عندما تطلب من الطلاب التفكير في سيناريوهاتهم الخاصة حول أمان الأطفال عبر الانترنت ، فمن المرجح أن يبحثوا أجوبة تدور حول أنفسهم والآخرين.
مقدمة
تعد الإحصائيات البارزة حول أمان الأطفال عبر الانترنت مثيرة للقلق: وفقًا لدراسة أجريت عام 2019 من قبل مركز الأمان والتعليم عبر الإنترنت ، أفاد 40 بالمائة من الأطفال في الصفوف 4-8 أنهم تواصلوا أو تحدثوا عبر الإنترنت مع شخص غريب وفي الوقت نفسه.
ذكرت مجلة صحة المراهقين أن ما يقرب من واحد من كل خمسة شباب يواجهون تعرضًا غير مرغوب فيه عبر الإنترنت لمواد جنسية صريحة. والمخاطر تأتي فقط من الغرباء: أفاد مركز بيو للأبحاث أن 59 في المائة من الأطفال قد تعرضوا للتنمر أو المضايقة عبر الإنترنت.
لا يبدو أن معايير ISTE للطلاب على مستوى المهمة. بينما يتطرقون إلى التسلط عبر الإنترنت وخصوصية البيانات ويقرون بأن كونك “مواطنًا رقميًا” يعني التعرف على المسؤوليات والسلوكيات للتفاعل في هذا الفضاء ، إلا أنهم لا يقولون كلمة واحدة حول الوصول إلى محتوى غير لائق وصريح ومشاركته – بما في ذلك خطر قيام الأطفال بأنفسهم بخطوة ساذجة ولكنها مدمرة.
أمان الأطفال عبر الانترنت والتعلم الالكتروني
هذه فجوة كبيرة , و سيكون الحل السهل هو المحاضرات المختصرة التي تتعامل مع السلامة على الإنترنت كموضوع مستقل ، ولكن غالبًا ما تفشل المحاضرات في إجراء اتصالات ذات مغزى مع الطلاب.
خلال سنوات تعليمنا السلامة على الإنترنت للأطفال ، توصلنا إلى ما نعتقد أنه نهج أفضل – نهج يتم فيه دمج تعليمات السلامة عبر الإنترنت في مواد مثل فنون اللغة والدراسات الاجتماعية والرياضيات والتربية البدنية والمواد الاختيارية و الصحة أو المسرح.
لقد رأينا ذلك مرارًا وتكرارًا في فصولنا الدراسية: عندما يتم وضع السلامة على الإنترنت في سياقها وتخصيصها وتوفر للطلاب فرصة لإنشاء أفكار ذات مستوى أعلى أو تطبيقها أو توليفها في مجالات تخصصهم ، يكون التعلم أكثر عمقًا.
علاوة على ذلك ، من خلال نهج متعدد المناهج ، يصبح الطلاب مواطنين رقميين أكثر تمكناً ويرغبون في مشاركة قصصهم والبحث في الحقائق وإعلام أقرانهم.
استفد من روايات مقنعة وذات صلة
السرد وثيق الصلة بمعظم الموضوعات ، لكننا اكتشفنا أنه في سياق فنون تعلم اللغة الانجليزية ، فإن مشاركة روايات أمان الأطفال عبر الانترنت مع عنصر من التشويق تجذب انتباه الطلاب ، وتجعلهم يفكرون بشكل نقدي ، ومنحهم أفكارًا لرواياتهم الخاصة.
ابدأ بمقاطع فيديو سردية قصيرة مثل تلك الموجودة في موقع ستوري بوث Storybooth ، وهو موقع يحرك قصص واقعية مقدمة من طلاب الصف السابع إلى الثاني عشر ، بما في ذلك الشهادات ذات الصلة بالسلامة على الإنترنت, و يحتوي برنامج براين بوب BrainPop ، الذي يستهدف المعلمين والطلاب في المرحلة الابتدائية ، على مقاطع فيديو تتعلق بالسلامة على الإنترنت.
اشرح لماذا قد تكون مشاركة المعلومات عبر الإنترنت أمرًا محفوفًا بالمخاطر.
ما الخطوات التي ستتخذها لمنع مشاركة معلوماتك الخاصة؟
قم بإنشاء مخطط T للمعلومات الآمنة وغير الآمنة لمشاركتها عبر الإنترنت. (أمان الأطفال عبر الانترنت)
يمكنهم بعد ذلك كتابة رد على الموجه ثم الانتقال والتحدث إلى أحد الأقران أو مشاركة ردودهم في مجموعة كاملة ، على سبيل المثال ، “هذا يذكرني بـ …” أو “أتساءل ماذا سيحدث إذا …”
أو اطلب من طلابك كتابة روايات حقيقية أو متخيلة حول موضوعات أمان الأطفال عبر الانترنت. ابدأ بقصتك مثل ، “يخبرك صديق أنه يخطط للقاء شخص قابله عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويريدك أن تأتي معه. كيف ترد؟ ”
لدينا طلاب يعملون بشكل تعاوني على مطالبات قصصية مختلفة تتعلق بالسلامة الإلكترونية ، ثم استخدم نهج بانوراما حيث تقوم كل مجموعة بالتناوب إلى قصة مكتملة مع ملاحظات لاصقة لطرح الأسئلة ومشاركة لحظات “a-ha” وإعطاء ملاحظات الزملاء.
