استراتيجية التربية الأخلاقية Character Education

التربية الأخلاقية والتنشئة الأخلاقية موضوعان بالغا الأهمية. لعقود، كانا محور اهتمام في علم النفس الأخلاقي والتربية. كما أنهما يؤثران في سياسات الحكومات والمؤسسات الدولية.

يعتبران موضوعين أساسيين في توصيات برنامج الفلسفة للأطفال (P4C). ويظهر ذلك جليًا في الفكر النظري والبحوث التربوية.

من الضروري تبني نهج عالمي أوسع للتنشئة الأخلاقية. هذا النهج يركز على تنمية القدرات كفضائل وسمات شخصية. هذه القدرات تمكننا من تحقيق حياة كاملة وأن نصبح أشخاصًا صالحين.

الرئيسية النقاط الرئيسية

• التربية الأخلاقية والتنشئة الأخلاقية موضوعان مهمان للغاية في مجالات علم النفس الأخلاقي والتربية الأخلاقية.
• التربية الأخلاقية تركز على تنمية القدرات والفضائل والسمات الشخصية.
• هناك نهج أوسع عالمياً للتنشئة الأخلاقية يهدف إلى أن نصبح أشخاصا صالحين.
• التربية الأخلاقية مرتبطة بسياسات الحكومات والمؤسسات الدولية.
• التربية الأخلاقية تعد موضوعًا مركزيًا في التوصية التعليمية لبرنامج الفلسفة للأطفال.

مقدمة حول التربية الأخلاقية

تزداد أهمية التربية الأخلاقية في مجال التعليم، خاصة في تدريس الطلاب. تدعم مؤسسات دولية مثل المفوضية الأوروبية واليونيسكو هذا التوجه. وتظهر التربية الأخلاقية في المناهج تحت مسميات مختلفة كالتربية الوطنية والقيم المدنية.

أهمية التربية الأخلاقية

يتفق الخبراء على ضرورة إدراج التربية الأخلاقية في المناهج الرسمية. فهي أساسية في تنشئة الطلاب وتطوير شخصياتهم.

تساهم المدرسة في هذه العملية من خلال “المنهج الخفي”. حيث تنقل القيم والسلوكيات الأخلاقية للطلاب بطرق غير مباشرة.

دور المدرسة في التربية الأخلاقية

تلعب المدرسة دورًا مهمًا في التربية الأخلاقية للطلاب. فهي تنقل المعارف والمهارات والقيم الأخلاقية إليهم.

تتم هذه العملية عبر المناهج الرسمية والأنشطة اللاصفية. كما تحدث من خلال التفاعلات اليومية داخل المدرسة.

تبرز أهمية المدرسة في إكساب الطلاب القيم والسلوكيات الأخلاقية. هذه القيم تشكل أساسًا لبناء شخصياتهم. كما تعدهم ليكونوا مواطنين صالحين في المجتمع.

البحث في التطور الأخلاقي

سيطر نهج لورنس كولبرج على بحوث التطور الأخلاقي لعقود طويلة. يستند نموذجه إلى أعمال بياجيه في التطور الأخلاقي. يركز على التفكير الأخلاقي كأساس للسلوك الأخلاقي.

اقترح كولبرج ست مراحل للتطور الأخلاقي. هذه المراحل تتدرج من الامتثال البسيط إلى المبادئ الأخلاقية العليا.

نظرية كولبرج Kohlberg في التطور الأخلاقي

أثرت نظرية كولبرج بشكل كبير على مجال التطور الأخلاقي. ركزت على التفكير الأخلاقي كدافع للسلوك الأخلاقي. شرحت مراحل التطور من الامتثال إلى المبادئ العليا.

نظرية هوفمان Hoffman والبعد العاطفي

أثر مارتن هوفمان بشكل كبير على حقل التطور الأخلاقي. ركز على البعد العاطفي في التطور الأخلاقي. أكد هوفمان على أهمية تنمية التعاطف في النمو الأخلاقي.

يختلف نهج هوفمان عن كولبرج في تركيزه على العواطف. استكشف هوفمان مفهوم “الشخص الناضج أخلاقياً” في أبحاثه.

أثرى هذان النهجان المختلفان مجال التطور الأخلاقي بشكل كبير. الجمع بين المنظورين قد يؤدي إلى فهم أعمق للتطور الأخلاقي للأفراد.

التربية الأخلاقية وعلم النفس الحديث

تظهر البحوث صلة وثيقة بين التربية الأخلاقية وعلم النفس الحديث. فقد كشفت الدراسات عن ارتباط قوي بين سمات الشخصية والسلوك الأخلاقي. يبرز نموذج العوامل الخمسة الكبرى للشخصية كأداة مهمة لفهم هذه العلاقة.

