استراتيجية التعلم المفاهيمي Conceptual Learning

للمفاهيم دور مهم في بناء المعرفة. اعتبرها التربويون وحدة أساسية من البناء المعرفي. وضعوا لها تعريفات متنوعة وصنفوها إلى أنواع مختلفة.

حدد التربويون سمات مميزة للمفاهيم. اقترحوا طرقًا لبنائها لدى المتعلم باستراتيجيات متنوعة. التعلم المفاهيمي هو فهم المبادئ والعلاقات المجردة للأشياء والأحداث.

يركز هذا النوع من التعلم على الفهم العميق. يتجاوز الحفظ واسترجاع المعلومات والحقائق. يهدف إلى تطوير قدرات المتعلم المتنوعة.

يسعى التعلم المفاهيمي لتنمية التفكير النقدي. كما يعزز التحليل المنطقي والتطبيق الإبداعي للمعرفة. هذا يساعد المتعلم على فهم أعمق للموضوعات.

أبرز نقاط التعلم المفاهيمي:

• بناء المعرفة المفاهيمية بدلاً من الحفظ الآلي للحقائق.
• تطوير مهارات التفكير العليا كالتحليل والتركيب والتقويم.
• ربط المعرفة الجديدة بالخبرات السابقة للمتعلم.
• تعزيز قدرة المتعلم على حل المشكلات والتطبيق الإبداعي.
• تنمية مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي.

مفهوم التعلم المفاهيمي

يتميز المفهوم بخصائص تجعله أداة فعالة في التعلم والتعليم. يتكون من اسم أو رمز ودلالة لفظية تعبر عن معناه. يشمل التعميم على حالات متعددة، مما يساعد في تنظيم المعرفة.

تبرز أهمية المفاهيم في إمكانية تعلمها من خلال الأمثلة واللاأمثلة. تتميز بخصائص أساسية مشتركة بين جميع أفراد فئة المفهوم وأخرى ثانوية.

تعريف المفهوم

المفاهيم لها خصائص متعددة تجعلها مميزة في عملية التعلم. تتكون من اسم أو رمز ودلالة لفظية تعبر عن معناها.

تشمل المفاهيم التعميم على حالات متعددة وتعلمها ممكن من خلال الأمثلة واللاأمثلة. تتميز بخصائص أساسية مشتركة وأخرى ثانوية.

خصائص المفاهيم

• التكوين من جزأين: الاسم أو الرمز والدلالة اللفظية
• التعميم على حالات أو مواقف كثيرة أو أفراد متعددين
• إمكانية تعلمها من خلال الأمثلة واللاأمثلة
• وجود خصائص أساسية تشترك فيها جميع أفراد فئة المفهوم وأخرى غير أساسية أو ثانوية

أهمية تعلم المفاهيم

تنظم المفاهيم المعلومات وتوفر بناءً معرفياً منظماً للمتعلم. تساعده في تمييز أمثلة جديدة وتفسير مواقف متنوعة. هذا يسهل انتقال أثر التعلم ويعزز فهم المواقف المرتبطة بها.

تقلل المفاهيم الحاجة إلى التعلم الجديد بشكل كبير. إنها تربط المواد الدراسية المختلفة وتوضح العلاقات بينها. هذا يعزز قدرة المتعلم على الربط بين المعلومات المتنوعة.

يطور تعلم المفاهيم القدرات العقلية للمتعلمين بشكل فعال. كما يحسن أداءهم الأكاديمي ويعزز فهمهم للمواد الدراسية المختلفة.

أسس تعليم المفاهيم

تعلم المفاهيم ركن أساسي في العملية التعليمية. يتم بناء المعرفة الجديدة على أساس مفاهيم المتعلمين السابقة. لذا، من الضروري فهم مراحل تشكيل المفاهيم وفقًا لنظرية برونر.

