هل سبق لك أن مررت بأحد تلك الأيام حيث كنت جالسًا أمام هاتفك وتحاول جاهداً أن تتركه لكي تذهب لتنفيذ بعض المهام المطلوبة منك ولكنك غير قادر على ذلك؟ هذا بالضبط هو التشتت الذهني.. سنناقش في هذا المقال كيفية التخلص من المشتتات والحفاظ على التركيز الذهني.
مقدمة
أنت لست وحدك. يعاني أكثر من 84٪ منا من التسويف على الأقل في بعض الأحيان. بالنسبة للبعض، فإن التسويف هو السبب الرئيسي الذي اعتادوا أن يكون السبب الأبرز في أن الأسبوع انتهى دون تحقيق أي شيء. فيلجؤون إلى سرقة الساعات من العطلات لينجزوا ما فوتوه بسبب أنهم كانوا مشتتين.
لماذا من المهم التخلص من المشتتات وتحديد الأهداف؟
لماذا يجب أن تهتم بتحديد الأهداف وممارسات التخلص من المشتتات؟ ألن يكون من الأنسب الاستمرار في أهدافك اليومية واتباع حلم أو رؤية وترك الحياة تأخذك إلى أي مكان؟
في حين أن هذا الطريق العشوائي يمكن أن يشعرك بالإثارة والعفوية ، لكنك لن تستطيع انجاز أشياء واضحة إن لم تتعلم كيفية تحديد الأهداف!
إن الالتزام بهدف يجعل عقلك يعمل في اتجاه واحد محدد. صدق أو لا تصدق ، من خلال وجود هدف محدد ، يقوم دماغك بلا وعي بتسخير نفسه لأعلى درجة من أجل تحقيق أهدافك التي حددتها.
يعد تحديد الهدف أمرًا مهمًا لتحويل تركيزك ، وتعزيز دوافعك ، ومنحك إحساسًا بالاتجاه. بدون تحديد هدف معين لن تتمكن من الحفاظ على أهدافك متسقة. وبالتالي ، يمكن أن تنتهي هذه الخطوة الصغيرة جدًا بتوفير الكثير من المتاعب والوقت مع تشجيع إنتاجيتك أيضًا.
5 طرق من أجل التخلص من المشتتات
هناك العديد من التجارب التي تدفع الإنسان إلى التفكير في تقنيات وممارسات من شأنها تحسين التركيز الذهني وضبط المشتتات على الحد الأدنى. من أهم تلك التقنيات والطرق ما يلي:
أولاً: استخدم تقنية بومودورو (Pomodoro) للمهام الشاقة
تقنية بومودورو (Pomodoro) هي طريقة لتحسين سير العمل وكفاءته. ابتكرها فرانشيسكو سيريلو. إنها فرضية بسيطة: أن تقوم بإغلاق كل المشتتات وتعمل بدون توقف بتركيز كامل لمدة 25 دقيقة. ثم تأخذ استراحة لمدة 5 دقائق. كرر هذه العملية لمدة 115 دقيقة ، وبعد ذلك ستعمل لمدة 100 دقيقة وتحصل على 15 دقيقة من الراحة.
يمكنك ضبط التوقيت أو عدد التكرارات التي تقوم بها عندما تصبح أكثر دراية بكيفية العمل بشكل أفضل.
هناك بعض الأشياء المهمة التي يجب وضعها في الاعتبار إذا حاولت التركيز على الأهداف:
خلال الـ 25 دقيقة ، يجب أن تكون خاليًا من كل المشتتات. قم بإغلاق الوسائل الاجتماعية الخاصة بك ، وإخفاء هاتفك في الدرج ، وتأكد من أن لا أحد يضايقك. التركيز هو المفتاح.
ثانياً: اكتب أهدافك
تدوين الأشياء هو من القوة العظمى لدينا جميعًا. يتعلق الأمر بعلم النفس. في كتابه ، التأثير ، يشير روبرت سيالديني إلى نتائج دراسة وجدت أن مركزاً طبياً كان قادرًا على تقليل المواعيد الفائتة بنسبة 18٪ ببساطة عن طريق جعل المرضى يكتبون مواعيدهم الخاصة. (التخلص من المشتتات)
يبدو أن كتابة الأشياء تجعلنا ، كبشر ، أكثر التزامًا بها.
ابدأ كل يوم الآن بتدوين قائمة بالأشياء التي تحتاج إلى إكمالها في ذلك اليوم. إنه تغيير بسيط ، لا يستغرق أكثر من دقيقة ، وسيساعدك حقًا في الحفاظ على تركيزك.
ثالثاً: العمل خلال الساعات الأكثر إنتاجية
بناءً على تجارب الجميع إن ساعات العمل الأكثر خفة وانتاجية هي ساعات الصباح الباكر ومنتصف الليل، حيث أن معظمنا يكون خائر القوى بعد الظهيرة، وكذلك بعد فترة العصر إلى أن نبدأ باستجماع قوانا كلما تأخر الوقت وهدأ العالم من حولنا. (التخلص من المشتتات)
هذه التجربة ستمكنك من شيئين: أن تعمل من أجل نفسك، ولحسابك الخاص، والشيء الآخر هو كسر الروتين النمطي والبدء في التفكير بالأمور من زوايا متعددة.
رابعاً: استخدم إضافات المتصفح للحفاظ على تركيزك
إذا كنت أحد هؤلاء الأشخاص الذين يجدون أنفسهم مشتتًا بسبب وسائل التواصل الاجتماعي أو الأخبار ، فهناك أدوات لمساعدتك، مثل:
أداة Stayfocusd: والتي تتيح لك حظر مواقع ويب معينة.
أداة Deprocrastination: يمكنك من خلالها تتبع الوقت الذي تكون فيه أكثر فاعلية، وتتبع مواقع الويب التي تسرق وقتك والقيام بحظرها.
خامساً: اعمل بذكاء
في النهاية إن ما يحكم مدى فاعلية الطرق السابقة هو كيفية تعاملك معها وكيفية تطبيقها، بمعنى هل ستعمل معها بذكاء وحكمة أم ستعتبر أنها مصباح سحري عليه أن يلبي جميع طلباتك دون جهد منك أو عناء.
طالع أيضاً: 10 استراتيجيات من أجل التحكم في المشاعر من أجل عمل أفضل