إليك كيف انتهى الأمر ببعض أشجار المانجروف المحبة للبحر بعيدًا عن الساحل. منذ أكثر من 100,000 عام ، انتقلت أشجار المانجروف إلى داخل الماء بسبب الاحتباس الحراري وارتفاع مستوى سطح البحر.
مقدمة
المنغروف عبارة عن أشجار متشابكة تنمو عادة في المياه المالحة على طول السواحل. لكن بعض أشجار المانجروف الحمراء تزدهر في أعماق الغابات المطيرة في شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية تعيش هذه النباتات في المياه العذبة على طول نهر سان بيدرو مارتير هذا ما يقرب من 200 كيلومتر (124 ميل) من البحر أراد العلماء أن يعرفوا كيف حوصرت أشجار المانجروف هذه في الداخل حتى الآن.
وكان من بينهم كارلوس بوريلو أصبح فضوليًا بشأن أشجار المانجروف هذه في رحلة صيد طفولة هناك مع والده قبل 35 عامًا رأى بوريلو أن جذور أشجار المانجروف نمت فوق سطح الأرض كان هذا مختلفًا عن الأشجار الأخرى ، وقد أذهله. يعمل بوريلو اليوم في جامعة خواريز أوتونوما دي تاباسكو في فيلاهيرموسا ، المكسيك ، عالم الأحياء هذا هو جزء من فريق استمر في اكتشاف مصدر أشجار المانجروف.
أشجار المانجروف جزء من نظام بيئي قديم
ووجدوا أن غابات أشجار المانجروف الحمراء هي جزء من “نظام بيئي قديم” (البقايا هي شيء نجا من فترة سابقة)تشكل هذا النظام البيئي منذ أكثر من 100000 عام في ذلك الوقت ، كان العالم أكثر دفئًا ومستويات سطح البحر أعلى في الواقع ، وصل مستوى سطح البحر إلى حوالي 9 أمتار (30 قدمًا) فوق مستويات اليوم نتيجة لذلك ، غمرت المياه الأرض التي تُعرف الآن بشبه جزيرة يوكاتان ، سمح ذلك لأشجار المانجروف الساحلية بالتحرك إلى الداخل ،عندما برد العالم مرة أخرى ، كانت غابات المنغروف عالقة بعيدًا عن الساحل.
تقول هولي جونز: “إن المرونة الرائعة لهذه الأشجار مدهشة”. “على الرغم من أنها تتكيف عادة مع مياه البحر ، إلا أنها نجت طوال هذا الوقت في الداخل.” هذا ، كما تقول جونز ، “أمر لا يصدق”. جونز عالمة أحياء الحفظ. تعمل في جامعة نورثرن إلينوي في ديكالب. لم تشارك جونز في الدراسة الجديدة.
من أين أتت أشجار المانجروف؟
حقق فريق بوريلو أولاً من أين أتت أشجار المانجروف على نهر سان بيدرو مارتير بدأوا بجمع الأوراق من المانجروف ثم قارن العلماء الحمض النووي الخاص بهم مع الحمض النووي لأوراق المنغروف الساحلية كانت الأشجار الساحلية تنمو على طول البحر الكاريبي وخليج المكسيك ، ساعد الحمض النووي في تحديد أصول غابات المانجروف على نهر سان بيدرو مارتير. لقد بدأوا على طول خليج المكسيك ، على بعد حوالي 170 كيلومترًا (105 ميلاً) من النهر
كما احتوت الحمض النووي لأشجار المنغروف وأعمارها على أدلة حول متى انفصلوا عن أقاربهم الساحليين يقول فيليبي زاباتا: “تم عزل أشجار القرم الحمراء لمدة 120 ألف عام”مياه ومجرى نهر سان بيدرو مارتير غنية بالكالسيوم ، ساعد هذا المانجروف على البقاء هنا على مر السنين زاباتا عالم أحياء تطوري يعمل في جامعة كاليفورنيا ، لوس أنجلوس.
وجد الفريق المزيد من الأدلة على أن هذا النظام البيئي كان ساحليًا في يوم من الأيام ، اكتشفوا 112 نوعًا آخر في هذه المنطقة توجد عادة بالقرب من السواحل ، وشملت هذه الأنواع بساتين الفاكهة والبقوليات.
المانجروف نظام بيئي ساحلي
مع هذه النتائج في متناول اليد ، قرر الباحثون النظر إلى التربة أيضًا كشفت هذه الرواسب بالقرب من غابات المانجروف “بالضبط ما كنا نتوقعه” ، كما يقول إكسيكويل إزكورا – الرواسب الساحلية ، ورواسب المحيطات ، وحفريات المحيطات إيزكورا عالم بيئة في جامعة كاليفورنيا ، اكتشف الباحثون حصى ساحلية وأصداف من القواقع البحرية ورواسب طينية غنية بشظايا القذائف ، كما عثروا على رواسب الكثبان الساحلية وأصداف المحار الكبيرة.
قاد ذلك الباحثين إلى استنتاج المنطقة التي أصبحت الآن نهرًا مدمجًا بالمحيط منذ فترة طويلة وأصبحت الآن موطنًا لنظام بيئي ساحلي .
خاتمة
أكدت النماذج الحاسوبية لكيفية تغير مستوى سطح البحر بمرور الوقت هذه النتائج ، أظهرت النماذج أنه عندما كانت مستويات سطح البحر أعلى في الماضي ، اندمج المحيط مع الحوض السفلي لنهر سان بيدرو مارتير. كان ذلك منذ حوالي 150.000 إلى 130.000 سنة. دفع هذا أشجار المانجروف الحمراء والأنواع الأخرى إلى الداخل.
يقول إيزكورا إن هذا الاكتشاف يسلط الضوء على كيفية تأثير التغييرات التي طرأت على المناخ في الماضي على سواحل العالم. كما أنه يوفر فرصة لفهم أفضل لكيفية تأثير ارتفاع مستوى سطح البحر في المستقبل على هذه النظم البيئية.
المصدر: How these sea-loving mangroves ended up far from the coast
طالع أيضاً: تشكل النينو واللانينا معًا واحدة من أهم دورات المناخ على الأرض
