عطارد – محمد ربيع (رواية)
رواية “عطارد” تروي حكاية شيقة في مصر مستقبلية. تدور قصتها حول ضابط الشرطة أحمد عطارد في عام 2025. هذا الزمن يأتي بعد عقد من ثورة يناير. في هذا المستقبل الغامض، تحل مصر تحت احتلال “جمهورية فرسان مالطا”. بينما تقود بقايا الشرطة المقاومة.
مصادر الخيال الروائي الكوابيسية
الرواية تستعين بالخيال الروائي لترسم صورة مصر المستقبلية المظلمة. تأخذنا إلى عالم تأثر بالواقع السياسي والاجتماعي لمصر بعد الثورة. تعبر عن مخاوف وأهوال “الثورة المضادة”. تصور مشاهد الدمار والعنف في القاهرة المحتلة.
وتستخدم الرواية الخيال الروائي لتصوير مستقبل مظلم، مستوحى من الاحداث السياسية في مصر بعد الثورة.
خلال هذه الكوابيس المصرية، تكشف الرواية تحديات ومخاوف الشعب. وتندرج بذلك في أدب اليوتوبيا العكسية. الذي يكشف عن جوانب غامضة وخطيرة من المستقبل.
بناء عالم عطارد
رواية “عطارد” تقدم عالم روائي غني. فيه، يتداخل الزمن بين الحاضر والمستقبل. الأحداث تحصل بشكل أساسي في مدينة القاهرة.
هذا التصوير المحكم يخلق قصة تتشابك فيها الأحداث. يركز الكاتب على تأثيرها في المجتمع.
التزامن الزمني للأحداث
الأحداث تتبادل بين عام 2011 وعام 2025. تاريخ الثورة والمستقبل الكابوسي يتداخلان. هذا التزامن يشير إلى تأثير الأحداث المستمر.
يظهر الكتاب كيف أن الأحداث تتأثر ببعضها. هذا يعكس طبيعة مفتوحة لتداعيات هذه الأحداث.
المكان السردي
الرواية تركز على القاهرة. تصف المدينة في الحاضر و”القاهرة المستقبلية”.
يوجد وصف دقيق للأماكن، مثل جامعة الدول العربية ودار الأوبرا. تعرض للدمار تحت الاحتلال. بذلك، ينشأ عالم مرعب في الرواية.
“تفاصيل مدينة القاهرة في عطارد هي تفاصيل محفورة في الذاكرة الجمعية، ولكنها أخذت منحى كابوسيًا غير متوقع.”
الكاتب يبني عالمًا معقدًا في “عطارد”. ليس فقط سياسيًا أو اجتماعيًا. إنما حول زمن ومكان متكاملين تكشف تداعيات الأحداث على المجتمع.
شخصيات عطارد
في رواية “عطارد”، تشابك الشخصيات بشكل مميز. كل منها يبرز وجوه الصراع والتناقض في المجتمع. الضابط أحمد عطارد يحيلنا إلى قلب هذه الصراعات.
عطارد هو ضابط عاصر أحداث 28 يناير 2011. بعدها أصبح زعيماً لخلية مقاومة غامضة. شخصيته تظهر مزجاً بين حب الوطن وازدراؤه للشعب.
هو يدمج بين شغفه بالوطن وقدرته على القتل غير المبرر. وهكذا، يعكس عطارد معنى فقدان الإنسانية في الأزمات.
بالإضافة لعطارد، هناك شخصيات أخرى مهمة. إنسال وزوجته ليلى تُظهران الصراع بين الأمل واليأس تحت الاحتلال. كما تعكس شخصيات أخرى المقاومة ضد الاحتلال والثورة.
تنوع الشخصيات في “عطارد” يثري القصة. ويعمق فهمنا لعالمها وشخصياتها. كما يظهر تماسك وقوة المقاومة الشعبية أمام عطارد ومخططات الاحتلال.
