أسباب التدخين

التدخين عادة ضارة ناتجة عن استنشاق دخان التبغ المحترق. يحتوي دخان السجائر على أكثر من 60 مادة كيميائية مسببة للسرطان وآلاف المواد الضارة الأخرى¹. يؤثر التدخين على جميع أجهزة الجسم، بدءًا من الجلد والأظافر وحتى الأنسجة والأعضاء والحمض النووي. يبدأ تأثير التدخين على الجسم فور إشعال السيجارة¹. يحفز النيكوتين في الدماغ إطلاق مواد كيميائية تسبب الشعور بالراحة والمتعة، مما يؤدي إلى الإدمان وصعوبة الإقلاع عن التدخين¹.

أبرز النتائج الرئيسية

• يعد التدخين إدمان قوي ناتج عن النيكوتين الموجود في التبغ.
• معظم المدخنين يقومون بعدة محاولات للإقلاع عن التدخين قبل النجاح.
• بداية التدخين في سن مبكرة تزيد من احتمالية الإدمان على التبغ.
• العوامل البيئية والوراثية تلعب دورًا في تحديد الفئات الأكثر استهلاكًا للتبغ.
• التدخين يعرض المدخنين لمجموعة واسعة من المشاكل الصحية الخطيرة.

العوامل النفسية المؤدية للتدخين

التدخين غالباً ما يكون طريقة للتعامل مع الضغوط النفسية والحالات المزاجية السلبية. فالأشخاص المدخنون هم أكثر عرضة من غير المدخنين للإصابة بالاكتئاب مع مرور الوقت². ويرتبط التدخين أيضاً بارتفاع مستويات القلق والتوتر³. وتتضمن الفوائد المرتبطة بالصحة النفسية للإقلاع عن التدخين انخفاض مستويات القلق والاكتئاب والتوتر².

التوتر والقلق النفسي

يساهم التدخين في تخفيف الشعور بالتوتر والقلق، حيث يسبب النيكوتين الشعور بالانتعاش والاسترخاء بعد 10 ثوانٍ فقط من التدخين³. كما يعمل التدخين على تقليل الشعور بالضغط العصبي وزيادة القدرة على التركيز³. ومع ذلك، يعاني المدخنون من ارتفاع مستويات القلق والتوتر نتيجة للتدخين³.

الاكتئاب والحالة المزاجية

يُعد التدخين أحد العوامل الأساسية التي تؤثر في انخفاض متوسط العمر للأشخاص الذين يعانون من حالات ومشاكل نفسية². فمعدلات التدخين بين الأشخاص المصابين بحالات نفسية أعلى من الأشخاص الذين لا يعانون من حالات نفسية². وتشمل الحالات النفسية الأكثر عرضة للتدخين الاكتئاب الشديد والفصام واضطرابات تعاطي المخدرات². كما يواجه المصابون بالاكتئاب صعوبات إضافية عند محاولة الإقلاع عن التدخين³.

الرغبة في الشعور بالاسترخاء

يلجأ الكثيرون للتدخين للتخفيف من القلق والتوتر والبحث عن الاسترخاء. فالنيكوتين يسبب الادمان حيث يؤثر على المزاج وزيادة القدرة على التركيز³. ويعزز النيكوتين إفراز الدوبامين في الدماغ، مما يعزز المشاعر الإيجابية. ولكن هذا الشعور بالاسترخاء والانتعاش ينتهي سريعًا، مما يدفع المدخن للتدخين مرة أخرى³.

تتحسن الحالة النفسية بعد التوقف عن التدخين، والإدارة الجيدة للأعراض الانسحابية تعزز هذه العملية². وتوجد علاقة وثيقة بين التدخين والاضطرابات النفسية، حيث يزيد التدخين من احتمالية الإصابة بأمراض نفسية مثل الشيزوفرينيا³.

“التدخين يُعد أحد الطرق الخاطئة للتعامل مع الضغوط النفسية، فالإقلاع عن التدخين له فوائد كبيرة على الصحة النفسية.”

بشكل عام، يلجأ الكثيرون للتدخين للتخفيف من الآثار السلبية للضغوط والقلق والاكتئاب. ولكن هذه الطريقة قصيرة المدى ولها تبعات سلبية على الصحة البدنية والنفسية على المدى الطويل. لذا، من المهم البحث عن طرق أكثر فعالية للتعامل مع المشاكل النفسية والضغوط²³.

