spot_img

ذات صلة

جمع

“التكيف التنظيمي”: استراتيجيات لتحويل التحديات إلى فرص للنمو

اكتشف كيفية تعزيز التكيف التنظيمي لمؤسستك وتحويل التحديات إلى فرص نمو. استراتيجيات فعالة لتحسين المرونة والأداء في بيئة العمل المتغيرة

خطوات التحليل الإحصائي للبيانات باستخدام برنامج SPSS

تعرف على خطوات التحليل الإحصائي للبيانات باستخدام برنامج SPSS. دليلك الشامل لاستخدام هذا البرنامج القوي في تحليل البيانات وتفسير النتائج بدقة وكفاءة.

ما هي المصادر المتاحة حول نظرية الأفكار المستحدثة أو ما يُعرف بانتشار المبتكرات؟

تعرف على المصادر المتاحة حول نظرية الأفكار المستحدثة وانتشار المبتكرات. اكتشف الكتب والأبحاث والمواقع الإلكترونية التي تقدم معلومات قيمة عن هذه النظرية الهامة

“استراتيجيات إدارة علاقات العملاء”: كيفية بناء علاقات طويلة الأمد مع العملاء

اكتشف أفضل استراتيجيات إدارة علاقات العملاء لبناء ولاء دائم. تعلم كيفية تحسين تجربة العملاء وزيادة المبيعات من خلال التواصل الفعال والتخصيص.

“استراتيجيات التكيف التنظيمي”: كيف تتكيف مع التحولات الكبرى لتحقيق النجاح؟

اكتشف أهم استراتيجيات التكيف التنظيمي للتعامل مع التغيرات السريعة في بيئة الأعمال. تعلم كيفية تعزيز مرونة مؤسستك وضمان نجاحها على المدى الطويل.

الأهداف الوجدانية

()

الأهداف الوجدانية هي جزء أساسي من الأهداف السلوكية في العملية التربوية، حيث تهتم بتنمية مشاعر المتعلم وتطوير قيمه ومعتقداته وميوله واتجاهاته واهتماماته1. صنفها عالم التربية بلوم ضمن ثلاثة مجالات رئيسية للأهداف السلوكية إلى جانب المجال المعرفي والمهاري. ورغم أهمية هذه الأهداف الوجدانية، إلا أنها تحظى باهتمام أقل في الكتب التربوية العربية مقارنة بالأهداف الأخرى.

الأهداف الوجدانية: أبرز النقاط

  • تُعد تنمية المشاعر والقيم من الأهداف الأساسية في العملية التعليمية.
  • تصنيف الأهداف الوجدانية وفقًا لتصنيف كراثول يتضمن مراحل متدرجة2.
  • تطوير الأهداف الوجدانية أكثر صعوبة من الأهداف المعرفية والمهارية1.
  • تقييم الأهداف الوجدانية يتم بشكل غير مباشر من خلال سلوك الطالب وتصرفاته1.
  • تجنب المعلمون صياغة الأهداف الوجدانية لصعوبة تحديدها وملاحظتها بشكل مباشر1.

مقدمة عن الأهداف الوجدانية

تشكل الأهداف الوجدانية تحديًا كبيرًا للمعلمين في عملية التخطيط التربوي، خاصةً في المواد الأكاديمية مثل الرياضيات والعلوم3. بعض التربويين يرون أن الجهد المبذول في صياغة هذه الأهداف قد لا يتناسب مع العائد التعليمي المرجو، مما يؤدي إلى إهمالها أحيانًا في التخطيط اليومي للدروس3.

تصنيف بلوم للأهداف التربوية، الذي وضعه عام 1964، يتضمن خمسة مستويات رئيسية للأهداف الوجدانية: الاستقبال، الاستجابة، التقييم، التنظيم، والتطبيع3. هذا التصنيف يساعد المعلمين على صياغة الأهداف الوجدانية بشكل أكثر دقة وتحديدًا3.

تعد الأهداف الوجدانية جزءًا لا يتجزأ من المناهج التعليمية، حيث تركز على تنمية مهارات وسلوكيات الطلاب بما يتعلق بالاتجاهات والقيم والميول والاهتمامات3. ولذلك فإن إغفال هذا الجانب يحد من فاعلية العملية التعليمية ككل3.

في هذا السياق، تظهر أهمية فهم طبيعة الأهداف الوجدانية وكيفية صياغتها وتحقيقها في الممارسات التعليمية اليومية، بما يسهم في بناء شخصية الطالب وتحسين التحصيل الدراسي3.

أهمية الأهداف الوجدانية في التعليم

تلعب الأهداف الوجدانية دورًا محوريًا في بناء شخصية الطالب وتعزيز التعلم الفعال. فتنمية الشخصية والتحصيل الأكاديمي للطالب لا ينفصلان عن الجانب الوجداني، بل تتكامل هذه الجوانب لتشكل شخصية متكاملة4. يُشير بعض الباحثين إلى أن الهامش لتطوير الذكاء الوجداني أوسع بكثير من الهامش لتطوير الذكاء العقلي4.

