3 فروق بين الخلفية النظرية والإطار النظري في البحث العلمي
مقدمة
تعد الخلفية النظرية من العناصر الأساسية في أي بحث علمي، حيث تمثل الأساس النظري الذي يقوم عليه بناء المفاهيم والنظريات والفرضيات التي يتعلق بموضوع البحث، وتعتبر من العوامل الرئيسية التي تساهم في انجاح البحث والوصول إلى نتائج ذات جودة عالية وقابلة للتطبيق والاستفادة.
تشمل الخلفية النظرية في البحث العلمي عدة عناصر من بينها: المصادر التي تغطي المفاهيم والنظريات المتعلقة بموضوع البحث، والتحليل الدقيق لتلك المصادر واستخلاص النتائج الرئيسية منها، وتطوير تصور واضح وشامل للخلفية النظرية وصياغتها بصورة منطقية ومفهومة.
ويهدف البحث العلمي باستخدام الخلفية النظرية إلى تحديد الأبعاد الرئيسية للموضوع الذي يتعلق به، وبناء نظرية وفرضيات تقوم على تلك الأبعاد وتتسم بالدقة والتماسك، وذلك من أجل تحقيق الأهداف المنشودة من البحث والوصول إلى نتائج حقيقية ومفيدة. (الخلفية النظرية والإطار النظري)
ما هي الخلفية النظرية في البحث العلمي؟
البحث العلمي هو عملية نظامية ومنهجية لحل المشكلات والإجابة عن أسئلة معينة، ويعتمد البحث العلمي على الخلفية النظرية التي تشمل تصور الباحث لتفسير الظواهر والمفاهيم المرتبطة بموضوع بحثه.
تُعدُّ الخلفية النظرية من الأركان الأساسية في البحث العلمي، إذ تُمكِّن الباحث من فهم القضايا الذي يدرسها وتبيان أهمية بحثه، وبناء فرضيات واضحة المعالم، واستخدامها لاختبار المعلومات والمعارف التي يتناولها البحث.
وتتألف الخلفية النظرية من وصف للمفاهيم والنظريات المرتبطة بموضوع البحث ومن ثم بناء فرضية مبنية على هذه المفاهيم والنظريات وكذلك دراسة ما تسبب فيه البحث من تغيرات وتأثيرات.
ولتحويل هذه العملية إلى أسلوب علمي حقيقي ، يتطلب الأمر تأكدًا من صحة الفرضية وموثوقيتها، حيث يلاحظ الباحثون بشكل دوري ما إذا كان هذا الفرض المبني بناءً على الخلفية النظرية نافذًا وقابلاً للاختبار، وقياس صحة هذه الفرضية من خلال عملية التجربة والتحليل والتفسير.
وبهذه الطريقة يتم تطوير فهمنا للعالم من حولنا وتقدمنا في المعرفة والحصول على المزيد من الحلول للمشاكل التي تواجهنا يوميًا.
أهمية الخلفية النظرية في البحث العلمي
تعتبر الخلفية النظرية من المكوِّنات الرئيسية التي تساعد الباحث في بناء الأبحاث العلمية بشكل صحيح ومنهجي، وتوفر الخلفية النظرية معلومات أساسية عن النظريات والمفاهيم والبيانات والأبحاث السابقة المتعلقة بموضوع البحث. ولذلك فإن الخلفية النظرية تلعب دورًا مهمًا في عملية البحث العلمي وذلك للأسباب التالية:
- تساعد الخلفية النظرية الباحث في فهم المشكلة أو الظاهرة التي يريد دراستها بشكل أفضل، وتوفر له الأدوات والمفاهيم اللازمة لفض شكوك التفكير ووضع الفرضيات المبنية على الواقع وتحليل وتفسير النتائج بشكل دقيق. (الخلفية النظرية والإطار النظري)
- تساعد الخلفية النظرية في توجيه البحث وتحديد مجال التركيز وتماشي الفرضية مع المعلومات والنظريات المتعارف عليها، وبالتالي تخفض خطأ اتخاذ القرارات الخاطئة في الأبحاث العلمية.
