيات تعاني من الإنهاك الوظيفي بسبب كوفيد-19. أكثر من نصفهم يعاني من إرهاق واضطراب عاطفي¹. كما وجدت الأبحاث ارتفاعاً في المشاكل الصحية النفسية لدى صيادلة المستشفيات مقارنة بالماضي¹.

أهم النتائج

• ارتفاع معدلات الإنهاك الوظيفي لدى صيادلة المستشفيات بسبب جائحة كوفيد-19¹
• تدهور الصحة النفسية وتراجع مستويات الرضا الوظيفي لصيادلة المستشفيات خلال الجائحة¹
• زيادة نسبة الصيادلة الذين يفكرون في ترك وظائفهم بسبب الإنهاك الوظيفي¹
• ارتفاع الطلب على خدمات الدعم النفسي والاستشارات المهنية بين صيادلة المستشفيات¹
• تدني مستويات التدريب والدعم المقدم لصيادلة المستشفيات للتعامل مع التوتر الوظيفي¹

نقص العاملين الصحيين حول العالم

العاملون الصحيون كانوا مهمين جدًا في مواجهة جائحة كوفيد-19. لكن، نقصهم يهدد بنظم الصحة العامة في كل مكان². توقع منظمة الصحة العالمية أن يكون هناك نقص في 18 مليون عامل صحي بحلول 2030².

منظمة العمل الدولية تقول إن هناك نقص في 50 مليون فرصة عمل لصحة العالم الأساسية². في الواقع، 57 مليون عامل غير صحي يوفر الرعاية الأساسية في اقتصاد الصحة².

وضع العاملين الصحيين في أفريقيا

في أفريقيا، فقط 27% من العاملين الصحيين محميين ضد كوفيد-19³. دراسة شملت 25 دولة أفريقية أظهرت أن معظمهم لا يملكون الحماية الكاملة³.

في المقابل، أكثر من 80% من العاملين الصحيين في دول ذات دخل مرتفع تلقوا التطعيم بالكامل³. في غانا، 40% من العاملين الصحيين يخططون لتلقي اللقاح، بينما في إثيوبيا، أقل من 50% يرغبون في التطعيم³.

أفريقيا تواجه نقصًا في العاملين الصحيين، حيث يوجد واحد لكل 1000 شخص في بعض الدول³. على الرغم من استقرار بعض الحالات الجديدة، المنطقة ما زالت في حالة تأهب بسبب ارتفاع الحالات في أوروبا³.

أفريقيا أبلغت عن أكثر من 8.6 مليون إصابة بكوفيد-19 وحوالي 221,000 وفاة³. رغم زيادة شحنات اللقاحات، أقل من 7% من سكان أفريقيا تلقوا التطعيم بالكامل³. لذا، هناك حاجة ملحة لتسريع التطعيم للعاملين الصحيين³.

“نحن بحاجة ماسة إلى تسريع الجهود المبذولة لتطعيم العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية من أجل الحد من المخاطر المرتبطة بكوفيد-19.”

تفاقم نقص العاملين الصحيين بسبب كوفيد-19

وباء كوفيد-19 أضاف ضغطًا كبيرًا على العاملين في الرعاية الصحية⁴. أكثر من 115,500 عامل صحى ماتوا بسبب كوفيد-19 في 18 شهرًا⁴. قبل جائحة كوفيد-19، كانت هناك نقص في العاملين الأساسيين في الخطوط الأمامية⁴.

أكثر من ثلث المرافق الصحية لا يملك مراكز للنظافة⁴. وأقل من واحد من كل ستة بلدان لديها سياسات للعاملين الصحيين⁴.

هذا التفاقم زاد الضغوط على العاملين الصحيين⁴. لكن البلدان التي عملت على برامج صحية للعاملين شهدت تحسينًا⁴.

التأثير العالمي الأوسع

آثار كوفيد-19 لا تقتصر على العاملين الصحيين فقط⁵. بحلول 2030، قد يصل نقص العاملين الصحيين إلى 18 مليون شخص⁵. المرافق الصحية تواجه تحديات في السيطرة على فيروس كورونا⁵.

التدريب الجيد للعاملين يساعد في التصدي للمعلومات المغلوطة⁵. البرامج الوطنية مهمة في توفير اختبارات كوفيد-19⁵. تحديد مسارات الرعاية لمرضى كوفيد-19 ضروري⁵.

“لا تقتصر الآثار السلبية لكوفيد-19 على العاملين الصحيين فحسب، بل تتعداها إلى المنظومة الصحية ككل.”

الوضع في المنطقة العربية

في المنطقة العربية، هناك نقص في العاملين الصحيين. المعدل العالمي هو 9 أطباء لكل 1000 نسمة⁶. في المنطقة، يصل معدل الأطباء إلى 4.6 لكل 1000 شخص، مع تباين كبير بين الدول⁶.

