الجمعة, أبريل 19, 2024
spot_img
Homeإعداد البحث العلمي7 أخطاء شائعة عند كتابة قسم الدراسات السابقة وكيفية التعامل معها

7 أخطاء شائعة عند كتابة قسم الدراسات السابقة وكيفية التعامل معها

8 أخطاء شائعة عند كتابة قسم الدراسات السابقة

مقدمة

يعد قسم الدراسات السابقة جزءًا لا يتجزأ من عملية البحث العلمي. في حين أن مراجعات الأدبيات المنهجية أصبحت تعتبر أعلى مستوى لتقديم الأدلة ، فإن العديد من أقسام الدراسات السابقة لا تستوفي المعايير المنهجية وقد ينتهي بها الأمر إلى تقديم استنتاجات متحيزة أو غير صحيحة. في هذا المقال، نسلط الضوء على 8 أخطاء شائعة عند كتابة قسم الدراسات السابقة.

عن كتابة قسم الدراسات السابقة ومراجعة الأدبيات

إن من المفترض أن تكون عملية مراجعة الأدبيات عملية يومية حتى وإن لم يكن الباحث يعمل على دراسة حالية! بمعنى أن من مهام الباحث اليومية أن يطالع آخر المستجدات على الساحة العلمية كجزء من روتينه اليومي، على سبيل المثال: أن يختار بحثاً في مجال اختصاصه، ويراجعه ويستوعب نتائجه ويلخصها، ويكتب استنتاجاته الخاصة، إن هذه الممارسة تثري قاعدة البيانات البحثية لدى الباحث وتجعله ملماً بكل المستجدات وقادراً على الخوض في دراسة جديدة متى أراد ذلك.

على الرغم من الاهتمام المتزايد بالمراجعات المنهجية ، تستمر الأساليب التقليدية لمراجعة الأدبيات في المنشورات المعاصرة عبر التخصصات. قد تكون هذه المراجعات ، التي يشار إلى بعضها بشكل غير صحيح على أنها مراجعات “منهجية” ، عرضة للتحيز ونتيجة لذلك ، قد ينتهي بها الأمر إلى تقديم استنتاجات غير صحيحة. هذا مصدر قلق خاص عندما تتناول المراجعات الأسئلة الرئيسية ذات الصلة بالسياسة والممارسة ، مثل جائحة COVID-19 المستمرة أو مشكلة تغير المناخ.

 

الأخطاء الشائعة عند كتابة قسم الدراسات السابقة وكيفية التعامل معها

 

الخطأ الأول: عدم ارتباط الدراسة السابقة بالدراسة الحالية

إن الأصل في اختيار الدراسات السابقة هو أن تكون ذات علاقة وثيقة بالدراسة التي يتم اجراؤها، وذلك لإثبات أهمية الدراسة التي يتم العمل عليها من خلال عرض الدراسات السابقة الأخرى التي ناقشت نفس الموضوع، أما إذا كانت الدراسة السابقة تناقش موضوعاً مختلفاً عن الدراسة الحالية فإنها تكون عديمة الجدوى حين تدرج ضمن قسم الدراسات السابقة.

كيفية التعامل مع خطأ عدم ارتباط الدراسة السابقة بالدراسة الحالية

إن هذا الخطأ يمكن تفاديه بكل سهولة، من خلال التأكد من أن الدراسة السابقة التي تم اختيارها تناقش نفس موضوع الدراسة الحالية وذلك من خلال مقارنة مشكلة الدراسة السابقة بمشكلة الدراسة الحالية، وأيضاً مقارنة العناوين، ومقارنة الأهداف والنتائج وما إلى ذلك، بهذا يتأكد الباحث بأن الدراسة السابقة مماثلة أو متشابهة مع أهداف دراسته، وبذلك يتحقق المغزى من ادراجها ضمن قسم الدراسات السابقة.

 

الخطأ الثاني: اختيار دراسة سابقة واسعة الأهداف والمشكلة

إن اختيار دراسة سابقة عامة أو عائمة، يشكل مشكلة حقيقية، حيث أن من المفترض أن تكون الدراسة سابقة محددة الأهداف والنتائج ليتم إدراجها كدليل على أهمية الدراسة الحالية وكثرة الدراسات التي ناقشت موضوعها المحدد، أما اختيار الدراسات العائمة فهو أمر غير مرغوب بالنسبة للمجلات العريقة التي تسعى إلى مثالية البحث العلمي.

