القبقب أو السرطان البحري ( السلطعون )

القشريات البحرية تضم مجموعة متنوعة من الحيوانات المائية، ومن أبرزها القبقب أو السرطان البحري. القبقب هو حيوان قشري عشر قدمي ينتمي لما تحت رتبة قصيرات الذنب¹. يوجد حوالي 6,793 نوع معروف حالياً و1800 أحافير لأنواع منقرضة¹. ينتشر القبقب في كل محيطات العالم، حيث يتواجد في المياه العذبة والبرية أيضاً¹. يتميز جسم القبقب بشكل دائري مسطح مغطى بدروع قشرية قوية، ولديه خمسة أزواج من الأرجل. عادةً ما يعيش القبقب في المناطق الطينية القريبة من الشواطئ والجزر والأنهار والقاع الرملي والصخري بعمق يصل إلى 30 متراً.

أبرز النقاط الرئيسية:

• القبقب هو نوع من القشريات البحرية ينتمي لما تحت رتبة قصيرات الذنب
• يوجد حوالي 6,793 نوع معروف من القبقب حالياً، مع 1,800 أحافير لأنواع منقرضة
• ينتشر القبقب في كل محيطات العالم، في المياه العذبة والبرية
• يتميز جسم القبقب بشكل دائري مسطح مغطى بدروع قشرية قوية، ولديه خمسة أزواج من الأرجل
• يعيش القبقب في المناطق الطينية القريبة من الشواطئ والجزر والأنهار والقاع الرملي والصخري

نظرة عامة على السرطان البحري

السرطان البحري هو حيوان برمائي يستمتع بالعيش في المياه المالحة². يتواجد هذا المخلوق في مختلف البيئات البحرية من السواحل الضحلة إلى المياه العميقة، متمتعًا بقدرة فائقة على التكيف مع الظروف البيئية المتنوعة². يُعد السرطان البحري من الحيوانات آكلة اللحوم والقمامة، إذ يتغذى على بقايا المواد العضوية والكائنات البحرية الصغيرة². يلعب هذا المخلوق دورًا حيويًا في السلسلة الغذائية البحرية، حيث يعمل كمفترس وفريسة للأسماك الكبيرة.

جدير بالذكر أن التاريخ الأحفوري للسرطانات يمتد إلى أوائل العصر الجوراسي، أي منذ أكثر من 200 مليون سنة،² كما تم اكتشاف أقدم سرطان أحفوري عمره 100 مليون عام². هذا الاكتشاف يشير إلى أن السرطان البحري يمكن أن يمثل جسرًا بين أنواع المياه العذبة والأنواع البحرية².

“السرطانات غزت الأرض والمياه العذبة خلال عصر الديناصورات، ليس خلال عصر الثدييات.”²

إن دراسة أنواع السرطان البحري وموطنه وخصائصه تسلط الضوء على أهميته البيئية والاقتصادية. في الأقسام التالية سنستكشف هذه الجوانب بمزيد من التفصيل.

الخصائص البيولوجية والتشريحية للقبقب

السرطان البحري، المعروف أيضًا باسم القبقب أو السلطعون³، هو كائن بحري فريد بتركيبه الجسدي المميز. يتميز بهيكل خارجي قوي مغطى بدروع قشرية صلبة مكونة من كربونات الكالسيوم³. جسمه الدائري المسطح يوفر له حماية إضافية من المخاطر البيئية.

نظام المخالب والأطراف

يتمتع السرطان البحري بخمسة أزواج من الأرجل، حيث يستخدم زوج المخالب الضخمة في الأكل والصيد والدفاع عن نفسه³. هذه المخالب القوية تساعده على التنقل والمناورة بكفاءة عالية تحت الماء.

القدرات الحركية والتكيفية

السرطان البحري يمتلك قدرات حركية متنوعة، فهو قادر على المشي والسباحة والحفر في الرمال والطين³. وبميزة فريدة، يمكنه التضحية بأحد أطرافه عند الشعور بالخطر، مع قدرته على تعويض ذلك الطرف لاحقاً.

من خلال هذه الخصائص البيولوجية والتشريحية الفريدة، يستطيع السرطان البحري التكيف بنجاح مع بيئته البحرية المتغيرة وأداء وظائفه الحيوية بكفاءة عالية³.