رواية القصص مع الصور الرمزية والقصص المصورة
يمكن للكاريكاتير أن تلهم الأطفال وتثقفهم , ضع في اعتبارك أن تجعل طلابك ينشئون صورًا رمزية افتراضية وأشرطة هزلية باستخدام أداة مثل بيكستون Pixton.
يمكنهم إنشاء تمثيلات لأنفسهم ، أو زملائهم في الفصل ، أو زملائهم ، أو أفراد الأسرة ، أو المعلمين الذين سيلعبون دورًا في السرد الذي يقومون بإنشائه (بإذن ، بالطبع ، من الأشخاص الممثلين – فرصة أخرى لنموذج الاعتبار والموافقة).
على سبيل المثال ، يمكن للأطفال تخيل سيناريو يلتقي فيه طالب ثانوي بشخص يعتقد أنه نظير عبر الإنترنت ، ويوافق على مقابلته شخصيًا ، ويدرك خطورة الموقف ، ويهرب ، ثم يصور قصة القصة بأكملها في شكل فكاهي و يمكن فعل الشيء نفسه مع السيناريوهات المتعلقة بمشاركة الصور أو رقم حساب مصرفي.
باستخدام الرسوم الهزلية الرقمية ، يمكن للطلاب تغيير الخلفيات لإنشاء الإعدادات وتغيير تعبيرات الوجه ووضع الجسم لأفاتارهم وتعلم المهارات التقنية مثل تكبير الكاميرا لتحريرها و يمكن للرسوم الهزلية الرقمية إطلاق مناقشات حول مواضيع مهمة أخرى أيضًا ، مثل أهمية التواصل غير اللفظي وكيفية دعم أقرانهم عند ظهور علامات تحذير من أجل أمان الأطفال عبر الانترنت.
تدرب على حل المشكلات باستخدام السيناريوهات
عندما يقوم الطلاب بعمل سيناريوهات ، فإنهم يستكشفون الحلول الممكنة للمشاكل المعقدة مع أقرانهم.
اطرح سيناريوهات واطلب من المجموعات المتعاونة تنفيذها , هذا مثال:
تطلب مجموعة من زملاء الدراسة مساعدتك في إنشاء موقع ويب خاص بمعلم في مدرستك و يريدون تضمين صور وصور وتعليقات غير لائقة عنها. ماذا تفعل؟
من خلال الممارسة والثقة ، من المحتمل أن يرغب طلابك في كتابة سيناريوهاتهم الخاصة و سواء أكنت تدرس الصحة أو المسرح أو الكتابة الإبداعية ، فإن جعل الأطفال يكتبون نصًا لحالة أمان الأطفال عبر الانترنت يمكن أن يجلب طاقة جديدة إلى فصلك الدراسي.
دمج البحث
عندما يبحث الطلاب عن حقائق حول قضايا أمان الأطفال عبر الانترنت ، فإنهم يبنون مهاراتهم في التفكير النقدي ومهارات المعرفة الإعلامية ويكتسبون فهمًا أوضح لماهية السلامة الإلكترونية وما يؤثر عليها ، سواء من حيث التأثيرات الخارجية أو سلوكهم.
على سبيل المثال ، في فصل الدراسات الاجتماعية ، اطلب منهم التفكير في هذا السيناريو: “يقوم صديقك بوضع علامة عليك في صورة على الشاطئ على انستقرام , بدأ مستخدمون آخرون في كتابة تعليقات تجعلك تشعر بعدم الارتياح ولا يبدو مناسبًا لنشرها على الإنترنت , أنت قلق من أن تراه والدتك ’ ماذا عليك ان تفعل؟”
كجزء من المهمة ، اطلب من الطلاب إلقاء نظرة على التشريعات المتعلقة بـ أمان الأطفال عبر الانترنت لفهم التداعيات القانونية للسلوك السيئ (وغير القانوني في بعض الأحيان) ؛ ننصحهم بإضافة الروابط والموارد التي اكتشفوها. باستخدام لوحة تعاون عبر الإنترنت مثل بادليت أو جامبورد أو مع نيربود أو بيير ديك ، يمكنك أيضًا القيام بأنشطة “التفكير الثنائي والمشاركة” المتجذرة في البحث عبر الإنترنت.
خاتمة
بمجرد أن يقوم الطلاب بجمع وتحليل بياناتهم ، يمكنهم إنشاء مخطط معلومات خاصة بهم ، والذي يمكن استخدامه أيضًا في محادثة “إشعار وتساءل” يقودونها.
تساعد تعليمات أمان الأطفال عبر الانترنت الطلاب على رؤية الروابط بين المواطنة الصالحة بشكل عام والمواطنة الرقمية , حيث يحتاج الطلاب إلى فهم الحقائق والسبب والنتيجة والمسؤولية الشخصية وأهمية كل من الآداب والسياق.
الأهم من ذلك كله ، أنهم بحاجة إلى فهم أن دروس التعاطف التي تعلموها خلال سنوات دراستهم تمتد إلى العالم الرقمي. فمن أفضل الطرق للتعاطف مع الآخرين (وتجاه أنفسهم!) أن تكون آمنًا على الإنترنت. (أمان الأطفال عبر الانترنت)
طالع أيضاً: علاقة التكنولوجيا بالتعليم والطالب