دور الأهداف الوجدانية في بناء شخصية الطالب

تساهم الأهداف الوجدانية في تعزيز قيم الطالب ومعتقداته، مما ينعكس إيجابًا على سلوكياته وتصرفاته. فالمدارس مسؤولة عن تخريج طلاب نافعين للمجتمع من خلال تحقيق هذه الأهداف4. اعتقاد بأن الأهداف الوجدانية، التي تعطي الاهتمام للمشاعر والانفعالات، أهم من الأهداف المعرفية والمهارية لأثرها في توجيه تصرفات الإنسان4.

تأثير الأهداف الوجدانية على التحصيل الدراسي

تؤثر الأهداف الوجدانية بشكل إيجابي على التحصيل الدراسي للطلاب. فعندما يشعر الطالب بالدافعية والاهتمام بالمادة التعليمية، يزداد تحصيله الأكاديمي4. يتم تحفيز التلاميذ على قراءة الكتب والنصوص الوجدانية لدعم الهدف الوجداني الذي يسعى لتحقيقه المعلم4.

العلاقة بين الأهداف الوجدانية والتعلم الفعال

تعزز الأهداف الوجدانية التعلم الفعال من خلال ربط المعرفة بالمشاعر والقيم، مما يجعل التعلم أكثر معنى وأثرًا على الطالب4. هناك تقدير للنتائج الوجدانية ودورها في تعزيز العملية التعليمية وإيجاد تأثير إيجابي على التلاميذ4.

إن الاهتمام بالأهداف الوجدانية في التعليم يُعد أمرًا حيويًا لتحقيق نتائج متكاملة تساهم في تكوين شخصية الطالب وتحصيله العلمي، بالإضافة إلى تعزيز التعلم الفعال. وعلى المؤسسات التعليمية أن تركز على هذا الجانب الأساسي لضمان إعداد طلاب قادرين على المساهمة الإيجابية في المجتمع.

تحديات تطبيق الأهداف الوجدانية

على الرغم من أهمية الأهداف الوجدانية في التعليم، إلا أن هناك بعض التحديات التي تواجه تطبيقها بشكل فعال. أحد أبرز هذه التحديات هو النظر إلى الاتجاهات والقيم كمسائل شخصية وليست قابلة للقياس أو التقييم5. هذا التصور يجعل من الصعب تحديد الأهداف الوجدانية بشكل ملموس وقياس مدى تحقيقها.

بالإضافة إلى ذلك، هناك ندرة في الطرق والأساليب الدقيقة لقياس المشاعر والاتجاهات لدى الطلاب5. وهذا يشكل تحديًا كبيرًا أمام تقييم الأهداف الوجدانية بشكل موضوعي. كما أن إحداث تغييرات في السلوك الوجداني للطلاب يتطلب وقتًا طويلاً، مما قد يحبط المعلمين والإدارة المدرسية5.

صعوبة صياغة أهداف وجدانية قابلة للقياس هي تحدٍ آخر، إذ غالبًا ما يتم وضع أهداف مبهمة أو عامة لا يمكن تقييمها بشكل دقيق5. وبالإضافة إلى ذلك، هناك اعتقاد خاطئ لدى البعض بأن تحقيق الأهداف المعرفية يؤدي تلقائيًا إلى تغيرات في المجال الوجداني، مما يقلل من الاهتمام الكافي بهذا الجانب5.

رغم هذه التحديات، إلا أن الجهود المستمرة لتطوير طرق قياس الأهداف الوجدانية وتفعيلها في العملية التعليمية أمر ضروري لضمان نمو الجوانب الشخصية والاجتماعية للطلاب بشكل متكامل.

مستويات الأهداف الوجدانية

تتدرج مستويات الأهداف الوجدانية من البسيط إلى المعقد، وفقًا لتصنيف6 فقد تم تصنيفها إلى مستويات مختلفة تبدأ بالمستوى المعرفي والمهاري حتى المستوى الوجداني6. وتعتبر هذه المستويات مرتبطة ببعضها البعض بشكل متكامل لتحقيق الأهداف التعليمية والتربوية المنشودة.

مستوى الاستقبال والانتباه

يبدأ هذا المستوى بالحساسية للمثيرات والرغبة في استقبالها، وهو أدنى مستويات الأهداف الوجدانية، حيث يكون الطالب على استعداد لقبول المعلومات أو المواقف الجديدة من خلال الانتباه والاستماع والملاحظة7. وفي هذا المستوى تتكامل الاتجاهات والقيم والميول لدى المتعلم في إيجاد نظام معين لضبط السلوك7.

مستوى الاستجابة والتفاعل

في هذا المستوى، يظهر الطالب استجابة إيجابية من خلال المشاركة والتفاعل مع الأنشطة والمواقف التعليمية7. ويتطلب هذا المستوى من المتعلم التفاعل مع الظواهر والأنشطة بصورة أو بأخرى7.

