تعد دراسات الحالة أدوات جيدة لفهم المجتمعات على المستوى الجمعي والفردي، ويمكن استخدام نتائجها في مجالات عدة، على مستوى مؤسسات المجتمع، والمؤسسات التسويقية والخدمية، وما إلى ذلك. ونظراً لأهميتها نناقش في هذا المجال بعض الأخطاء الشائعة عند كتابة دراسة حالة.
مقدمة
في دراسة الحالة، يتم تحليل كل جانب من جوانب الظاهرة التي تتم دراستها تقريبًا للبحث عن أنماطها وأسبابها، وتهدف إلى إيجاد حلول عملية ومنطقية، قائمة على المنهج العلمي بدون تخمينات أو توقعات. (كتابة دراسة حالة)
و دراسات الحالة تستخدم في الأبحاث المتخصصة في دراسة الأسواق، وتلعب دوراً مهماً في تحقيق النجاح، كما يمكن استخدامها في مجموعة متنوعة من المجالات بما في ذلك علم النفس والطب والتعليم والأنثروبولوجيا والعلوم السياسية والعمل الاجتماعي.
تطبيق دراسة الحالة على الشركات والأسواق
تعد دراسات الحالة ممتازة في خلق الثقة والمصداقية مع العملاء، فضلاً عن الطرق الممتازة لفريق المبيعات الخاص بك لاستهداف الجماهير بشكل أفضل، وتعد دراسات الحالة مفيدة للعلاقات العامة أيضًا. (كتابة دراسة حالة)
لكن في الواقع ، تفشل بعض دراسات الحالة في التوصل إلى توقعات فائقة الدقة، وذلك يعود إلى أخطاء جوهرية في دراسة الحالة بحيث تكون مملة للغاية للجمهور المستهدف، أو تفتقر إلى أي معلومات كمية تساعد المشترين في فهم فوائد شركتك.
5 أخطاء شائعة عند كتابة دراسة حالة وكيفية تجنبها
من أجل إنجاح دراسة الحالة بشكل عام، قمنا في هذا المقال بإدراج الأخطاء الخمسة الأبرز، والتي يرتكبها باحثي دراسات الحالة، وكيف يمكن تجنبها، والأهم من ذلك كيفية كتابة نسخة مقنعة من أجل نشر دراسات الحالة التي يحبها الجمهور المحتمل.
أولاً: التعامل مع عملية كتابة دراسة حالة على أنها قصة
رواية القصة هو الفرق المحدد بين دراسة الحالة، وشهادات النجاح، حيث أنك في دراسة الحالة لا تريد الكتابة عن قصص طموح وعناء من أجل النجاح، بل أنت تكتب عن وقائع محددة بشكل علمي واحصائي لا يحتمل العاطفة. كما يجب كتابة دراسات الحالة بصيغة الغائب مما يضيف الكثير من المصداقية إلى دراستك. (كتابة دراسة حالة)
كما يجب أن تتضمن دراسة الحالة في إطارها النظري طرحاً للصراع أو التحدي (مشكلة البحث)، وأساليب الحل الممكنة، ثم بيان أسباب ميل الباحث لاختيار بعض أساليب الحل دون غيرها، وبيان أهمية القرار الذي توصل إليه الباحث وما الذي يمكن أن يقدمه للقضية المدروسة، أو الجهة التي تبحث عن المزيد من الريادة.
عندما يقرأ الجمهور المحتمل دراستك، يجب أن يكون قادرًا على تصور موقفه منها وتخيل النتائج التي يمكنه تحقيقها من خلال دراستك، فلا تكن متحيزاً للغاية في كتابة دراسة حالة خاصة بك.
ثانياً: إغراق الدراسة بالتفاصيل
تأكد من توضيح ما فعله عملك في دراسة الحالة بالتفصيل، ولكن التفصيل هنا لا يعني أن تغرق الدراسة في الأرقام والمصطلحات والأسهم الصاعدة والهابطة، فأنت تريد أن توضح نتائجك وقرارك، وليس أن تعطي دروساً معرفية واحصائية، ربما سيكون من الجيد استخدام الرسوم البيانية أو المخططات الدائرية أو أي صور مرئية والتي تبرز المعنى المفصل دون فوضى في الدراسة.
هذا التنظيم لدراستك، والتوازن بين التفصيل والإيجاز سيساعدك على توفير كل ما يحتاجه قراءك المحتملين، مما سيخلق جو عام من الثقة بين هذا المؤلف ومتابعي أعماله البحثية، خاصة إذا كان المؤلف قادراً على تقديم نتائج يمكن عكسها وتكرارها.
ثالثاً: مخاطبة عدة جهات من خلال دراسة واحدة
من المهم عند كتابة دراسة حالة اختيار جمهور واحد فقط للتحدث إليه. إذا كانت دراستك الحالية تلبي رغبات أنواع متعددة من القراء؛ فاستمر في الكتابة ولكن حاول التركيز على جهة واحدة فقط، ثم قم بالإشارة إلى أنه سيتم إفراد جوانب الدراسة الأخرى في دراسات مستقلة مستقبلية بحيث تخاطب الجهات الأخرى دون إحداث أي لبس أو فوضى.
عند الكتابة ، ركز فقط على التفاصيل التي سيهتم بها هذا الشخص ، ووجه احتياجاته واهتماماته، وكما ذكرنا مسبقاً، أنت لا تكتب لنفسك، بل تكتب لجمهورك فلا تكن متجيزاً لآرائك الشخصية، بل كن مرناً منفتحاً على المعطيات الواقعية.
رابعاً: الكتابة دون تركيز
في كثير من الأحيان يرغب كتاب دراسات الحالة في التحدث عن جميع الجوانب التي يعملون على إصلاحها ، ولكن بدون التركيز، مما يشتت القراء ويجعلهم يشكون في مدى معرفة المؤلف فيما يكتب عنه. (كتابة دراسة حالة)
على سبيل المثال قم بالتركيز على شخصية واحدة ، اختر زاوية تبرز الجهة التي تدرسها بشكل أفضل. حتى إذا قامت الجهة بحل القضايا التي تعمل على دراستها، فاستمر في دراسة تلك القضايا مع التركيز على أبرزها، والتي كانت ستشكل أزمة.
تشمل القضايا المحتملة التي قد ترغب بدراستها حتى وإن تم حلها، ما يلي: (التكاليف – القدرة الزمنية – الطاقة والموارد – الريادية) يمكن تطبيق النقاط السابقة على العديد من الجهات الجمعية والفردية.
خامساً: عدم وجود شواهد حية من المجتمع المدروس
يمكنك سرد القصة الأكثر ملحمية في دراسة حالتك ، ولكن إذا لم يكن لها شاهد من المجتمع الذي تدرسه، فستفتقر دراسة الحالة إلى المصداقية. من المهم أيضًا أن تجري مقابلات مع أشخاص حقيقيين، بدلاً من تزوير آراء عشوائية، حتى لو كان جمهورك سيوافق على ذلك، أو لن ينتبه عليه. (كتابة دراسة حالة)
طالع أيضاً: ما هي دراسة الحالة؟: تعريفها وأنواعها وكيفية كتابتها مع 3 أمثلة