دورة حياة السرطان البحري وسلوكياته

السرطان البحري، أو ما يُعرف أيضًا باسم القبقب أو السلطعون، يمر بعدة مراحل مثيرة خلال دورة حياته⁴. يبدأ هذا المسار بتزاوج الذكور والإناث، حيث تستخدم الإناث مواد خاصة لجذب الذكور ومحفزتهم على التزاوج⁴. بعد التزاوج، تضع الأنثى البيض في كيس تحت بطنها، والذي قد يحتوي على ملايين البيضات⁴. تفقس هذه البيضات بعد حوالي أسبوعين، وتمر اليرقات بعدة مراحل نمو قبل الوصول إلى مرحلة النضج والنضوج الكامل⁴. متوسط معدل البقاء على قيد الحياة من مرحلة اليرقة إلى البلوغ للسرطان البحري منخفض جدًا، حيث من كل مليون يرقة تصل واحدة فقط إلى مرحلة النضج والبلوغ.

بعد أن ينمو السرطان البحري ويصل إلى مرحلة النضج، يمكنه العيش لمدة تصل إلى ثلاث سنوات⁴. كما أن هذا الكائن البحري قادر على الدخول في حالة سبات خلال فصل الشتاء لتجنب الظروف القاسية.

تكشف الدراسات حول تكاثر وسلوك السرطان البحري⁵ أن هناك نوعين رئيسيين من الخلايا العصبية الوظيفية تستجيب للحركة والوضعيات الثابتة داخل أعضاء الإحساس الوترية⁵. كما أن هناك نوعين من الخلايا الحسية والتركيبات التشريحية الأساسية المرتبطة بأجهزة الإحساس الوترية في قرون السرطان البحري⁵. يحتوي المفصل PD على جهاز إحساس وتري واحد فقط، بينما يحتوي المفصلان CP و MC على جهازين إحساس وتريين كل منهما.

هذه المعلومات حول التركيب البيولوجي والتطوري للسرطان البحري تساعد في فهم سلوكه وطرق تكاثره⁴. الإلمام بهذه الجوانب يعزز معرفتنا بأهمية هذا الكائن البحري في النظام البيئي والاقتصاد.

أهمية السرطان البحري في النظام البيئي والاقتصاد

يلعب السرطان البحري دوراً محورياً في النظام البيئي البحري، حيث يعمل كنوع رئيسي (keystone species) في المحيطات والبحار⁶. هذه الأنواع المهمة تُساهم في الحفاظ على التوازن البيئي من خلال مختلف العمليات البيولوجية والإيكولوجية التي تؤديها⁷. وبالتالي، فإن حماية السرطانات البحرية وأنواعها المختلفة أمر بالغ الأهمية للمحافظة على استدامة النظم البيئية البحرية.

القيمة الغذائية والاقتصادية

بالإضافة إلى أهميته البيئية، يشكل السرطان البحري موردًا اقتصاديًا هامًا على الصعيد العالمي⁶. فقد تبين أن نحو نصف مليون من سراطين حدوة الحصان في المحيط الأطلنطي يتم صيدها سنويًا للاستفادة بها في مجال الطب الحيوي⁶. هذا الطلب المرتفع يُشكل ضغطًا كبيرًا على هذا النوع المهدد بالانقراض⁶. وعلى الرغم من ذلك، فإن السرطان البحري يُعد مصدرًا غنيًا بالمغذيات والبروتينات، ويشكل حوالي 20٪ من إجمالي استهلاك القشريات عالميًا بمعدل 1.4 طن سنويًا.

دوره في التوازن البيئي البحري

السرطانات البحرية تؤدي أدوارًا هامة في المحافظة على التوازن البيئي في المحيطات والبحار⁷. فقد أظهرت الدراسات أن أنواع السرطانات المختلفة تستخدم تقنيات تمويه متنوعة تعتمد على البيئة المحيطة بها، مما يساعد في إخفاء هذه الكائنات من أعين المفترسات⁷. كما تُعد السرطانات البحرية مصدرًا غذائيًا رئيسيًا لعدد كبير من الأسماك والطيور البحرية، مما يساهم في دعم سلسلة الغذاء البحرية.