على سبيل المثال، في اليمن، هناك 29 عاملًا صحيًّا لكل 10 آلاف شخص. في السعودية، يصل المعدل إلى 217 عاملًا⁶. هذا التباين يؤثر على قدرة النظام الصحي في المنطقة.

خلال جائحة كوفيد-19، تأثرت المنطقة كثيرًا. تقديرات تقول أن⁷ 26 مليون نسمة في النزاعات المسلحة كانوا عرضة للإصابة بالفيروس⁷. النساء والمهاجرين في المنطقة عانوا بشكل خاص، حيث يمثلون 40٪ من القوة العاملة⁷.

في الوقت ذاته، الاقتصاد في المنطقة يواجه تراجعًا يفوق 5٪. بعض البلدان يواجه انكماشًا بأكثر من 10٪. توقع أن⁶ يصل ربع سكان المنطقة إلى درجة الفقر⁶.

في ظل هذه التحديات، نحتاج إلى⁷ إعادة تصميم النموذج الاقتصادي. يجب أن يكون أكثر تنوعًا وخضراء. يجب الاستثمار في التعليم والصحة وخلق فرص عمل مستدامة للشباب⁶⁷.

“يواجه العالم تحديات جسيمة بعد فقدان حياة مليوني شخص بسبب جائحة كوفيد-19.”

تدابير مطلوبة للنهوض بالقطاع الصحي في المنطقة العربية

• زيادة عدد العاملين الصحيين والاستثمار في تطوير مهاراتهم وكفاءتهم.
• تعزيز نظم الرعاية الصحية والاستعداد للتصدي للأزمات الصحية المستقبلية.
• دعم البنى التحتية الصحية وتوفير الموارد اللازمة لتقديم خدمات صحية فعالة.
• تحسين ظروف العمل للعاملين في القطاع الصحي وتعزيز رفاههم النفسي والجسدي.

الخلاصة

جائحة كوفيد-19 قد أثرت على النظام الصحي كثيرًا. لكن، هناك أمل في التغلب على هذه الأزمة. حوالي 80% من المصابين يتعافون دون الحاجة إلى رعاية خاصة⁸.

فترة الحضانة للفيروس تتراوح من 1 إلى 14 يومًا بمتوسط خمسة أيام⁸. الأشخاص الأكبر سنًا والذين يعانون من مشاكل صحية أساسية هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض خطير يتطلب دخول المستشفى⁸.

في العالم، هناك نقص كبير في العاملين الصحيين. منظمة الصحة العالمية تقدر أن هناك حاجة إلى 18 مليون عامل إضافي بحلول عام 2030. في المنطقة العربية، يبلغ معدل عدد الأطباء 4.6 لكل 1000 شخص، وهو أقل من المعدل العالمي البالغ 9 أطباء لكل 1000 نسمة.

على الرغم من هذه التحديات، الجهود المستمرة لتعزيز الاستعداد والاستجابة مهمة جدًا⁹. البلدان ذات البنية التحتية القوية تكون أكثر قدرة على التعامل مع ظهور أي مرض جديد⁹. لذا، يجب على الدول تعزيز قدراتها الصحية لضمان الاستعداد والاستجابة الفعالة في المستقبل.

روابط المصادر

1. World Bank Document – http://documents1.worldbank.org/curated/en/099025002092227454/pdf/Jordan0COVID0190Vaccine0AF0LMP0Arabic.pdf
2. كوفيد-19 يؤثر بشدة على الخدمات الصحية الخاصة بالأمراض غير السارية | الأمم المتحدة – https://www.un.org/ar/coronavirus/articles/health-impact
3. كوفيد-19: 27 في المائة فقط هي نسبة العاملين الصحيين في أفريقيا الذين تلقوا تطعيما كاملا ضد المرض – https://news.un.org/ar/story/2021/11/1088442
4. وكالتان أمميتان تحثان على توفير المزيد من الضمانات لحماية العاملين الصحيين – https://news.un.org/ar/story/2022/02/1094542
5. القوى العاملة الصحية – https://www.who.int/ar/health-topics/health-workforce/3
6. كوفيد-19 والمنطقة العربية: فرصة لإعادة البناء على نحو أفضل | الأمم المتحدة – https://www.un.org/ar/coronavirus/covid-19-and-arab-region-opportunity-build-back-better
7. الأثر الاجتماعي والاقتصادي لجائحة كوفيد-19 – http://www.unescwa.org/ar/covid
8. الأسئلة الشائعة حول مرض فيروس كورونا (كوفيد -19) | الأمم المتحدة – https://www.un.org/ar/coronavirus/covid-19-faqs
9. أسئلة وأجوبة حول فيروس كورونا المستجد – https://www.emro.who.int/ar/health-topics/corona-virus/covid-19-questions-and-answers.html