ما هو النشر العلمي؟
مقدمة
إن عملية النشر العلمي عملية مهمة وليست سهلة حيث لا يستطيع أي شخص نشر بحثه العلمي او الاشياء التي يقوم بكتابتها بسهولة ، ولا يتم قبول الاعمال العلمية ببساطة وبدون تقييم ومناقشة، لان ما يتم نشره يعتبر مرجع للطلاب عند اعداد بحوثهم او تقاريرهم العلمية، وهناك ضوابط ومراجع موثوقة للاخذ منها.
كما وتوجد عدة ضوابط للنشر العلمي ولا نستطيع القبول من أي شخص ، لان الثقة والمصداقية يستطيع ان يحصل الباحث على ترقية تتيح له العمل بمنصب افضل ومركز عالي ، لذا لا يمكن ارتكاب الاخطاء في البحث و النشر العلمي بأي وسيلة كانت.
أهمية النشر العلمي
للنشر العلمي اهمية تعود بالفائدة على الباحث والمؤسسة التي تنشر البحث وحتما ما تكون الجامعة، التي سنذكرها، ومنها:
الفائدة للأساتذة العاملين في الجامعة من النشر العلمي:
- يحفظ نصيبهم في الحصول على وظائف الجامعة
- يقوم بترقيتهم الى مكانه اعلى تعمل على تحسين وضعهم الاقتصادي
- امكانية تقديم الدعم من قبل الممولين للأبحاث العلمية
- امكانية الحصول على جوائز دولية لأفضل بحث علمي متميز
- متابعة الاساتذة للمواضيع الاكثر اهمية وانتشار في اماكن النشر العلمي وزيادة خبرته وثقافته التي تجعل معلوماته افضل واكثر .
- تنبت الثقة بالنفس والشعور بالرضا الداخلي
- الشهرة للباحث عند تداول وانتشار بحثه بأوسع نطاق.
- يزيد ثقة الطلاب واختيار الناشر محاضر للمساق العلمي ومشرف للبحث العلمي
- تكوين العلاقات الاجتماعية بين الجامعة والمؤسسات العلمية
أهمية النشر العلمي للمؤسسة التعليمية
- يقدم النشر العلمي صورة مميزة واسم مشرف للمؤسسة التعليمية
- يساعد على ارتفاع مستوى المؤسسة والجامعة التي ينضم اليها الباحث.
- تعتبر هذه الابحاث من انجازات المؤسسة التعليمية
- تزيد من الربح وجني الاموال اذا كان هف المؤسسة الربح المالي .
الفائدة التي تعود على الطلاب الباحثين من خلال النشر العلمي
- يساعد في سمو المستوى الثقافي للباحث.
- يساهم البحث العلمي بإمكانية تقديم الباحث للبعثات الخارجية.
- النشر العلمي يساعد الباحث بالحصول على منصب معيد جامعي أي أستاذ مساعد.
- يخلق فرص عمل جديدة للباحث.
- يساهم النشر العلمي على نشر أفكار الباحثين حيث يتم تحويلها إلى مشاريع جديدة.
- امكانية ظهور وشهرة اسم الباحث.
- تعزيز الثقة بالنفس بشكل أكبر في حالة نشر أعمال الباحث العلمية في مجلات علمية محكمة
- تعتبر الدراسات البحثية الجديدة اكتشاف علمي جديد.
ما الوسائل التي يتم النشر بواسطتها؟
المجلات العلمية لنشر الأبحاث
هناك الكثير من المواقع التي لا تضع معايير تحكم فيها الباحث في نشر ابحاثه العلمية ، وسبب قبولها هذه الابحاث الحصول على الايراد المالي أي بقصد الربح اكثر من اهتمامها بالمحتوى نفسه، الابحاث التي تشر في مثل هذه المواقع هي التي لا تقبل المجلات المحكمة نشرها ولكن بدون الحصول على أي شهادة او تقدير لهذا الباحث.
لا تعتبر سيئة لدرجة كبيرة فقط غير متميزة كما تفضل المجلات المحكمة والمكتبات.
من اكثر الوسائل التي تتميز بالاهتمام والمنصب العالي واكثر شيوعا للنشر العلمي، لانها تابعة لجهة موثوقة ويتم تحكيم ما سيتم نشره عن طريق لجنة تحكيم علمية توصي بها المجلات ذو الاختصاص وهي من تستطيع اتخاذ قرار بشأن قبول او رفض الاعمال العلمية بناء على معايير محددة، ومنها مجلات متخصصة في نوع ما.
المكتبات
هي مراكز علمية تضم مجموعات كبيرة من الابحاث والكتب العلمية التي تصدر بكل وقت محدد، وتكون محتوياتها من خلال نشر مؤلفات المؤلفين ويتم تصنيف وتبويب الكتب لكل تخصص في مكان معين، وتحفظ المكتبة جميع محتوياتها وكل ما يتم نشره، ولا توجد أي قيود على دخولها حيث مختلف الجنسيات والهويات يمكنها الدخول اليها. ومن الخدمات التي تقدمها هي الاستعارة بحيث يتم فيها استعارة الكتب ولا يمكن استعارة الدوريات، ولكن يمكن تصوير الجزء الذي يحتاجه .
المكتبات الإلكترونية
هي المكتبات التي تكون على شكل الشبكة العنكبوتية وهذا ما يجعلها تسمى المكتبة الافتراضية، حيث ظهرت مع الثورة التكنولوجية التي تتطور باستمرار والتي تسهل الحياة على الانسان ، من اسباب ظهور هذه المكتبات: ان المكتبات الواقعية تربط الشخص بوقت محدد حيث لا يستطيع الوصول اليها في وقت متأخر.
هنا يمكن الوصول الي الكتب والابحاث العلمية في أي وقت. ويمكن استخدامها لأكثر من شخص في آن واحد ، ومن خلالها يستطيع أي شخص من تقديم ملفه العلمي للنشر وذلك عن طريق وضع كتابه العلمي في قائمة الانتظار ليتم الموافقة عليه بالسماح بالنشر أو رفض النشر حسب المعايير والأسس، وهدفها نشر الفكر بشكل أكبر.
المؤتمرات
هي عبارة عن لقاءات نقاشية كبيرة يتم من خلالها عرض العمل العلمي التي تدور حول عدة مواضيع، واكثرها يكون في المجال الطبي ، وانها من اكثر الطرق المهمة لنشر البحث العلمي بعد المجلات العلمية ، وغالبا ما تنضمها الجامعات العلمية لسرعة النشر من خلال الجهات الاعلامية
ما هي أساسيات النشر العلمي في المجلات العلمية وكيف تضمن نشر ورقتك ؟
يسعى عدد كبير من الباحثين إلى نشر أبحاثهم في المجلات العلمية الدولية المحكمة ، وقد يفاجئ البعض منهم برفض المجلة لورقته ، وذلك لمخالفته لأصول النشر العلمي ، فماهي أساسيات النشر؟ وكيف تضمن نشر ورقتك العلمية ؟
في هذا المقال سنوضح لكم كل هذه الأمور بالتفصيل
أولاً: يجب على الباحث امتلاك رسالة واضحة، وبعدها يختار المجلة العلمية التي سينشر بحثه فيها.
على الباحث مراجعة بحثه بدقة عالية والتأكد من خلوه من الاخطاء النحوية واللغوية التي تجعل المجلة ترفض العمل
بعدها يقدم الباحث بحثه للنشر ، ويشرح بعدها اهمية الموضوع وما هو هدفه من البحث.
خطاب التقديم عند إرسال البحث للنشر
ويجب على الباحث عند إرسال ورقة بحثه أن يرسل معها خطاب التقديم تحتوي على:
1- الاسم والعنوان ، رقم الهاتف ، البريد الإلكتروني .
2- في حال كان الباحث سيغيب عن عنوانه فعليه وضع عنوان بديل .
3- كتابة بيان موجز يوضح من خلاله أهمية الورقة التي يقدمها ، وما الأسباب التي تدفع المجلة على نشرها .
4- قم بوضع بيانات أي شخص لا تريد أن يقوم بمراجعة ورقة بحثك ، ظنا منك بأن تقييمه سيكون غير موضوعي .
في حال تم رفض ورقته العلمية يجب عليه أن يكون هادئا ، وأن يبحث عن سبب الرفض ، لكي يتلافاه ويتجنبه ، وأن يناقش مع أحد العاملين في هذا المجال أسباب الرفض ، وفي حال قرر الباحث الطعن عليه أن يقوم بإرسال رسالة يوضح فيها موقفه بطريقة علمية ، ويبتعد عن الرسائل الغاضبة والمسيئة لأنها لن تحل الموقف ، بل ستزيده تعقيدا.
قد يهمك أيضاً: كيفية التعامل مع رفض نشر الأبحاث من المجلات العلمية
أما في حال قبول المجلة لورقة الباحث العلمية فعليه أن يسأل المحرر عن شروط النشر ، وإن كان بإمكان المجلة تزويده ببعض النسخ المجانية منها ، و عليه التأكد من موعد النشر ، وإخبار مؤسسته بموعد النشر لكي تدرجها ضمن الوثائق التي تروج فيها لأبحاثها .
المجلات التي تساعد الباحث على نشر ورقته العلمية بسهولة
مجلة العلوم التربوية و النفسية
تأتي مجلة العلوم التربوية و النفسية كمجلة متخصصة و محكمة امتداداً لمسيرة (المجلات التي تصدرها المجلة العربية للعلوم و نشر الأبحاث بالتعاون مع المركز القومي للبحوث)، وتصدر شهرياً عن المجلة العربية للعلوم و ونشر الأبحاث و المركز القومي للبحوث، وتهتم مجلة العلوم التربوية والنفسية بنشر الأبحاث التربوية والنفسية الأصيلة والقيمة.