طرق الصيد والاستزراع

نظرًا لأهميته الاقتصادية، يتم صيد السرطان البحري بطرق متعددة، وتربيته في مزارع سمكية خاصة⁶. ومع ذلك، هناك جدل حول بعض طرق الصيد والتعامل مع هذه الكائنات من منظور الرفق بالحيوان⁶. فعلى سبيل المثال، يمكن استخراج نسبة تتراوح بين 10 و 30٪ من دم سرطان حدوة الحصان من خلال حقنة تخترق محاره بالقرب من القلب، مما قد يؤدي إلى وفاة عدد منها⁶. لذلك، تسعى العديد من المنظمات إلى إيجاد بدائل صناعية لاستخدام هذا الدم في الاختبارات الطبية والصناعية.

بشكل عام، فإن السرطان البحري يلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على التوازن البيئي البحري وتوفير موارد اقتصادية هامة. وتتطلب حمايته وإدارته بشكل مستدام جهودًا مشتركة من الباحثين والمنظمات المعنية لضمان استمرار هذا الكائن الفريد في المحيطات والبحار⁶⁷⁸.

الخلاصة

السرطان البحري هو كائن فريد في طبيعته، له أهمية بيئية واقتصادية كبيرة. يتميز بتنوع كبير في الأنواع والأشكال والأحجام، حيث توجد حوالي 6,793 نوعاً معروفًا من سرطان البحر حول العالم⁹. هذا التنوع البيولوجي الغني يعكس الأهمية البيئية الحيوية للسرطان البحري في النظام البيئي البحري⁹.

على الصعيد الاقتصادي، يُعتبر السرطان البحري ذو قيمة غذائية واقتصادية عالية. يتغذى على مجموعة متنوعة من الأطعمة البحرية مثل الأسماك والرخويات والقشريات،¹⁰ ويُعد سرطان البحر الأمريكي وسرطان البحر البحري من أكثر الأنواع التي تفضل صيد الأسماك وتناولها¹⁰. هذا يسهم في توفير موارد غذائية بحرية مهمة لتلبية احتياجات الإنسان.

بالرغم من هذه الأهمية، يواجه السرطان البحري تحديات بيئية متنامية، مثل التلوث والضغوط المتزايدة على الصيد. لذا من الضروري بذل جهود حماية وحفاظ لضمان استدامة هذه الموارد الطبيعية الثمينة على المدى البعيد⁹. يُعدّ السرطان البحري مجالاً خصبًا للبحوث والدراسات العلمية المستقبلية في مجالات البيولوجيا البحرية والاستزراع المائي، مما يُسهم في تطوير هذه الصناعة وخدمة الاقتصاد البحري على نطاق أوسع⁹.

روابط المصادر

1. سرطان (حيوان) – https://ar.wikipedia.org/wiki/سرطان_(حيوان)
2. سلطعون من العصر الطباشيري حفظه الكهرمان على مدى 100 مليون عام – https://www.aljazeera.net/science/2021/11/1/اكتشاف-أقدم-سلطعون-من-عصر-الديناصورات
3. علم الآثار الحيوية في الشرق الأدنى – https://ar.wikipedia.org/wiki/علم_الآثار_الحيوية_في_الشرق_الأدنى
4. سرطان – https://ar.wikipedia.org/wiki/سرطان
5. Proprioception and Tension Receptors in Crab Limbs: Student Laboratory Exercises – https://www.jove.com/cn/t/51050/proprioception-tension-receptors-crab-limbs-student-laboratory?language=Arabic
6. هذا المخلوق البحري الصغير “ينقذ ملايين البشر” حول العالم سنويا – BBC News عربي – https://www.bbc.com/arabic/science-and-tech-51767629
7. سلطعونات تغير طرق التمويه حسب البيئة – https://www.aljazeera.net/science/2019/5/29/سلطعونات-تغير-طرق-التمويه-حسب-البيئة
8. الأنواع الرئيسية ودورها في النظام البيئي – https://www.bibalex.org/SCIplanet/ar/Article/Details.aspx?id=17934
9. أنواع سرطان البحر – https://blog.ajsrp.com/أنواع-سرطان-البحر/
10. ماذا يأكل سرطان البحر – https://blog.ajsrp.com/ماذا-يأكل-سرطان-البحر/