أسباب التدخين

التدخين هو عادة منتشرة بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، ولها العديد من الأسباب المعقدة والمتشابكة. إحدى هذه الأسباب الرئيسية هي تأثير الأقران، حيث يلعب الأصدقاء والأقران دورًا مهمًا في بدء وإدمان التدخين، خاصةً بين المراهقين والشباب⁴. إضافةً إلى ذلك، فإن التأثير الإعلامي الذي صور التدخين بشكل إيجابي لسنوات طويلة كان له تأثير كبير على انتشار هذه العادة السيئة.

من العوامل الأخرى المؤثرة هي العوامل الوراثية، حيث قد تزيد بعض السمات الجينية من قابلية الشخص للإدمان على التبغ⁴. كما أن تعاطي المخدرات والكحول يزيد بشكل كبير من احتمالية الإقبال على التدخين⁴. إضافة إلى ذلك، فإن العمر عند بدء التدخين له تأثير كبير، إذ كلما بدأ الشخص التدخين في سن أصغر، زادت احتمالية إدمانه عليه⁴.

وأخيرًا، فإن الاكتئاب والأمراض النفسية الأخرى تزيد بشكل كبير من احتمالية تعاطي التدخين كطريقة للتعامل مع هذه الحالات⁴. لذلك، فهناك عدة عوامل اجتماعية ونفسية وجينية تتضافر معًا لتساهم في انتشار هذه العادة السيئة.

لا يقتصر تأثير التدخين على الصحة فقط، بل يمتد ليؤثر على جمال الشخص وأنوثته أيضًا⁴.

الخلاصة

التدخين هو عادة ضارة تسبب العديد من المشاكل الصحية الخطيرة، بما في ذلك سرطان الرئة الذي يُعتبر السبب الأكثر شيوعاً للوفاة بالسرطان بين الرجال والنساء على الصعيد العالمي⁵. وفقًا للإحصائيات، يُعتبر التدخين مسؤولاً عن أكثر من 85٪ من جميع حالات سرطان الرئة⁵، كما أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بهذا المرض بنحو 25 مرة إذا كان الشخص يدخن حوالي 25 سيجارة يوميًا⁵.

وعلى الرغم من المخاطر الكبيرة للتدخين، فإنه يمكن علاج إدمان النيكوتين والإقلاع عن هذه العادة الضارة. هناك العديد من الطرق للإقلاع عن التدخين، مثل استخدام بدائل النيكوتين، والأدوية، وتغيير نمط الحياة، والعلاج السلوكي المعرفي. ويمكن للرئتين والجسم البدء في التعافي بعد الإقلاع عن التدخين، مع فوائد فورية مثل تحسن وظائف الرئة، وتحسن مظهر الجلد، وانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب⁶.

ويُنصح المدخنون باستشارة الطبيب للحصول على المساعدة في الإقلاع عن التدخين، وإجراء فحوصات دورية للكشف المبكر عن سرطان الرئة، حيث أن هذا الفحص الروتيني يلعب دورًا مهمًا في زيادة فرص العلاج والشفاء⁵. وبرنامج كليفلاند كلينك أبوظبي يقدم تقنيات حديثة للكشف المبكر عن سرطان الرئة وتحسين النتائج اللاحقة⁵. إن الإقلاع عن التدخين له العديد من الفوائد الصحية طويلة الأجل، بما في ذلك انخفاض مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والسكتة الدماغية والأمراض التنفسية⁶.

روابط المصادر

1. إدمان النيكوتين – الأعراض والأسباب – https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/nicotine-dependence/symptoms-causes/syc-20351584
2. التدخين والصحة النفسية: هل هناك علاقة بينهما؟ | الطبي – https://altibbi.com/مقالات-طبية/الصحة-النفسية/التدخين-والصحة-النفسية-9722
3. هل يؤثر التدخين على الصحة النفسية؟ – https://www.elconsolto.com/psychiatric/psychiatric-news/details/2018/7/15/1393160/هل-يؤثر-التدخين-على-الصحة-النفسية-
4. وزارة الصحة السعودية – https://www.moh.gov.sa/awarenessplateform/HealthyLifestyle/Pages/Smoking.aspx
5. التدخين وخطر الإصابة بسرطان الرئة – https://www.clevelandclinicabudhabi.ae/ar-ae/health-hub/health-resource/diseases-and-conditions/smoking-and-lung-cancer-risk
6. No title found – https://www.emro.who.int/ar/tfi/quit-now/index.html