إن إجراء البحث هو جزء لا يتجزأ من كونك باحثًا ممارسًا يتمتع بالمهارات والمصداقية لإحداث التغيير الاجتماعي أو العملي. لحسن الحظ ، فإن العديد من صعوبات ومعوقات البحث العلمي التي من المحتمل أن تواجهها تم تناولها بالفعل في هذه المقالة، بالإضافة إلى طرق التعلب عليها.
صعوبات ومعوقات البحث العلمي
دعنا لا نضيع الكثير من الوقت، لنذهب إلى صعوبات ومعوقات البحث العلمي مباشرةً، وهي كالتالي:
أولاً: اختيار الموضوع المناسب
موضوع البحث الخاص بك هو الأساس الذي يقوم عليه كل شيء آخر ، لذلك من الضروري أن تختار بعناية. وكي لا يشكل الموضوع معيقاً لك، اتبع الخطوات التالية:
- فكر بتطوير موضوع بحثي قابل للتنفيذ.
- حدد الموارد المتاحة لديك.
- تأكد من وجود أساس نظري يدعم موضوعك.
- تأكد من أن الموضوع يثير اهتمامك بالفعل.
- فكر في موضوع يمكنك من خلاله إحداث تغيير ما.
ثانياً: اختيار المنهجية الصحيحة
بمجرد اختيار موضوع ما ، ستحتاج إلى منهجية لإجراء البحث، ومن أجل المضي قدمًا.
“أفضل طريقة لاختيار المنهجية هي عدم الاختيار!” هكذا يقول بعض العلماء، بكلمة أخرى، عليك أن تترك سؤال البحث يحدد المنهجية المناسبة للوصول إلى نتائج واستنتاجات. “المنهجية المستخدمة تأتي من سؤال البحث ، وليس من تفضيلاتك الشخصية للمنهجيات.” (صعوبات ومعوقات البحث العلمي)
عليك القيام بتحدد نوع التصميم والمنهجية التي يمكنها الإجابة على أسئلة البحث الخاصة بك. إذا كانت أسئلتك تتضمن كلمات مثل “استكشاف” و “فهم” و “إنشاء” ، فهذا مؤشر على أنك بحاجة إلى منهجية نوعية. في حين أن كلمات مثل “قارن” أو “اربط” تشير إلى دراسة كمية. وتذكر دوماً: “يأتي التصميم من الدراسة ، ولا يتم فرضه على الدراسة.”
أفكار لاختيار المنهجية الصحيحة دون صعوبات
- يمكنك البدء في النظر بمزيد من التفصيل في المنهجية من خلال طرح الأسئلة التالية: ممن ستجمع البيانات؟ وكيف ستجمع البيانات؟ وكيف ستقوم بتحليلها بمجرد جمعها؟ (صعوبات ومعوقات البحث العلمي)
- بالنسبة للدراسة النوعية ، يمكنك استخدام مجموعات التركيز والمقابلات، أما الدراسة الكمية فتستخدم الاستطلاعات والمسوحات، وفي كلتا الحالتين يجب أن تكون المنهجية واضحة تماماً.
- كن صادقا بشأن قدراتك. اسأل نفسك ، “هذا ما تتطلبه الدراسة – هل لدي المهارات اللازمة للقيام بذلك؟”
- خذ وقتك في عملية التخطيط لأنه بمجرد أن تبدأ الدراسة ، لا يمكنك التوقف.
ثالثاً: البقاء متحمسًا والعمل وفقاً لخطة
في بعض الأحيان ، في سياق مشروع بحثي كبير ، يمكن أن يكون التحدي الأكبر داخليًا – الحفاظ على الدافع للاستمرار على الرغم من العقبات في بحثك وضغوط العمل والالتزامات الشخصية.
إن أهم نقطة عليك الانتباه إليها للحفاظ على شغفك تجاه دراستك هي: اختيار موضوع يثير اهتمامك ودهشتك منذ البداية. إن المكون الأول للتحفيز هو العمل على شيء أنت متحمس له وتؤمن به. (صعوبات ومعوقات البحث العلمي)
أحياناً عليك أن تكافئ لنفسك أيضاً، لتستمر في العمل بنفس الاندفاع والطاقة، امنح نفسك بعض المكافآت فعلياً، كنزهة قصيرة، أو الخروج إلى مطعم تحبه، أنت تعلم أكثر منا ماذا تحب! فلا تتردد في مكافأة نفسك بعد كل إنجاز كبير تحققه.