- تعمل الخلفية النظرية كأساس لتوضيح الجزئية والتفاصيل الواجب بحثها، وكذلك تحديد الأدوات والأساليب المناسبة والمناسبة لجمع بيانات البحث.
- تساعد الخلفية النظرية في تسليط الضوء على الأبعاد المجهولة بخصوص الموضوع، وتحديد المسائل التي تحتاج إلى المزيد من الدراسة والبحث في المستقبل.
- توفر الخلفية النظرية للقارئ المهتم بالموضوع الأدوات الملائمة لمتابعة البحث، وتمكنه من تقييم وفهم نتائج واستنتاجات البحث.
بالإضافة إلى ذلك، تجعل الخلفية النظرية البحث العلمي أكثر شمولاً وشمولية، وتساعد في تحقيق تقدم في شتى المجالات العلمية من خلال توفير البيانات والمعلومات والمفاهيم المتعلقة بالموضوع حتى تتمكن كافة الأطراف المعنية بالموضوع من الاستفادة منها.
طالع: الاطار النظري للبحث العلمي
ما هو الفرق بين الاطار-النظري والخلفية النظرية؟
هناك مجموعة كبيرة من الفروق بين كل من الإطار-النظري والخلفية النظرية في البحث العلمي ما رأيك أن نتعرف عليها الآن؟!
الفرق بين الخلفية النظرية والإطار-النظري من حيث التعريف
الخلفية النظرية والإطار-النظري هما مفاهيم مرتبطة بعملية البحث وتحليل البيانات ولكنهما لهما تعاريف مختلفة.
– الخلفية النظرية: هي المرحلة الأولى من البحث العلمي وتكون عند بداية البحث، وتحتوي على مجموعة من المعلومات السابقة والنظريات والدراسات والأبحاث السابقة المنشورة في الأساليب العلمية المختلفة التي تتعلق بالموضوع الذي يقوم الباحث بدراسته، وتهدف الخلفية النظرية إلى توضيح أهمية الموضوع وتحليل المعلومات والدراسات المتعلقة بالموضوع، وتحديد الفراغات من البحوث السابقة وتشجيع التفكير النظري. (الخلفية النظرية والإطار النظري)
– الإطار النظري: هو المرحلة الثانية من البحث العلمي بعد الخلفية النظرية، وعادة ما تأتي بعد تحديد الفرضية وهو يتكون من مفاهيم ونظريات وأدوات استقصائية، ويستخدم لتحليل النتائج التي تم جمعها، ويوضح التحليل المنطقي والنظري للنتائج، ويعتبر الإطار النظري مرشداً أساسياً للباحث لتحديد الأسس والمفاهيم المناسبة والمنطقية لتوضيح علاقة النتائج بالتفاصيل والمتغيرات الأخرى الموجودة.
بشكل عام، يمكن القول أن الخلفية النظرية هي المرحلة الأولى في البحث العلمي التي تحتوي على المعلومات والدراسات المتعلقة بالموضوع، بينما الإطار النظري هو المرحلة التالية التي تحتاج إلى تحليل البيانات المجمعة وإعطاء تفسير لنتائج البحث المتعلقة بالمعلومات الموجودة في الخلفية النظرية.
الفرق بين الإطار النظري والخلفية النظرية من حيث طريقة الكتابة
الإطار النظري والخلفية النظرية هما جزئين مختلفين من البحث العلمي، ولكل منهما اسلوب خاص في الكتابة. وهنا بعض النصائح حول كيفية كتابة الإطار النظري والخلفية النظرية:
– الخلفية النظرية: تبدأ الخلفية النظرية عادة بالمعلومات العامة حول الموضوع الذي سيتم التحدث عنه، مثل المفاهيم الرئيسية ونظريات الأساسية، ثم تتحول إلى توضيح ما تم السابق من بحوث ودراسات متعلقة بالموضوع، وأيضاً تشمل المصادر المهمة في هذه الدراسات. يمكن ترتيب هذه المعلومات في تسلسل تاريخي أو وفقًا للمفاهيم والأفكار المعنية.