مراحل تشكيل المفاهيم لدى المتعلمين

هناك ثلاث مراحل أساسية لتشكيل المفاهيم حسب نظرية برونر:

1. المرحلة العملية: يشكل الطفل المفاهيم بربطها بأفعال يقوم بها بنفسه.
2. المرحلة الإيقونية أو الصورية: ينقل الطفل معلوماته عن طريق الصور الخيالية.
3. المرحلة الرمزية: يصل الطفل إلى مرحلة التجريد واستخدام الرموز.

تبين هذه المراحل نمو إدراك المتعلم للمفاهيم. يبدأ بالخبرة العملية ثم ينتقل إلى التمثيل الصوري والرمزي.

تساعد هذه المراحل المعلمين في تخطيط التعليم. يمكنهم تنظيم عمليات التعلم بما يناسب مستوى نمو المتعلمين.

بفهم هذه المراحل، يقدم المعلمون المحتوى بشكل متدرج. يراعون النمو العقلي للمتعلمين ويساعدونهم على بناء المفاهيم بفعالية.

نماذج تعلم المفاهيم

تتعدد نماذج تعليم المفاهيم للطلاب. يركز نموذج جانييه على خطوات محددة لاكتساب المفاهيم الجديدة. أما نموذج ميرل وتنسون فيؤكد على ربط المفاهيم الجديدة بالمعرفة السابقة.

يقدم نموذج برونر ثلاث طرق لعرض المحتوى: الإجرائي والإيقوني والرمزي. ويهتم نموذج كلوزماير بالتمييز بين المفاهيم واستخدام الأمثلة لتعزيز الفهم.

يركز نموذج هيلدا تابا على خطوات محددة لتطوير المفاهيم. أثبتت هذه النماذج فعاليتها في الدراسات التربوية المختلفة.

تساعد هذه النماذج المعلمين في تخطيط وتنفيذ عملية تعلم المفاهيم بفعالية. تطبيق هذه النماذج أدى إلى نتائج إيجابية في الدراسات التربوية.

صفات المفهوم وقواعده

تعلم المفهوم يعتمد على الصفات والقواعد. الصفات هي السمات المميزة للمفهوم. وهي تساعد في تحديد أمثلة المفهوم وتصنيفها.

تختلف المفاهيم في عدد الصفات المميزة التي تحتويها. هذه الصفات تشكل جوهر المفهوم وتحدد هويته.

الصفات المميزة للمفهوم

يمكن للصفات أن تكون ملموسة كالحجم والشكل. أو مجردة كالتعقيد والفاعلية. وهي تساعد على تمييز أمثلة المفهوم وتصنيفها بشكل صحيح.

قواعد تنظيم صفات المفاهيم

توجد قواعد تنظم العلاقات بين صفات المفاهيم. هذه القواعد تساعد في فهم المفاهيم وتطبيقها بشكل سليم.

1. قاعدة الإثبات: تحدد الصفات الأساسية اللازمة للانتماء إلى المفهوم.
2. القاعدة التجميعية أو الاقترانية: تبين العلاقات الارتباطية بين الصفات.
3. قاعدة التضمين الانفصالي أو اللا اقترانية: تحدد الصفات المتنافية أو المتضادة.
4. قاعدة الشرط المفرد: توضح الصفة التي تكفي لتحديد انتماء المثال للمفهوم.
5. قاعدة الشرط المزدوج: تحدد الصفتين اللازمتين لانتماء المثال للمفهوم.

هذه القواعد تساعد في تنظيم الصفات المميزة للمفاهيم. وهي تسهل فهم المفاهيم وتطبيقها بشكل صحيح.

التعلم المفاهيمي وتطوره عبر المراحل التعليمية

تتطور المفاهيم لدى المتعلمين باستمرار خلال المراحل التعليمية المختلفة. تتداخل المفاهيم الرئيسية في المواد الدراسية وتترابط بين المستويات التعليمية. يساعد هذا الترابط المتعلم على بناء معرفته وتطوير فهمه للمفاهيم.