ولا تتردد أيضاً من مشاركة أفكارك ومخاوفك مع الأشخاص المقربين لديك، فهم حتماً لن يخذلوك بل سيدفعوك إلى الأمام، وسيشكل الخوف من خذلانهم دافعاً إضافياً لك للمضي قدماً. (صعوبات ومعوقات البحث العلمي)
رابعاً: التعامل مع البيانات بشكل صحيح
عندما تنتهي من دراستك ، يكون التحدي الأخير هو معرفة كيفية فهم البيانات التي جمعتها. نقدم لك هنا بعض النصائح الجوهرية للتعامل مع البيانات التي جمعتها بأفضل طريقة ممكنة:
- عليك أن تحلل أهمية البيانات التي جمعتها، وأن تفهم بالضبط ما الذي تضيفه إلى حقل المعرفة العام.
- قم بمقارنة البيانات بطبيعة المنهجية التي ستقرر استخدامها من أجل الوصول إلى استنتاجات صحيحة.
- لا تتعامل مع البيانات الخاصة بك كأنك تعرفها مسبقاً، عليك أن تنظر دوماً إلى بياناتك بهدوء وتروي.
- حاول أن تستثمر قدراتك في استخدام التكنولوجيا من أجل تحقيق أفضل نتائج ممكنة.
- حافظ على تركيزك الحيادي وابتعد عن التحيزات والتفضيلات الشخصية.
خامساً: إدارة الوقت والموارد
هناك صراع مستمر بين اتباع نهج واسع بما يكفي (للتأكد من أنك قد غطيت كل الجوانب) والتعمق بما يكفي (للتأكد من أنك قد انتهيت من البحث عن البيانات ذات الصلة).
يعني هذا عمليًا أنه حتى مع الوصول إلى مجموعات البيانات الصحيحة تظل هناك رغبة في الحصول على المزيد من البيانات، وهذا يعد تحدياً كبيراً. هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها معًا والتي من شأنها أن تساعدك على الانتصار على هذا التحدي، مثل: استخدام البيانات الأحدث دوماً لتجنب الانحراف عن المسار، والاحتفاظ بالبيانات التي حصلت عليها في مكان واحد.
سادساً: عدم الثقة بالنفس والخوف من الفشل
يمكن أن يكون إنجاز البحث العلمي أمراً مرهقاً للغاية على المستوى النفسي للإنسان، لذلك عليك أن تستمر بتعزيز ثقتك بنفسك من خلال: البحث عن ردود فعل إيجابية، وتثمين إنجازاتك وتحديدها، وتطوير نقاط قوتك وتحجيم جوانب الضعف.
يمكنك أن تتعلم من إخفاقاتك أكثر من نجاحاتك: فهي غالبًا محفزات للتغيير الإيجابي على المدى المتوسط / الطويل. لا تأخذ الأمر على محمل شخصي. تذكر أنك في رحلة تعلم مستمرة. افهم ما هو متوقع منك واعرف أين يمكنك العثور على الدعم.
سابعاً: سوء إدارة الوقت، وقلة التركيز
حاول قضاء الوقت في التخطيط ، وتأكد من أنك تخصص قدرًا مناسبًا من الوقت للمهام التي تقوم بها ثم راجع كيف تسير الأمور. إذا كنت لا تحقق أهدافك ، فكر في السبب وقم بإجراء تغيير. إذا شعرت أن بحثك ينجرف ، فأعد التركيز على أهدافك الرئيسية، من خلال: (صعوبات ومعوقات البحث العلمي)
- ناقش مع مشرفك الانجراف الذي تشعر به.
- أعد قراءة مقترح البحث الخاص بك لمساعدتك في استدراك الأمور.
- خذ استراحة قصيرة لأنك قد تكون غارق في التفاصيل وبحاجة إلى التقاط أنفاسك.
ثامناً: عدم القدرة على مغادرة منطقة الراحة الخاصة بك
إذن أنت عالق في منطقة الراحة خاصتك. احذر من القيام بالأشياء التي تشعر بالراحة عند القيام بها لأنك ستكون كمن يركض في مكانه. حاول دوماً أن تتوسع وتبتعد عن مناطق الراحة لأنك لن تستطيع التميز إلا بهذه الطريقة.
نصائح من أجل التغلب على صعوبات ومعوقات البحث العلمي
هذه بعض النصائح الإضافية التي قد تساعدك في مواجهة صعوبات ومعوقات البحث العلمي:
- أدرك أن صعوبات ومعوقات البحث العلمي تحدث بالفعل وأنها جزء طبيعي من عملية البحث.
- تذكر دوماً سبب اختيارك لموضوع بحثك فذلك ربما يكون أقوى دافع لديك للاستمرار.
- كن مرنًا! ربما تكون المرونة أحد أهم الأشياء في البحث. يجب أن تكون قادرًا على التعامل مع كل ما يلقي به مشروعك عليك. (صعوبات ومعوقات البحث العلمي)
- ربما تحتاج إلى قضاء المزيد من الوقت في العمل على تجربتك ووقت أقل على شيء آخر.
طالع أيضاً: 7 علامات شائعة للإرهاق أثناء كتابة البحث العلمي وكيفية التعامل معها