مستوى التقييم والحكم القيمي

في هذا المستوى المتقدم، يقوم الطالب بإعادة تقييم المثيرات والسلوكيات ويلتزم بقيم معينة، كما يعمل على تنظيم وتوحيد هذه القيم بشكل متسق7. وهذا المستوى يتضح في فهم واحترام القيم العامة مثل “احترام الكرامة الإنسانية”7. وأخيرًا، يصل المتعلم إلى مرحلة التطبيع حيث يصبح سلوكه متكيفًا مع نظام القيم الذي تبناه7.

FAQ

ما هي الأهداف الوجدانية في التربية؟

الأهداف الوجدانية هي جزء أساسي من الأهداف السلوكية في العملية التربوية. تهتم بتنمية مشاعر المتعلم وتطوير قيمه ومعتقداته وميوله واتجاهاته واهتماماته. صنفها بلوم ضمن ثلاثة مجالات رئيسية للأهداف السلوكية إلى جانب المجال المعرفي والمهاري.

ما أهمية الأهداف الوجدانية في التعليم؟

تساهم الأهداف الوجدانية في بناء شخصية الطالب المتكاملة وتعزيز قيمه ومعتقداته. تؤثر إيجابيًا على التحصيل الدراسي من خلال زيادة الدافعية والاهتمام بالمادة التعليمية. تعزز التعلم الفعال عبر ربط المعرفة بالمشاعر والقيم، مما يجعل التعلم أكثر معنى وأثرًا.

ما أبرز التحديات في تطبيق الأهداف الوجدانية؟

من أبرز تحديات تطبيق الأهداف الوجدانية: النظر إلى الاتجاهات والقيم كمسائل شخصية، قلة طرق قياس الأهداف الوجدانية بدقة، الحاجة لوقت طويل لإحداث تغييرات في السلوك الوجداني، صعوبة صياغة أهداف وجدانية قابلة للقياس، واعتقاد البعض أن تحقق الأهداف المعرفية يؤدي تلقائيًا إلى تغيرات في المجال الوجداني.

ما هي مستويات الأهداف الوجدانية؟

تتدرج مستويات الأهداف الوجدانية من البسيط إلى المعقد. تبدأ بالاستقبال حيث يكون الطالب حساسًا للمثيرات ويرغب في استقبالها، ثم الاستجابة حيث يظهر سلوكًا متوافقًا مع المثير، ويليه التقييم حيث يعيد تقييم المثيرات ويلتزم بقيم معينة، ثم التنظيم حيث يؤسس نظامًا للقيم، وأخيرًا التطبيع حيث يصبح سلوكه متكيفًا مع نظام القيم الذي تبناه.

روابط المصادر

  1. الأهداف الوجدانية .. أمثلة على أفعال تستخدم في صوغها – http://21smart-teacher.blogspot.com/2013/09/blog-post_7.html
  2. الأهداف الوجدانية – https://www.mohdedu.com/2022/12/emotional-goals.html
  3. مهارة بناء الأهداف، الجزء الثالث: الأهداف الوجدانية والأهداف المهارية النفسحركية – تعليم جديد – https://www.new-educ.com/الأهداف-الوجدانية-والأهداف-المهارية
  4. مدى اهمية استخدام المعلم الاساليب الوجدانية مع الطلبة في تحقيق الاهداف السلوكية وتقويمها والقضاء على ظاهرة العنف – http://kenanaonline.com/users/halla-1/posts/268486
  5. تحديد الأهداف: الأهداف السلوكية: الأهداف السلوكية: تشكيل أفعالك لتحقيق تطلعاتك – FasterCapital – https://fastercapital.com/arabpreneur/تحديد-الأهداف–الأهداف-السلوكية–الأهداف-السلوكية–تشكيل-أفعالك-لتحقيق-تطلعاتك.html
  6. الاهداف التعليمية (معرفي/مهاري/سلوكي) – https://arquality.com/threads/3315-الاهداف-التعليمية-(معرفي-مهاري-سلوكي)
  7. الأهداف الوجدانية وكيفية صياغتها – المنتدى الإسلامي العالمي للتربية – https://montdatarbawy.com/الأهداف-الوجدانية-وكيفية-صياغتها/

ما مدى فائدة هذا المنشور؟

انقر على النجمة للتقييم!

متوسط التقييم / 5. عدد مرات التصويت:

لا يوجد تصويت حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

مُدَوِّن حُرّ
"مُدَوِّن حُرّ، كاتب مهتم بتحسين وتوسيع محتوى الكتابة. أسعى لدمج الابتكار مع الإبداع لإنتاج مقالات غنية وشاملة في مختلف المجالات، مقدماً للقارئ العربي تجربة مميزة تجمع بين الخبرة البشرية واستخدام الوسائل التقنية الحديثة."
spot_imgspot_img