 

كيفية التعامل مع خطأ اختيار دراسة سابقة واسعة الأهداف والمشكلة

كما في التعامل مع الخطأ الأول، على الباحث دوماً أن يتأكد من مدى اتساق وتشابه أهداف ومشكلة الدراسة السابقة مع الدراسة الحالية قبل أن يختارها كدراسة سابقة ضمن قسم الدراسات السابقة في دراسته. (كتابة قسم الدراسات السابقة)

 

الخطأ الثالث: الافتقار إلى الشفافية

أحياناً عندما لا يكون هناك العديد من الدراسات السابقة حول موضوع معين، فقد يلجأ الباحث إلى اختيار دراسات عشوائية شبيهة إلى حد بعيد بموضوع دراسته، وهذا أمر غير أخلاقي.

 

كيفية التعامل مع الافتقار إلى الشفافية

في حال أن الدراسة العلمية أصيلة وجديدة إلى الحد الذي لا يمكن الباحث من إيجاد دراسات سابقة لها، فبإمكانه ببساطة إن يختار دراسات علمية سابقة من نفس المجال العام الذي يناقشه، بشرط أن يدون ملاحظاته بشأن ذلك الأمر، وفي العادة لا يوجد موضوع للبحث العلمي بدون أي دراسات سابقة بالمطلق!

 

الخطأ الرابع: التحيز في الاختيار

عندما لا تكون كتابة قسم الدراسات السابقة المشمولة ممثلة لقاعدة البيانات التي تمثل المجال العام للدراسة يمكن أن يعني ذلك أن المراجعات ستنتهي بأدلة خاطئة حول سؤال الدراسة المطروح.

 

كيفية التعامل مع التحيز في الاختيار

صمم إستراتيجية بحث بعناية مع أخصائي معلومات ؛ جرب استخدام قواعد بيانات / لغات / مصادر ببليوغرافية متعددة للأدب غير المنشور.

 

الخطأ الخامس: استبعاد الأدبيات غير المنشورة

يمكن أن يؤدي استبعاد الأدبيات غير المنشورة والفشل في اختبار أدلة تحيز النشر إلى استنتاجات غير صحيحة أو مضللة.

كيفية التعامل مع استبعاد الأدبيات غير المنشورة

قم بتضمين محاولات للعثور على الأدب غير المنشور، بما في ذلك كل من التقارير الرسمية التي تفيد بأن هذه الأعمال غير منشورة.

 

الخطأ السادس: الافتقار إلى التقييم النقدي للدراسات السابقة

غالبًا ما تفتقر المراجعات التقليدية إلى التقييم النقدي المناسب لصلاحية الدراسة ومعالجة جميع الأدلة على أنها صالحة على قدم المساواة.

كيفية التعامل مع الافتقار إلى التقييم النقدي للدراسات السابقة

قم بتخطيط أداة تقييم وتجربتها بعناية قبل بدء العملية بالكامل ، وأيضاً حاول أن تستفيد من أدوات التقييم النقدي القوية.

 

الخطأ السابع: عدم تجانس الدراسات السابقة

يمكن أن يؤدي عدم تجانس كتابة قسم الدراسات السابقة (على سبيل المثال ، استخدام العينات والإحصاءات بشكل غير ملائم) إلى إبطال كل الجهود المنهجية السابقة.

 

كيفية التعامل مع الافتقار إلى عدم تجانس الدراسات السابقة

حدد طريقة تجميع الدراسات السابقة بعناية بناءً على البيانات التي تم تحليلها. كما يجب استخدام الطرق الرسمية للتجميع السردي لتلخيص قاعدة البيانات ووصفها.

 

خاتمة

هناك نقص في الوعي والتقدير للطرق اللازمة لضمان أن تكون كتابة قسم الدراسات السابقة خالية من التحيز وموثوقة قدر الإمكان: تم إثبات ذلك من خلال المراجعات الحديثة المعيبة والبارزة. ندعو الباحثين عند كتابة قسم الدراسات السابقة إلى إجراء مراجعات أكثر صرامة ، وأيضاً على المحررين والمراجعين أن يكونوا أكثر صرامة في التعامل مع كتابة قسم الدراسات السابقة.

وأيضاً المسؤولية تقع على عاتق مجتمع البحث العلمي، من خلال العمل معًا يمكننا بناء والحفاظ على نظام قوي من اتخاذ القرارات الصارمة والمستنيرة بالأدلة في الحفاظ على البيئة البحثية وإدراتها.

 

طالع أيضاً: الدراسات السابقة: موضوع شامل

 

كتابة قسم الدراسات السابقة

كتابة قسم الدراسات السابقة

كتابة قسم الدراسات السابقة

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة