spot_img

ذات صلة

جمع

الأكسده ومضادات الاكسده

تعرف على مضادات الأكسدة وفوائدها للجسم. اكتشف أهم مصادرها الطبيعية وكيفية دمجها في نظامك الغذائي لتعزيز صحتك وحماية خلاياك من التلف

الليل والنهار – دورة الحياة الطبيعية وأهميتها

استكشف كيف يؤثر تداخل الليل والنهار على النظام البيئي.

توزيع السكان وأهم العوامل المؤثرة عليه

تعرف على توزيع السكان وأهم المحددات الجغرافية والاجتماعية لها.

حالة الطقس اليوم في المملكة العربية السعودية

اطّلع على توقعات حالة الطقس اليوم في السعودية.

ظاهرة التلوث البيئي وتأثيرها على الحياة

ضوء على ظاهرة التلوث البيئي وانعكاساتها على الحياة.

تفسير سورة الزمر – الآيات(32-47) – المختصر في تفسير القرآن الكريم

()

الآيات

فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ (32) وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35) أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (36) وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ (37) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38) قُلْ يَاقَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (39) مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ (40) إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (41) اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ (43) قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (44) وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45) قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (46) وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (47)

التفسير

32 – ولا أحد أظلم ممن نسب إلى الله ما لا يليق به؛ من الشريك والزوجة والولد، ولا أحد أظلم ممن كذَّب بالوحي الذي جاء به رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، أليس في النار مأوى ومسكن للكافرين بالله، وبما جاء به رسوله؟! بلى، إن لهم لمأوى ومسكنًا فيها.
ولما ذكر الله الكاذب المكذِّب ذكر الصادق المُصَدِّق، فقال:

33 – والذي جاء بالصدق في أقواله وأفعاله من الأنبياء وغيرهم، وصدَّق به مؤمنًا، وعمل بمقتضاه، أولئك هم المتقون حقًّا، الذين يمتثلون أمر ربهم، ويجتنبون نهيه.
34 – لهم ما يشاؤون عند ربهم من الملذات الدائمة، ذلك جزاء المحسنين أعمالهم مع خالقهم ومع عبيده.
35 – ليمحو الله عنهم أسوأ الذي كانوا يعملونه من المعاصي في الدنيا؛ لتوبتهم منها، وإنابتهم إلى ربهم، ويجزيهم ثوابهم بأحسن ما كانوا يعملون من الصالحات.
36 – أليس الله بكافٍ عبده محمدًا – صلى الله عليه وسلم – أَمْر دينه ودنيا دافِع عدوَّه عنه؟! بلى، إنه لكافيه، ويخوفونك -أيها الرسول- من جهلهم وسفاهتهم، من الأصنام التي يعبدونها من دون الله أن تنالك بسوء، ومن يخذله الله ولم يوفقه للهداية فما له من هاد يهديه ويوفقه.
37 – ومن يوفقه الله للهداية فلا مضلَّ يستطيع إضلاله، أليس الله بعزيز لا يغالبه أحد، ذي انتقام ممن يكفر به ويعصيه؟! بلى إنه لعزيز ذو انتقام.
38 – ولئن سألت -أيها الرسول- هؤلاء المشركين: من خلق السماوات والأرض؟ ليقولنَّ: خلقهن الله، قل لهم إظهارًا لعجز آلهتهم: أخبروني عن هذه الأصنام التي تعبدونها من دون الله، إن أراد الله أن يصيبني بضرٍّ هل تملك إزالة ضرِّه عني؟! أو إن أراد ربي أن يمنحني رحمة منه هل تستطيع منع رحمته عني؟! قل لهم: حسبي الله، عليه اعتمدت في أموري كلها، وعليه وحده يعتمد المتوكلون.
39 – قل -أيها الرسول-: يا قومي، اعملوا على الحالة التي ارتضيتموها من الشرك بالله، إني عامل على ما أمرني ربي به؛ من الدعوة إلى توحيده، وإخلاص العبادة له، فسوت تعلمون عاقبة كل مسلك.
40 – سوف تعلمون من يأتيه عذاب في الدنيا يذله ويهينه، وينزل عليه في الآخرة عذاب مقيم، ينقطع، ولا يزول.

41 – إنا أنزلنا عليك -أيها الرسول- القرآن للناس بالحق لتنذرهم، فمن اهتدى فإنما نفْع هدايته لنفسه، فالله لا تنفعه هدايته؛ لأنه غني عنها، ومن ضل فإنما ضرر ضلاله على نفسه، فالله سبحانه لا يضره ضلاله، ولست عليهم موكلًا لتجبرهم على الهداية، فما عليك إلا تبليغهم ما أمرت بتبليغه.
42 – الله الذي يقبض الأرواح عند نهاية آجالها، ويقبض الأرواح التي لم تَنْقَضِ آجالها عند النوم، فيمسك التي حكم عليها بالموت، ويرسل التي لم يحكم عليها به إلى أمد محدد في علمه سبحانه، إن في ذلك القبض والإرسال والإماتة والإحياء لدلائل لقوم يتفكرون على أن الذي يفعل ذلك قادر على بعث الناس بعد موتهم للحساب والجزاء.
43 – لقد اتخذ المشركون من أصنامهم شفعاء يرجون عندهم النفع من دون الله، قل لهم -أيها الرسول-: أتتخذونهم شفعاء حتى لو كانوا لا يملكون لكم ولا لأنفسهم شيئًا، ولا يعقلون؛ فهم جمادات صماء لا تتكلم، ولا تسمع، ولا تبصر، ولا تنفع، ولا تضر؟!
44 – قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: لله وحده الشفاعة كلها، فلا يشفع عنده أحد إلا بإذنه، ولا يشفع إلا لمن ارتضى، له وحده ملك السماوات وملك الأرض، ثم إليه وحده ترجعون يوم القيامة للحساب والجزاء، فيجازيكم على أعمالكم.
45 – وإذا ذُكِر الله وحده نفرت قلوب المشركين الذين لا يؤمنون بالآخرة وما فيها من بعث وحساب وجزاء، وإذا ذُكِرت الأصنام التي يعبدونها من دون الله إذا هم مسرورون فرحون.
46 – قل -أيها الرسول-: اللَّهُمَّ خالق السماوات والأرض على غير مثال سابق، عالم ما غاب وما حضر، لا يخفى عليك شيء من ذلك، أنت وحدك تفصل بين عبادك يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون في الدنيا، فتبين المحق والمبطل، والسعيد والشقي.
47 – ولو أن للذين ظلموا أنفسهم بالشرك والمعاصي ما في الأرض من نفائس وأموال؛ لافتدوا به من العذاب الشديد الذي شاهدوه بعد بعثهم، لكن ليس لهم ذلك، ولو فُرِض أنه لهم لم يُقْبل منهم، وظهر لهم من الله من صنوف العذاب ما لم يكونوا يتوقعونه.

مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ

• عظم خطورة الافتراء على الله ونسبة ما لا يليق به أو بشرعه له سبحانه.
• ثبوت حفظ الله للرسول – صلى الله عليه وسلم – أن يصيبه أعداؤه بسوء.
• الإقرار بتوحيد الربوبية فقط بغير توحيد الألوهية، لا ينجي صاحبه من عذاب النار.
• النوم والاستيقاظ درسان يوميان للتعريف بالموت والبعث.
• إذا ذُكِر الله وحده عند الكفار أصابهم ضيق وهم؛ لأنهم يتذكرون ما أمر به وما نهى عنه وهم معرضون عن هذا كله.
• افتداء الكافر يوم القيامة نفسه بكل ما يملك مع بخله به في الدنيا، ولن يُقْبل منه.

المراجع والمصادر

  • القرآن الكريم
  • مركز تفسير للدراسات القرآنية. (2015). المختصر في التفسير (الطبعة الثالثة). مركز تفسير للدراسات القرآنية. الرياض، المملكة العربية السعودية
  • المدونة العربية – تفسير القران الكريم

https://blog.ajsrp.com

ما مدى فائدة هذا المنشور؟

انقر على النجمة للتقييم!

متوسط التقييم / 5. عدد مرات التصويت:

لا يوجد تصويت حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

spot_imgspot_img