أبعاد التنمية المستدامة

التنمية المستدامة هي نموذج للتنمية يهدف إلى تلبية احتياجات الأجيال الحالية دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها. تتضمن الأبعاد الرئيسية للتنمية المستدامة البعد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي¹. ظهر مصطلح “التنمية المستدامة” لأول مرة في منشور صادر عن الاتحاد الدولي من أجل حماية البيئة عام 1980. تهدف التنمية المستدامة إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة وتعزيز العدالة الاجتماعية.

دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) في تعزيز التنمية المستدامة يُساهم في تحقيق تقدم مهم في تحسين أداء القطاع الخاص². كما أن الاتصال والوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حفّز النمو الاقتصادي من خلال خلق فرص عمل وتقليل الفقر والبطالة². وفي البعد البيئي، تهدف التنمية المستدامة إلى الاستخدام الأمثل للموارد المتجددة لإنشاء بيئة مناسبة للأجيال القادمة².

الخلاصة

• التنمية المستدامة تتضمن أبعاد اقتصادية واجتماعية وبيئية متوازنة
• تهدف إلى تلبية احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة
• تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحقيق التنمية المستدامة
• تسعى للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية للأجيال المستقبلية
• تركز على النمو الاقتصادي العادل والشامل للجميع

مفهوم التنمية المستدامة وتعريفها

التنمية المستدامة هي فلسفة وممارسة تسعى إلى تحقيق التوازن بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتنمية³. ظهر مصطلح “التنمية المستدامة” لأول مرة في منشور عام 1980 من قبل الاتحاد الدولي من أجل حماية البيئة،³ وتم إعادة استخدامه في تقرير “مستقبلنا المشترك” الصادر عام 1987 من اللجنة العالمية للبيئة والتنمية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة³.

التعريف الشامل للتنمية المستدامة

التنمية المستدامة هي التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال المستقبلية على تلبية احتياجاتها³. هذا التعريف يركز على مفهوم التنمية المستدامة في استجابتها لاحتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها³.

نشأة مصطلح التنمية المستدامة

مصطلح “التنمية المستدامة” ظهر لأول مرة في منشور عام 1980 من قبل الاتحاد الدولي من أجل حماية البيئة³. هذا المصطلح تم إعادة استخدامه في تقرير “مستقبلنا المشترك” الصادر عام 1987 من اللجنة العالمية للبيئة والتنمية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، والذي يُعد من أهم التقارير التي تعرف نطاق التنمية المستدامة³.

أهمية التنمية المستدامة في العصر الحديث

التنمية المستدامة أصبحت ضرورية في العصر الحديث لمواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ والفقر وعدم المساواة⁴. البيانات الإحصائية توضح أهمية التنمية المستدامة في تحقيق أبعاد التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بشكل متوازن، والحد من الآثار السلبية للنمو الاقتصادي على البيئة والمجتمع⁴.

في الواقع، النمو الاقتصادي قد يؤدي إلى تفاوت اجتماعي بسبب عدم التوزيع العادل للثروة والفساد الاقتصادي، كما أنه قد يؤثر سلبًا على البيئة بسبب الانبعاثات الضارة والاستنزاف الزائد للموارد الطبيعية³. لذلك، تُعد التنمية المستدامة نهجًا شاملاً لضمان التوازن بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتنمية³.

الأبعاد الرئيسية للتنمية المستدامة

التنمية المستدامة تتكون من ثلاثة أبعاد رئيسية والتي يجب أن تكون متكاملة وموازنة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. هذه الأبعاد هي: البُعد الاقتصادي، البُعد الاجتماعي، والبُعد البيئي.

البُعد الاقتصادي للتنمية المستدامة يهدف إلى تحسين مستوى المعيشة وزيادة الإنتاجية، فقد أظهرت الأبحاث أنّ الدول التي تركز على التنمية المستدامة شهدت انخفاضاً في مستوى استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية بنسبة معينة⁵. كما أن هناك زيادة في نسبة الإقبال على استخدام التكنولوجيا المتقدمة في هذه البلدان⁵.

البُعد الاجتماعي يركز على تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير الخدمات الأساسية للجميع. الدول الملتزمة بأهداف التنمية المستدامة شهدت تحسُّناً في مؤشرات الرعاية الصحية والتعليم⁵. في المقابل، هناك زيادة في معدلات الهجرة من المناطق الريفية إلى الحضرية في الدول التي تعاني من اضطرابات اجتماعية واقتصادية⁵.

البُعد البيئي يهدف إلى حماية البيئة والحد من التلوث والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية. وقد بيّنت الدراسات أن المناطق التي لا تولي اهتماماً كافياً للجوانب البيئية في برامج التنمية تعاني من ارتفاع معدلات التلوث البيئي⁵. في المقابل، هناك نسبة عالية من الدول التي تعاني من الظروف المناخية القاسية مما يشكل تحدياً لتحقيق الاستدامة⁵.

لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة والمتكاملة، لا بد من وجود توازن وتكامل بين هذه الأبعاد الثلاثة لضمان الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية وتحسين نوعية الحياة دون المساس بحقوق الأجيال القادمة.

