السلاحف المائية هي زواحف ذات أصداف تعيش في المياه العذبة والمالحة. تتميز هذه الكائنات البحرية بقدرتها على سحب رأسها وأطرافها داخل صدفتها للحماية. كما تتصف السلاحف المائية بأنها ذات دم بارد وتنتشر في المناطق الدافئة من العالم. تتفاوت أحجام هذه السلاحف بشكل كبير، فهناك من ينمو بطول يصل إلى أكثر من مترين1، بينما يوجد من السلاحف البحرية ما يصل طوله إلى 70 سم فقط وبوزن حوالي 45 كجم1. وتتميز هذه الكائنات بعمر افتراضي طويل يصل إلى 100 عام أو أكثر.
على الرغم من تنوع أنواع السلاحف المائية والتي تصل إلى سبعة أنواع رئيسية1، إلا أن هذه الحيوانات تواجه العديد من التهديدات التي تجعلها معرضة لخطر الانقراض. ويأتي على رأس هذه التهديدات الصيد الجائر والتلوث وفقدان الموائل الطبيعية. وقد أدرجت ستة من هذه الأنواع على القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض2، بينما يعتبر اثنان منها معرضان لخطر “انقراض أقصى”2.
أبرز النقاط الرئيسية
- السلاحف المائية هي زواحف ذات أصداف تتواجد في المياه العذبة والمالحة.
- تتميز هذه الكائنات بتنوع أحجامها الكبير، حيث يصل أكبرها إلى أكثر من مترين طولًا.
- السلاحف المائية قادرة على العيش لفترات طويلة تصل إلى 100 عام أو أكثر.
- تواجه السلاحف البحرية تهديدات متنوعة كالصيد الجائر والتلوث وفقدان الموائل.
- معظم أنواع السلاحف البحرية مدرجة على قوائم الأنواع المهددة بالانقراض.
نظرة عامة على السلحفاة المائية
السلاحف المائية هي كائنات بحرية مذهلة، تتميز بصدفة مسطحة وانسيابية مُثالية للسباحة في المياه3. يعود تاريخ وجود هذه السلاحف على كوكب الأرض إلى ما يزيد عن مئة مليون سنة3. تعيش هذه المخلوقات الفريدة في المياه العذبة والمالحة حول العالم، حيث تستطيع الغوص إلى عمق يصل إلى 1300 متر تحت الماء3.
خصائص السلحفاة المائية الأساسية
السلاحف المائية تتميز بمجموعة من الخصائص المُميزة4. درقات صدفتها تتكون عادة من حوالي 56-58 درقة على الذبل و16 درقة على الصدرة، بمجموع حوالي 54 درقة4. كما أن صدفتها محمية بحراشف بشروية تُسمى الدرقات، وعدد الدرقات يتراوح عادة بين 48-56 درقة4. جدير بالذكر أن هذه المخلوقات البحرية لا تمتلك أسنان، ولكن العديد منها تمتلك مناقير مُكونة من أغلفة كيراتينية تمتد على طول الفكين4.
أماكن تواجد السلاحف المائية
السلاحف المائية تتواجد بشكل رئيسي في البحار والمحيطات الدافئة حول العالم3. علاوة على ذلك، فإنها تستطيع العيش في المياه العذبة، وتتميز بقدرتها على السباحة السريعة والغوص لفترات طويلة3.
أنواع السلاحف المائية الرئيسية
هناك سبعة أنواع رئيسية من السلاحف البحرية، من بينها السلحفاة الخضراء والسلحفاة صقرية المنقار4. أصغر أنواع السلاحف حجمًا هي سلاحف رأس الرجاء الصالح المُرقطة، التي لا تتجاوز طولها عشرة سنتيمترات وزنها 172 غرامًا4. في المقابل، فإن اللجأة الجلدية الظهرية تُعتبر أكبر أنواع السلاحف الباقية في العالم حاليًا، حيث يصل طولها إلى 2.7 متر وزنها تفوق 500 كيلوغرام4.
“النوع الأكبر من السلاحف المعروفة عبر التاريخ هو اللجأة الأولية الجبارة التي انقرضت في نهاية العصر الطباشيري، حيث كان طولها يصل إلى 4.5 أمتار وعرضها حوالي 5.25 متر، وزنتها تصل إلى حوالي 2,200 كيلوغرام.”4
التركيب البيولوجي للسلاحف المائية
السلاحف المائية هي خلائق فريدة وبارزة في عالم الطبيعة5. جسم السلحفاة المائية مغطى بصدفة تتكون من طبقتين: طبقة داخلية عظمية وطبقة خارجية قرنية تشكل الدرع5. الرأس مغطى بحراشف صلبة وله منقار بدلاً من الأسنان5. الأرجل متكيفة للسباحة، وتختلف بشكل ملحوظ بين أنواع السلاحف المياه العذبة والبحرية.