مجلة العلوم الإنسانية و الإجتماعية
وتأتي مجلة العلوم الإنسانية و الإجتماعية كمجلة متخصصة و محكمة امتداداً لمسيرة (المجلات التي تصدرها المجلة العربية للعلوم و نشر الأبحاث بالتعاون مع المركز القومي للبحوث)، وتصدر شهرياً عن المجلة العربية للعلوم و ونشر الأبحاث و المركز القومي للبحوث، ونسعى من خلال هذه المجلة لإثراء التفكير المجتمعي، وتعزيز الترابط القومي.
مجلة العلوم الإقتصادية و الإدارية و القانونية
مجلة العلوم الإقتصادية والإدارية والقانونية، هي مجلة محكّمة متخصصة دولية مفهرسة.
وتأتي مجلة العلوم الإقتصادية و الإدارية و القانونية كمجلة متخصصة و محكمة امتداداً لمسيرة (المجلات التي تصدرها المجلة العربية للعلوم و نشر الأبحاث بالتعاون مع المركز القومي للبحوث)، وتصدر شهرياً عن المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث و المركز القومي للبحوث، وتهدف المجلة إلى تعزيز التخصصات الاقتصادية والإدارية والقانونية.
قضايا حول النشر العلمي
النشر العلمي هو مجال فرعي للنشر يوزع البحث العلمي والمنح الدراسية. يتم نشر معظم الأعمال العلمية في مقالات أو كتب أو أطروحات في المجلات العلمية . غالبًا ما يُطلق على جزء المخرجات العلمية المكتوبة التي لم يتم نشرها رسميًا ولكن يتم طباعتها أو نشرها على الإنترنت اسم ” الأدب الرمادي “.
تستند معظم المجلات العلمية والعديد من الكتب العلمية ، وإن لم تكن كلها ، إلى شكل من أشكال مراجعة الأقران أو التحكيم التحريري لتأهيل النصوص للنشر. تختلف معايير جودة وانتقائية مراجعة الأقران اختلافًا كبيرًا من مجلة إلى أخرى ، ومن ناشر إلى ناشر ، ومن حقل إلى آخر.
معظم التخصصات العلمية الراسخة لها مجلات خاصة بها ومنافذ أخرى للنشر ، على الرغم من أن العديد من المجلات العلمية متعددة التخصصات إلى حد ما ، وتنشر أعمالًا من عدة مجالات أو حقول فرعية متميزة. هناك أيضًا اتجاه للمجلات الحالية للتقسيم إلى أقسام متخصصة حيث يصبح المجال نفسه أكثر تخصصًا.
تختلف أنواع المنشورات المقبولة
إلى جانب الاختلاف في إجراءات المراجعة والنشر ، تختلف أنواع المنشورات المقبولة كمساهمات في المعرفة أو البحث اختلافًا كبيرًا بين المجالات والحقول الفرعية. في العلوم ، تؤدي الرغبة في الحصول على نتائج ذات دلالة إحصائية إلى تحيز النشر العلمي.
يخضع النشر العلمي لتغييرات كبيرة لأنه يقوم بالانتقال من التنسيق المطبوع إلى التنسيق الإلكتروني. تختلف نماذج الأعمال في البيئة الإلكترونية. منذ أوائل التسعينيات ، كان ترخيص الموارد الإلكترونية ، وخاصة المجلات ، أمرًا شائعًا للغاية. هناك اتجاه مهم ، خاصة فيما يتعلق بالمجلات العلمية ، وهو الوصول المفتوح عبر الإنترنت.
في مجال النشر المفتوح الوصول ، يتم توفير مقال صحفي مجانًا للجميع على الويب بواسطة الناشر في وقت النشر. يتم تمويل كل من المجلات المفتوحة والمغلقة في بعض الأحيان من قبل المؤلف الذي يدفع رسوم معالجة المقالة ، وبالتالي تحويل بعض الرسوم من القارئ إلى الباحث أو الممول.
إصلاح نشر المجلات العلمية/الاكاديمية
تمول العديد من المجلات المفتوحة والمغلقة عملياتها بدون مثل هذه الرسوم ويستخدمها الآخرون في النشر المفترس . سهلت الإنترنت عملية الأرشفة الذاتية ذات الوصول المفتوح ، حيث يقوم المؤلفون بأنفسهم بإتاحة نسخة من مقالاتهم المنشورة مجانًا للجميع على الويب، تم نشر بعض النتائج المهمة في الرياضيات على arXiv فقط .
يتم التحقيق في العديد من النماذج ، مثل نماذج النشر المفتوح أو إضافة ميزات موجهة للمجتمع. يعتبر أيضًا أن “التفاعل العلمي عبر الإنترنت خارج مساحة المجلات التقليدية أصبح أكثر أهمية للتواصل الأكاديمي”.
بالإضافة إلى ذلك ، اقترح الخبراء تدابير لجعل عملية النشر أكثر كفاءة في نشر النتائج الجديدة والمهمة من خلال تقييم جدارة النشر على أساس أهمية وجدوى نتائج البحث.
طالع أيضاً: شروط النشر في المجلات العلمية المحكمة