التنمية المستدامة هي التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال المقبلة على تلبية احتياجاتهم الخاصة⁶.

التنمية المستدامة تتطلب التكامل والتوازن بين هذه الأبعاد الثلاثة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للمجتمعات والحفاظ على حقوق الأجيال القادمة⁶.

المبادئ والأهداف الأساسية للتنمية المستدامة

التنمية المستدامة هي رؤية شاملة تهدف إلى تحقيق التوازن بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتنمية. لتحقيق هذه الرؤية، تم تحديد مبادئ وأهداف أساسية للتنمية المستدامة.

المبادئ الرئيسية للتنمية المستدامة

المبادئ الرئيسية للتنمية المستدامة تشمل التكامل والتفاعل بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والتنوع والتكيف. هذه المبادئ تؤكد على أهمية النظر إلى التنمية من منظور شمولي، بدلاً من التركيز على جانب واحد فقط.

الأهداف العالمية للتنمية المستدامة 2030

في عام 2015، تم تحديد 17 هدفًا للتنمية المستدامة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030⁷. هذه الأهداف تغطي مجموعة واسعة من قضايا التنمية المستدامة، بما في ذلك القضاء على الفقر والجوع، وتحسين الصحة والتعليم، ومكافحة تغير المناخ⁷. تم اقتراح هذه الأهداف من قبل المجموعة المفتوحة للعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي قدمت اقتراحًا للجمعية العامة بالأمم المتحدة يتضمن 17 هدفًا و169 غاية⁷.

استراتيجيات تحقيق التنمية المستدامة

لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، هناك عدة استراتيجيات رئيسية. أولاً، تعزيز الشراكات العالمية بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني. ثانيًا، تطوير التكنولوجيا الخضراء والابتكارات التي تدعم الاستدامة البيئية. وأخيرًا، تحسين إدارة الموارد الطبيعية وكفاءة استخدامها⁸.

“التنمية المستدامة هي تنمية تلبي احتياجات الحاضر دون المساومة على قدرة الأجيال المقبلة على تلبية احتياجاتهم الخاصة.”

الخلاصة

تعتبر التنمية المستدامة ضرورة حتمية لمواجهة التحديات العالمية وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة⁹. فهي تهدف إلى القضاء على الفقر، وضمان توفير المياه الكافية للزراعة والصناعة،⁹ ورفع الإنتاجية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي،⁹ وزيادة الإنتاجية من خلال الرعاية الصحية وتحسين الصحة والأمان في أماكن العمل،⁹ وتعزيز الكفاءة الاقتصادية وتوفير فرص العمل،⁹ والتوجه نحو البناء المستدام،⁹ وإضافة بُعد ثقافي إلى أبعاد التنمية المستدامة⁹.

ومع ذلك، تواجه التنمية المستدامة العديد من التحديات، منها تغير المناخ والفقر وعدم المساواة¹⁰. فقد تسببت جائحة كوفيد-19 في خسائر في التعلم في أربعة من أصل خمسة من البلدان،¹⁰ وهناك حوالي 84 مليون طفل وشاب قد لا يتمكنون من دخول المدرسة بحلول عام 2030،¹⁰ كما أن 617 مليون شاب يفتقرون إلى المهارات الأساسية كالحساب والقراءة والكتابة¹⁰.

ومع ذلك، تقدم التنمية المستدامة أيضًا فرصًا للابتكار والنمو الاقتصادي المستدام وتحسين جودة الحياة للجميع. ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة، يتطلب الأمر تعاونًا دوليًا وجهودًا متضافرة من جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني.

روابط المصادر

1. التنمية المستدامة مفهوم تعريف وابعاد ومكونات – الشبكة العربية للتميز والاستدامة – https://sustainability-excellence.com/التنمية-المستدامة-مفهوم-تعريف-وابعاد/
2. أبعاد التنمية المستدامة – موضوع – https://mawdoo3.com/أبعاد_التنمية_المستدامة
3. التنمية المستدامة – https://www.aljazeera.net/encyclopedia/2015/11/30/التنمية-المستدامة
4. مفهوم التنمية المستدامة – https://moh.gov.jo/EBV4.0/Root_Storage/AR/Announcement/SDG-Intro.pdf
5. التنمية المستدامة و ابعادها والمعوقات التي تقف أمام تحقيقها م.م تبارك فلاح – https://uomus.edu.iq/NewDep.aspx?depid=15&newid=11260
6. أبعاد التنمية المستدامة – https://www.ausde.org/ausde/750
7. أهداف التنمية المستدامة – https://ar.wikipedia.org/wiki/أهداف_التنمية_المستدامة
8. المفهوم والمبادئ والحوكمة – وزارة البيئة – https://www.environnement.gov.tn/ar/التنمية-المستدامة/مسائـــــل-عامّـــــــة/المفهوم-والمبادئ-والحوكمة
9. تنمية مستدامة – https://ar.wikipedia.org/wiki/تنمية_مستدامة
10. الهدف 4 – التعليم الجيد – التنمية المستدامة – https://www.un.org/sustainabledevelopment/ar/education/