هذه الكائنات البحرية الفريدة تمتلك حواس متطورة، بما في ذلك البصر واللمس والشم5. الهيكل العظمي للسلحفاة المائية له خصائص فريدة، مثل وجود عظام الحوض والكتف داخل قفص الأضلاع، مما يمنحها المرونة والقوة اللازمة للحياة في الماء5. هذه السمات المُميزة تجعل السلاحف المائية أجناسًا فريدة من نوعها، متكيفة بشكل استثنائي مع البيئات المائية.
“السلاحف المائية هي نموذج رائع للعمليات التطورية والمواءمة البيئية.”
بالإضافة إلى ذلك، تتميز السلاحف المائية بتنوع كبير في الأشكال والأحجام، مما يعكس قدرتها الفائقة على التأقلم مع مختلف البيئات المائية6. فعلى سبيل المثال، يبلغ متوسط عدد السلاحف البحرية بين 25 إلى 30 فردًا لكل كيلومتر مربع6. كما أن الفئة العمرية المشاهدة تتراوح بين 4 و 17 عامًا6. ويتم تسجيل ما يصل إلى 7 أنواع مختلفة من السلاحف البحرية في هذه المناطق.
هذه السمات المتنوعة والفريدة في جسم السلحفاة المائية تجعلها أحد أكثر الكائنات البحرية إثارة للاهتمام والدراسة5. لذلك، فإن حماية وحفظ هذه الأنواع البارزة أمر بالغ الأهمية للمحافظة على التوازن البيئي في النظم البحرية.
دورة الحياة والتكاثر
السلاحف المائية هي كائنات مذهلة والحفاظ عليها أمر بالغ الأهمية. يلعب موسم التكاثر والنمو دورًا حيويًا في ديمومة هذه الأنواع المهددة بالانقراض7.
موسم التكاثر ووضع البيض
يبدأ موسم التكاثر للسلاحف المائية في أواخر الربيع ويستمر حتى أواخر الخريف7. خلال هذه الفترة، تقوم الأنثى بوضع ما بين 50 إلى 200 بيضة في حفر عميقة على الشواطئ7. بعد حوالي 60 يوماً، تفقس البيوض وتبدأ الصغار رحلتها إلى البحر7.
مراحل نمو الصغار
ترحلة الصغار من الشاطئ إلى البحر تتخللها العديد من المخاطر، حيث يتربص لها الضباع، الفهود، النمور والغربان التي تحاول إتلاف البيوض وتدمير الصغار7. على الرغم من هذه التحديات، تنجح بعض الصغار في الوصول إلى البحر والبقاء على قيد الحياة.
العمر المتوقع والنضج
يستغرق السلاحف المائية ما بين 20 إلى 30 عامًا لتنضج جنسياً وتمتلك القدرة التكاثرية7. في الظروف المثالية، يمكن أن تعيش هذه الكائنات لأكثر من 100 عام7.
“إن الحفاظ على السلاحف البحرية أمر أساسي لصحة النظام البيئي البحري بأكمله.”
التهديدات والمخاطر البيئية
السلاحف المائية تواجه عددًا من التهديدات البيئية الخطيرة، والتي تُضعف أعدادها وتهدد وجودها على المدى الطويل. من أبرز هذه التهديدات الصيد الجائر للسلاحف من أجل الحصول على لُحومها وأصدافها8 والتي تستخدم في صناعة الحلي والأدوات الموسيقية والأثاث الفاخر8. فقد أدى هذا الاستغلال الجائر إلى تراجع كبير في أعداد السلاحف8.
علاوةً على ذلك، يتسبب التلوث البيئي وتغير المناخ في المخاطر الكبيرة التي تهدد السلاحف. فارتفاع درجات الحرارة العالمية يؤثر سلبًا على أنماط التكاثر وتفقيس البيض لدى السلاحف8. كما أن استخدام الأضواء الاصطناعية يربك الصغار خلال عملية الخروج من البيض والتوجه إلى البحر. وتشكل شباك الصيد العرضية تهديدًا آخر، حيث تؤدي إلى اصطياد السلاحف والإضرار بالبيئة البحرية بأكملها.
- ستة من الأنواع السبعة للسلاحف البحرية مدرجة في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض8.
- السلاحف تساهم في نقل العناصر الغذائية بين البيئات المختلفة وتساعد في الحفاظ على صحة الشعاب المرجانية والمناطق الساحلية8.
- تأثير التغيرات المناخية على السلاحف يمكن أن يكون له تداعيات واسعة النطاق على البيئة ككل8.