– الإطار النظري: يأتي الإطار النظري بعد مرحلة الخلفية النظرية، حيث تهدف الإطار النظري إلى تحليل البيانات التي تم جمعها، وتوضيح كيف يرتبط موضوع البحث بنظريات أو مفاهيم أخرى في المجال الأكاديمي المعني. لذلك، يتضمن الإطار النظري وصفًا لبعض المفاهيم والنظريات الأكاديمية المرتبطة بالبحث وعرض التطبيقات العملية لتلك النظريات، وأيضًا يوضح تحليل البيانات التي تم جمعها ومحاولة تفسيرها.
يجب الانتباه إلى أن الخلفية النظرية تركز على المعلومات حول الموضوع ، في حين يركز الإطار النظري على تحليل البيانات والنتائج المستخلصة. كما أنه يجب توخي الدقة والوضوح في عملية الكتابة والتنظيم، واستنادًا إلى الأساليب الأكاديمية المعتمدة، مثل تشكيل جمل وفصول وترويسة المصدر.
الفرق بين الخلفية النظرية والإطار النظري من حيث الحجم
يمكن أن يختلف حجم الخلفية النظرية والإطار النظري بشكل كبير، حيث يتوقف ذلك على خصائص البحث ومستوى التفصيل المطلوب في كل جزء. عمومًا، يميل الخلفية النظرية إلى أن تكون أطول بكثير من الإطار النظري، إذ تركز بشكل كامل على عرض المراجع السابقة والدراسات السابقة التي تم إجراؤها في المجال المختار، ويمكن أن يحتوي على عدد كبير من المراجع والمصادر المرجعية المختلفة.
أما الإطار النظري، فيركز بالأساس على النظريات والمفاهيم الرئيسية التي سوف تُستخدم لتحليل وتفسير بيانات البحث، ولذلك، فإن حجمه يمكن أن يكون أصغر بكثير من الخلفية النظرية، إذ يمثل جزءًا من باب البحث ولا يتطلب عرضاً شاملاً للدراسات السابقة كما هو الحال مع الخلفية النظرية. (الخلفية النظرية والإطار النظري)
ومع ذلك، فإن الإطار النظري قد يكون شاملاً ومطوَّلاً إذا تطلب الأمر اتباع نهج نظري معقد أو تحليل شامل للبيانات أو دراسة دراسات سابقة شاملة وشديدة التفصيل.
مراحل اعداد الخلفية النظرية في البحث العلمي
تعد الخلفية النظرية جزءًا أساسيًا من أي بحث علمي، حيث تلعب دورًا مهمًا في توضيح المفاهيم والنظريات والأبحاث السابقة التي تتعلق بموضوع البحث الحالي، وتساعد في تحديد نطاق البحث وتأكيد الفرضيات والأهداف المنشودة من البحث. وفيما يلي ملخص لمراحل إعداد الخلفية النظرية في البحث العلمي:
- إعداد قائمة بالمصادر: ينبغي أن تشمل المصادر التي تغطي المفاهيم والنظريات المتعلقة بموضوع البحث والمراجع ذات الصلة.
- قراءة وتحليل المصادر: يجب قراءة وتحليل المصادر بعناية للتحقق من مدى صلتها بموضوع البحث وتحديد أهم النتائج التي قد تكون ذات صلة بموضوع البحث.
- تطوير تصور للخلفية النظرية: ينبغي دمج المفاهيم والنظريات والأبحاث السابقة المحددة في تصور واضح للخلفية النظرية.