بناء السرد في عطارد
رواية “عطارد” لمحمد ربيع مليئة بالتقنيات المتقدمة للسرد. تروي القصة بشكل مشوق. الراوي ينقلنا بين عامي 2025 و2011. يستخدم الفلاش باك لنقلنا من الماضي للحاضر. هذا يثري طريقة بناء السرد.
الرواية تقدم قصة من زوايا متعددة. يرويها شخصيات كثيرة كعطارد وإنسال وليلى. هذا التنوع يضيف أبعاد مختلفة للقصة.
لغة الرواية مكثفة ومشوّقة. تلائم جو الرعب في الرواية. الجمل الطويلة والوصف الحي للمشاهد يوقظ المشاعر.
هذا التنوع والإثارة يجعلان “عطارد” قراءة رائعة. تظهر فيها الكتابة المتقدمة والعالم الكابوسي بوضوح. إنها أسلوب ممتع وعميق في نفس الوقت.
“تُصبح رواية ‘عطارد’ تجربة قرائية غنية وشيقة، تُغني تصوير العالم الكابوسي وتلقي الضوء على تقنيات الكتابة الروائية المتطورة.”
عطارد وأدب اليوتوبيا العكسية
رواية “عطارد” لمحمد ربيع جزء من نوع اسمه “اليوتوبيا العكسية في الأدب. توجه “الديستوبيا” يصور مجتمعات مستقبلية كاي فقاعة كوابيس. يظهر المخاوف من تغيرات اجتماعية وسياسية كبيرة.
في نفس السياق، “عطارد” يشبه “1984” لأورويل و”المحاكمة” لكافكا. جميعها يستخدم الخيال لتوجيه إنذارات عن فقدان الحرية والإنسانية في المستقبل.
مقارنة مع أعمال أدبية أخرى
في رواية “1984”، يصوِّر أورويل مجتمع يحكمه حكومة دكتاتورية يواجه فقد الحرية. يكاد يكون التلاعب بالمعلومات والمراقبة شيئا معروفًا.
ومن جهته، “المحاكمة” لكافكا تركز على مجتمع يغرق في بحور البيروقراطية والعبث.
“عطارد” كذلك، يبني مسرحية مظلمة لعالم مستقبلي يغطي بلادا مضطربة. تركز القصة على النزاعات السياسية والاجتماعية بعد ثورة 2011 في مصر.
في هذه الروايات، الخيال يستمد قوته في التوجه بالانذارات والانتعاش في النقاش حول المستقبل. “عطارد” ينضوي تحت هذا النهج، ينطلق لتقديم رؤى مختلفة. تهدف لدفع الناس للتفكير والحديث عن الوقائع.
استنتاج
رواية “عطارد” لمحمد ربيع تعد نموذجا فريدا. تقدم رؤية كابوسية لمصر تحت الاحتلال. تلك الرواية تحيلنا إلى التحليل والمخاوف من الثورات والإنهيارات.
تستخدم “عطارد” الأدب كأداة للتحذير. توظف تقنيات سرد تجعل القصة واقعية. هذا يجعل الرواية مهمة ضمن الأدب العربي الحديث. تندرج ضمن التصنيف الديستوبي.
رواية “عطارد” تكشف عن دور هام للأدب. تساعد في مواجهة التحديات الاجتماعية. تعمل على بناء عوالم بديلة تحذر من الظروف الصعبة.
FAQ
What are the key sources of the dystopian literary imagination in the novel “Attar”?
How is the narrative world of “Attar” constructed?
What are the key characters in the novel “Attar”?
How is the narrative structure of the novel “Attar” built?
How does “Attar” relate to the genre of dystopian literature?
روابط المصادر
- عطارد (رواية) – https://ar.wikipedia.org/wiki/عطارد_(رواية)
- عطارد – https://www.goodreads.com/book/show/23429820
- عطارد.. رواية كابوسية لجنون مصري – https://www.aljazeera.net/culture/2016/1/23/عطارد-رواية-كابوسية-لجنون-مصري