التهديد | التأثير |
---|---|
الصيد الجائر | تراجع أعداد السلاحف بشكل كبير |
تغير المناخ | تغير أنماط التكاثر وتفقيس البيض |
التلوث البيئي | زيادة مخاطر الوفيات وتدهور البيئة البحرية |
“تساهم السلاحف في نقل العناصر الغذائية بين البيئات المختلفة وتساعد في الحفاظ على صحة الشعاب المرجانية والمناطق الساحلية.”8
إن التهديدات البيئية المتعددة التي تواجهها السلاحف البحرية تُشكل خطرًا حقيقيًا على وجودها، حيث أدت إلى إدراج ستة من أصل سبعة أنواع للسلاحف البحرية في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض8. وبالتالي، فإن الحفاظ على هذه الكائنات البحرية الفريدة يُعد أمرًا بالغ الأهمية للمحافظة على التوازن البيئي والنظم البيئية البحرية.
جهود الحفاظ على السلاحف المائية
على الرغم من التهديدات المتزايدة التي تواجه السلاحف البحرية، هناك جهود دولية ملحوظة لحماية هذه الكائنات البحرية المهددة بالانقراض9. تشمل هذه الجهود الحفاظ على السلاحف عبر اتفاقيات دولية لمنع الصيد والاتجار غير المشروع، إنشاء محميات طبيعية لحماية مواقع التعشيش، وتنفيذ برامج مراقبة وحماية للأعشاش9.
الاتفاقيات الدولية للحماية
تلعب الاتفاقيات الدولية دوراً رئيسياً في حماية السلاحف البحرية. فقد تم التوقيع على اتفاقيات مثل اتفاقية CITES لمنع الاتجار غير المشروع في السلاحف، وبروتوكول الملحق الخاص بحماية البيئة البحرية والمنطقة الساحلية للبحر الأبيض المتوسط10. هذه الاتفاقيات تفرض قيوداً على الصيد والتجارة للحفاظ على أعداد السلاحف البحرية.
دور المحميات الطبيعية
المحميات الطبيعية البحرية تلعب دوراً حيوياً في حماية السلاحف المائية9. فقد ساهمت هذه المحميات في زيادة أعداد السلاحف المتواجدة في المنطقة بأكثر من 1000 سلحفاة9. كما تم توثيق متوسط 23 عش لسلاحف البحر في مناطق المحميات، والتي تشهد جهود حفظ مكثفة9.
برامج إعادة التأهيل
إلى جانب الجهود الحفاظية، هناك برامج إعادة تأهيل للسلاحف المصابة أو المريضة9. في عام 2010 تم إشراك 800 سلحفاة جلدية في جهود الحفظ والرعاية الصحية9. كما تم إزالة 110 طن متري من سلاحف الزيتون في إطار جهود الحفاظ9. هذه البرامج تساعد في تعافي وإعادة إدماج السلاحف المعرضة للخطر في موائلها الطبيعية.
FAQ
ما هي السلاحف المائية؟
أين توجد السلاحف المائية؟
ما هي خصائص السلاحف المائية؟
كيف تتكاثر السلاحف المائية؟
ما هي أهم التهديدات التي تواجهها السلاحف المائية؟
ما هي الجهود الدولية لحماية السلاحف المائية؟
روابط المصادر
- السلحفاة المائية كائنات بحرية مهددة بالانقراض – https://kenanaonline.com/users/lobnamohamed/posts/373488
- بسبب التغير المناخي.. السلاحف البحرية مهددة بالانقراض | التلفزيون العربي – https://www.alaraby.com/news/بسبب-التغير-المناخي-السلاحف-البحرية-مهددة-بالانقراض
- معلومات عن السلحفاة – موضوع – https://mawdoo3.com/معلومات_عن_السلحفاة
- سلحفاة – https://ar.wikipedia.org/wiki/سلحفاة
- خطر داهم يهدّد السلاحف البحرية التي يجري اصطيادهاعَرَضا – https://www.natureasia.com/ar/nmiddleeast/article/10.1038/nmiddleeast.2014.9
- cop-13-05-ar – https://www.cbd.int/doc/meetings/cop/cop-13/official/cop-13-05-ar.pdf
- دورة حياة السلحفاة وعمرها – https://petstime-sa.com/index.php?route=tltblog/tltblog&tltpath=blogs&tltblog_id=101
- صدفة السلحفاة وأثرها على البيئة – https://www.arb6.com/صدفة-السلحفاة-وأثرها-على-البيئة/
- PDF – https://www.moccae.gov.ae/assets/download/9ad9a8b0/جهود المحافظة على السلاحف البحرية.pdf.aspx
- السلاحف في خطر: لمحة عن النظام البيئي للسلاحف وآليات حفظها وأزمة السلحفاة الآسيوية – https://kids.frontiersin.org/ar/articles/10.3389/frym.2017.00068-ar