نموذج العوامل الخمسة الكبرى للشخصية

يشمل هذا النموذج خمس سمات رئيسية: الانبساطية، القبول، الضمير، العصابية، والانفتاح على الخبرة. أثبتت الأبحاث أن هذه السمات تؤثر بشكل كبير على سلوك الأفراد. كما أنها توجه السلوك نحو الأخلاقية أو عدمها.

أهمية السمات الشخصية في التنبؤ بالسلوك

تعد معرفة السمات الشخصية أمرًا مهمًا للتنبؤ بالسلوك الأخلاقي. فأصحاب الضمير المرتفع والمنفتحون على الخبرة يميلون للتصرف بأخلاقية أكثر. بينما يميل ذوو الضمير المنخفض والعصابية المرتفعة للسلوك الأقل أخلاقية.

لذا، من الضروري مراعاة هذه السمات عند تصميم برامج التربية الأخلاقية. فالبحوث النفسية تقدم أدوات قيّمة لفهم آليات السلوك الأخلاقي. وهذا يساعد في تطوير استراتيجيات فعالة للتربية الأخلاقية.

نهج الفضائل ونارفايز Narvaez

نهج نارفايز وزملائها يربط بين نظرية الفضائل الأرسطية وعلم النفس الأخلاقي. يتجاوز هذا النهج أساليب الواجبات الأخلاقية والنفعية. يقدم رؤية شاملة للتطور الأخلاقي.

تفتح الأخلاق الأرسطية الباب لفهم أشمل للتطور الأخلاقي. تربط بين الفضائل والشخصية والتربية الأخلاقية المتكاملة. هذا الربط يعمق فهمنا لتطور الفرد أخلاقياً.

“إن نهج الفضائل الأخلاقية الذي طوره نارفايز وزملاؤه يقدم رؤية متكاملة للتنمية الأخلاقية، متجاوزًا القيود التي تحد من النماذج الأخرى.”

يمكننا تعزيز التطور الأخلاقي للأفراد بشكل أكثر فعالية بهذا النهج الشامل. يسهم هذا في بناء مجتمع أكثر أخلاقية وعدالة.

التربية الأخلاقية Character Education

التربية الأخلاقية عملية مهمة لغرس القيم والفضائل في نفوس الأفراد. تهدف إلى تنمية قدراتهم الأخلاقية المعرفية والعاطفية. كما تعزز القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان في المدارس.

مفهوم التربية الأخلاقية Character Education

التربية الأخلاقية نهج تربوي لتنمية الصفات الأخلاقية الأساسية. تشمل هذه السمات الصدق والاحترام والمسؤولية والعدالة والتعاطف.

تركز على غرس هذه القيم من خلال المناهج الدراسية والأنشطة المدرسية. تهدف إلى بناء شخصية أخلاقية متكاملة.

أهداف التربية الأخلاقية

الهدف النهائي هو تخريج أفراد ذوي شخصية أخلاقية قوية. يسعى هذا النهج لتمكينهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع.

• تنمية القيم الأخلاقية الأساسية كالصدق، الاحترام، والمسؤولية.
• تعزيز السلوكيات الإيجابية والحد من السلوكيات السلبية.
• تطوير قدرات الأفراد على اتخاذ القرارات الأخلاقية الصائبة.
• تشجيع المشاركة المجتمعية والعمل التطوعي.

تساهم التربية الأخلاقية في بناء مجتمع أكثر عدالة وتماسكًا. تعزز التفاهم والتعاون بين أفراد المجتمع. تخلق بيئة إيجابية للجميع.

الخلاصة

تواجه مجتمعاتنا تراجعًا في القيم والأخلاق. لذا، تبرز أهمية التربية الأخلاقية في عالمنا المعاصر. تلعب المدرسة دورًا محوريًا في غرس القيم والفضائل لدى الطلاب.

تركز برامج التربية الأخلاقية على تنمية قدرات الطلاب المعرفية والعاطفية. كما تربط الشخصية بالفضائل الأخلاقية. وتراعي هذه البرامج السمات الشخصية والعوامل البيئية للطلاب.

يعد نهج الفضائل الحل الأمثل لبناء شخصية أخلاقية متكاملة. هذا النهج يساعد في تخريج أفراد قادرين على المساهمة في المجتمع. ويمكنهم بناء مجتمعات أكثر أخلاقية وإنسانية.

• دراسة في التربية الأخلاقية: إسهامات برنامج الفلسفة للأطفال في التنشئة الأخلاقية للطلبة – https://baseera.com.sa/blog/دراسة-في-التربية-الأخلاقية-إسهامات-بر/
• PDF.js viewer – https://www.albariq.org/plugins/generic/pdfJsViewer/pdf.js/web/viewer.html?file=https://www.albariq.org/index.php/albariq/article/download/69/46/
• التربية الأخلاقية هي الحل – https://www.emaratalyoum.com/opinion/2014-09-08-1.707647