الر هي حروف مقطعة جاءت في بداية ست سور من القرآن الكريم. هذه الآيات التي ورد فيها “الر” تتحدث عن قدرة الله وآياته البينات، وهدايتها للمؤمنين الصادقين. سنتعرف في هذا المقال على معنى هذه الحروف المقطعة، وتفسير الآيات التي ورد فيها “الر”، إضافة إلى أقوال العلماء حول هذا الموضوع المهم.
النقاط الرئيسية
- الحروف المقطعة “الر” وردت في بداية ست سور من القرآن الكريم
- هذه الآيات تتحدث عن قدرة الله وآياته البينات، وهدايتها للمؤمنين الصادقين
- سنتعرف على معنى هذه الحروف المقطعة وتفسير الآيات التي وردت فيها
- سنستعرض أقوال العلماء حول هذا الموضوع المهم
- هذه الحروف المقطعة من إعجاز القرآن الكريم وتفرده عن سائر الكلام البشري
ما هي الحروف المقطعة في القرآن الكريم؟
الحروف المقطعة هي مجموعة من الحروف الهجائية التي جاءت في بداية بعض سور القرآن الكريم. هذه الحروف هي: الر، الم، الر، كهيعص، طس، طه، وغيرها. ولم يكن لهذه الحروف معنى واضح من حيث اللفظ، وإنما هي من الأسرار الإلهية التي لا يعلم تفسيرها إلا الله.
تعريف الحروف المقطعة
الحروف المقطعة هي مجموعة من الحروف الهجائية التي جاءت في بداية بعض سور القرآن الكريم، ولم يكن لها معنى واضح من حيث اللفظ، وإنما هي من الأسرار الإلهية.
أهمية الحروف المقطعة في القرآن
تكمن أهمية الحروف المقطعة في القرآن الكريم في أنها تشير إلى إعجاز القرآن وتفرده عن سائر الكلام البشري. فهذه الحروف التي بدأت بها بعض السور القرآنية تُعد من أسرار القرآن وآياته المعجزة. كما أن فيها إشارة إلى أن القرآن منزل من عند الله تعالى، وليس من تأليف البشر.
الآراء المختلفة حول معنى الحروف المقطعة
حول معنى هذه الحروف المقطعة اختلف العلماء على عدة أقوال، منهم من قال إنها من أسماء الله الحسنى، ومنهم من قال إنها إشارات إلى بعض الأسرار الإلهية، وهناك من رأى أنها تحمل معاني رمزية وإعجازية. ولم يتفق العلماء على تفسير محدد لهذه الحروف، وإنما بقيت من الأسرار الربانية التي لا يعلمها إلا الله.
آيات ورد فيها “الر”
من السور التي ورد فيها حرف “الر” سورة يونس، حيث جاء في مطلع السورة: “الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ” (يونس: 1). وهذه الآية تشير إلى أن هذه السورة هي من آيات الله المنزلة في الكتاب الحكيم، وهو القرآن الكريم.
سورة هود
كما ورد حرف “الر” في مطلع سورة هود، حيث قال تعالى: “الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ” (هود: 1). وهذه الآية تؤكد على أن هذه السورة هي من كتاب الله المحكم المفصل.
سورة يوسف
وكذلك ورد حرف “الر” في مطلع سورة يوسف، حيث قال تعالى: “الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ” (يوسف: 1). وهذه الآية تؤكد على أن هذه السورة تحتوي على آيات واضحة من كتاب الله.
سورة إبراهيم
وردت الحروف المقطعة “الر” أيضًا في مطلع سورة إبراهيم، حيث قال تعالى: “الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ” (إبراهيم: 1). وهذه الآية تبين أن هذه السورة هي من التنزيل الحكيم الذي أنزله الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
سورة الحجر
كما جاءت الحروف المقطعة “الر” في مطلع سورة الحجر، حيث قال تعالى: “الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ” (الحجر: 1). وهذه الآية تؤكد على أن هذه السورة هي من آيات الكتاب الذي أنزله الله وهو القرآن الكريم.
تفسير الآيات التي ورد فيها “الر”
في تفسير آية “الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ” (يونس: 1)، يقول ابن كثير: “هذه الآية تشير إلى أن هذه السورة والقرآن كله هي آيات الكتاب الحكيم، أي القرآن الكريم الذي أحكمت آياته وفصلت تفصيلًا، وأنه منزل من عند الله الحكيم العليم”.
تفسير آية سورة هود
وفي تفسير آية “الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ” (هود: 1)، يقول الطبري: “هذه الآية تبين أن هذا الكتاب المنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قد أحكمت آياته وفصلت، أي بينت وأوضحت من عند الله الحكيم الخبير بما يصلح للخلق”.
تفسير آية سورة يوسف
أما في تفسير آية “الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ” (يوسف: 1)، فيقول القرطبي: “هذه الآية تؤكد على أن هذه السورة هي من آيات القرآن الكريم المبين، أي الواضح البيّن الدلالة على توحيد الله وصدق رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم”.
الحكمة من وراء الحروف المقطعة
تكمن الحكمة من وراء هذه الحروف المقطعة في القرآن الكريم في أنها تشير إلى أن القرآن هو كلام الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وليس من تأليف البشر. فهذه الحروف التي لا يعلم معناها إلا الله تؤكد على إعجاز القرآن وتفرده عن سائر الكلام. كما أن فيها إشارة إلى بعض الأسرار الربانية التي لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى.
أقوال العلماء في تفسير “الر”
العلماء اختلفوا في تفسير الحروف المقطعة مثل “الر” التي جاءت في بداية بعض سور القرآن الكريم. ففي هذا السياق، نستعرض أبرز أقوال المفسرين والعلماء في هذا الشأن.
رأي ابن كثير
ابن كثير في تفسيره للقرآن الكريم يرى أن هذه الحروف المقطعة مثل “الر” قد تكون من أسماء الله الحسنى، حيث قال: “وأما الحروف المقطعة في أوائل السور، فإنها من الأسرار التي لا يعلم تأويلها إلا الله، وقد قيل إنها من أسمائه الحسنى”.
رأي الطبري
أما الطبري فقد ذهب إلى أن هذه الحروف المقطعة هي إشارات إلى بعض الأسرار الإلهية، حيث قال: “وأما الحروف المقطعة التي في أوائل السور، فإنها من الأمور التي استأثر الله بعلمها، ولا يعلم تأويلها إلا هو”.
رأي القرطبي
أما القرطبي فقد ذهب إلى أن هذه الحروف المقطعة تحمل معاني رمزية وإعجازية، حيث قال: “وأما الحروف المقطعة في أوائل السور، فإنها من الأسرار الربانية التي لا يعلمها إلا الله، وفي ذلك إشارة إلى إعجاز القرآن وتفرده عن سائر الكلام البشري”.