- تحديد الفراغات المعرفية: يتعين على الباحث تحديد الفراغات المعرفية في البحث الحالي وتعبئتها بمزيد من المعلومات.
- صياغة التصور النهائي للخلفية النظرية: يجب تصوير الخلفية النظرية في تصور نهائي يشمل المعلومات الموجودة حول موضوع البحث والفراغات المعرفية المعرفة.
وتهدف هذه الخطوات إلى تحديد الأساس النظري الذي يستند إليه البحث الحالي. ومن خلال الاهتمام بتفاصيل الخلفية النظرية، يمكن للباحثين والمهتمين بالموضوع أن يفهموا اتجاهات التطور السابقة في هذا المجال و التي يمكن أن تعتمد عليها في مراحل أخرى بالبحث العلمي. (الخلفية النظرية والإطار النظري)
مثال علي الخلفية النظرية
تُعد الخلفية النظرية جزءًا هامًا من بحث أي مجال، حيث إنها تساعد على فهم السياق والمفاهيم المستخدمة في البحث وتحديد الأساس النظري الذي يقوم عليه البحث. وفيما يلي مثال على الخلفية النظرية في مجال العلوم الاجتماعية: (الخلفية النظرية والإطار النظري)
إذا كان هدف البحث هو فهم ظاهرة الإدمان، فإن الخلفية النظرية ستتضمن العديد من الدراسات السابقة التي تناقش العوامل النفسية والاجتماعية والبيئية التي قد تؤدي إلى الإدمان. وقد يشمل ذلك دراسة نظريات مثل نظرية النزعة الذاتية ونظرية النمط السلوكي المكافئ، التي تشرح كيفية تطوير عادة الإدمان وكيف يتم الحفاظ عليها.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتضمن الخلفية النظرية توصيف مبسط لنظم العلاج التي تستخدم في علاج الإدمان، مثل التحليل النفسي والعلاج السلوكي والادمان الالكتروني.
ويركز الهدف من هذه الخلفية النظرية على توضيح السياق والأساس النظري الذي يستند إليه البحث والمساعدة في تحديد موضوع وأهداف البحث الحالي، والتي قد تتضمن توجيه بعض الفروض المسبقة والتوقعات المصاحبة للبحث. (الخلفية النظرية والإطار النظري)
الخاتمة
بإتمام الخطوات الأساسية في إعداد الخلفية النظرية للبحث العلمي، يصبح بإمكان الباحث الانتقال إلى مرحلة وضع النظرية والفرضيات والتصميم الجيد للدراسة. وبالتالي، فإن الخلفية النظرية تعد الأساس الذي يقوم عليه بناء البحث وتحليل النتائج واستخلاص الاستنتاجات النهائية.
ومن الجدير بالذكر أن الخلفية النظرية لا تعتبر مجرد تصور أو تفسير لبعض المفاهيم والنظريات التي تتعلق بموضوع البحث، بل هي عنصر حيوي يساهم بشكل فعال في توجيه البحث وإيجاد المنهجيات الصحيحة للوصول إلى النتائج التي تحقق أهداف البحث المنشودة، وتساهم في إثراء المعرفة العلمية وتطويرها.
وأخيرًا، فإنه من الضروري أن يبذل الباحثون جهودًا كبيرة في إعداد الخلفية النظرية للبحث العلمي، وأن يتبعوا الإجراءات الصحيحة لتحقيق الأهداف المرجوة وإيجاد النتائج المفيدة والدقيقة.
الخلفية النظرية في البحث العلمي pdf،ما هي الخلفية العلمية،الإطار النظري ويكيبيديا،الإطار النظري والدراسات السابقة الخلفية النظرية والإطار النظري الخلفية النظرية والإطار النظري الخلفية النظرية والإطار النظري الخلفية النظرية والإطار النظري الخلفية النظرية والإطار النظري الخلفية النظرية والإطار النظري الخلفية النظرية والإطار النظري الخلفية النظرية والإطار النظري