يحتاج المعلم لمعرفة جيدة بتنمية المفاهيم عبر المراحل التعليمية. تقدم المفاهيم الأساسية بشكل بسيط في المرحلة الابتدائية. ثم تتطور وترتبط بمفاهيم أكثر تعقيداً في المراحل اللاحقة.

في العلوم، يبدأ المتعلم بفهم الحرارة بشكل بسيط في المرحلة الابتدائية. ينتقل في المرحلة المتوسطة إلى فهم الطاقة الحرارية وانتقالها. في المرحلة الثانوية، يربط هذه المفاهيم بالتوصيل والعزل الحراري.

يساعد التطور المنظم للمفاهيم على بناء فهم عميق ومترابط للمحتوى العلمي. يعزز هذا قدرة المتعلم على التطبيق والتحليل والتفكير النقدي.

“إن تطوير المفاهيم لدى المتعلمين عبر المراحل التعليمية هو عملية متكاملة تتطلب من المعلم معرفة جيدة بكيفية تنظيم المحتوى وربط المفاهيم ببعضها البعض.”

تقويم تعلم المفاهيم

تقييم تعلم المفاهيم جزء أساسي في التدريس والتعلم. يتم قياس تمكن المتعلمين من المفاهيم بعدة أبعاد. هذه الأبعاد تشمل تحديد خصائص المفهوم وتمييز أمثلته.

كما تتضمن تعريف قاعدة المفهوم وربطه بمفاهيم أخرى. أخيرًا، يُقيم استخدام المفهوم بطرق جديدة وغير معتادة.

نموذج Wisconsin لاختبار تعلم المفهوم

طور فراير وزملاؤه نموذج “Wisconsin” لقياس تعلم المفاهيم. يتكون النموذج من عشر مهام مختلفة لتقييم فهم المفهوم.

تشمل المهام إعطاء اسم المفهوم واختيار أمثلته الإيجابية والسلبية. يعتبر هذا النموذج أداة شاملة وفعالة لتقييم تعلم المفاهيم.

• تحديد أو تعريف الخصائص المميزة وغير المميزة للمفهوم
• تمييز الأمثلة من اللا أمثلة
• تعريف أو تحديد قاعدة المفهوم
• القدرة على ربط المفهوم بغيره من المفاهيم
• استخدام المفهوم بطريقة جديدة أو غير عادية

نموذج “Wisconsin” يُعتبر أداة شاملة وفعالة لتقييم مدى تعلم المفاهيم لدى المتعلمين.

الخلاصة

المفاهيم هي أساس المعرفة. تنمية القاعدة المعرفية للطلبة مرتبطة بتطوير المفاهيم. لذا، يجب على المعلمين استخدام طرق فعالة لتدريس المفاهيم.

الطريقة الاستكشافية تساعد الطلبة على اكتشاف خصائص المفاهيم. كما تمكنهم من تصنيفها بأنفسهم. تعلم المفاهيم أساسي لاكتساب المهارات الجديدة.

المفاهيم تساعد الطلبة على تنظيم المعلومات. كما تربطها في بنية معرفية متكاملة. لذا، يجب تصميم أنشطة تمكن الطلبة من اكتشاف المفاهيم.

التعلم المفاهيمي يساعد الطلبة على بناء معرفة متماسكة. كما يطور قدراتهم على التفكير والاستدلال. لذا، على المعلمين الاهتمام بتنمية المفاهيم لدى الطلبة.

استخدام استراتيجيات تدريسية فعالة أمر ضروري. هذه الاستراتيجيات تمكن الطلبة من اكتشاف خصائص المفاهيم. كما تساعدهم على تكوينها بشكل نشط.

روابط المصادر

• تدريس المفاهيم Teaching Concepts – My Blog – https://blog.caderjo.com/تدريس-المفاهيم/
• تعلم المفاهيم Learning concepts: – https://kenanaonline.com/users/maiwagieh/posts/269983
• PDF – https://dspace.univ-ouargla.dz/jspui/bitstream/123456789/6138/1/S0805.pdf