ما هو يوم الغذاء العالمي

يحتفل العالم بـ “يوم الغذاء العالمي” في 16 أكتوبر من كل عام¹. هذا اليوم هو تاريخ تأسيس منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) عام 1945، والتي تلعب دوراً محوريًا في تنظيم الاحتفالات السنوية. يهدف يوم الغذاء العالمي إلى زيادة الوعي العام بمشكلة الجوع على مستوى العالم² وتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي. تشارك أكثر من مئة وخمسين دولة حول العالم في فعاليات هذا اليوم²، والتي تهدف إلى تشجيع العمل الجماعي لمكافحة سوء التغذية والفقر المدقع.

الخلاصة

يوم الغذاء العالمي هو يوم هام يهدف إلى زيادة الوعي حول مشكلة الجوع العالمية وتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي. تشارك أكثر من 150 دولة في الاحتفالات السنوية، والتي تركز على أهمية الاستثمار في النظم الغذائية والتنمية الريفية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.

الخلاصة النقاط الرئيسية

• يوم الغذاء العالمي هو احتفال سنوي يُقام في 16 أكتوبر لزيادة الوعي بقضايا الأمن الغذائي
• منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) هي المسؤولة عن تنظيم هذا اليوم
• أكثر من 150 دولة حول العالم تشارك في فعاليات هذا اليوم
• الهدف هو تحقيق الأمن الغذائي وسبل العيش المستدامة
• يوم الغذاء العالمي يؤكد على أهمية الاستثمار في النظم الغذائية والتنمية الريفية

يوم الغذاء العالمي وأهميته

تاريخ تأسيس يوم الغذاء العالمي

يُعد يوم الغذاء العالمي حدثًا سنويًا مهمًا يُحتفل به في جميع أنحاء العالم. تم تأسيس هذا اليوم في نوفمبر 1979 خلال المؤتمر العشرين لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة، والذي يتم الاحتفال به في 16 أكتوبر من كل عام³.

دور منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)

تلعب منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) دورًا محوريًا في تنظيم الاحتفالات وتنسيق الجهود العالمية لمكافحة الجوع. وتعمل الفاو على تنظيم فعاليات وأنشطة توعوية بأكثر من 50 لغة لتعزيز الوعي العالمي بقضايا الجوع والأمن الغذائي.

الاحتفال العالمي في 150 دولة

يشارك في الاحتفالات بيوم الغذاء العالمي الحكومات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص ووسائل الإعلام في أكثر من 150 دولة حول العالم، مما يجعله أحد أكثر الأيام احتفالًا في تقويم الأمم المتحدة³. وتشمل هذه الاحتفالات مئات الفعاليات وأنشطة التوعية المختلفة.

“يشكل يوم الغذاء العالمي فرصة لتعزيز الجهود لضمان سلامة الطعام وتقليل الأمراض التي تنتقل بواسطة الطعام على مستوى العالم.”

كما أن الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية تؤدي إلى وفاة ما يقدر بـ 420,000 شخص حول العالم كل عام، حيث يتحمل الأطفال دون سن الخامسة 40٪ من هذا العبء الصحي⁴. لذلك، يهدف اليوم العالمي لسلامة الأغذية إلى لفت الانتباه والتحفيز على العمل لمنع واكتشاف وإدارة هذه المخاطر الناجمة عن الأغذية⁴³.

أهداف وتحديات الأمن الغذائي

يسعى يوم الغذاء العالمي إلى زيادة الوعي بمشكلة الجوع والتغذية السليمة، وتشجيع الاستثمار في الإنتاج الزراعي، ونقل التكنولوجيا للدول النامية، وتعزيز التضامن الدولي في مكافحة الجوع والفقر⁵. خلال العقدين الماضيين، نجحت 72 دولة في تخفيض نسبة الجوع بحلول عام 2015⁶. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات كبيرة تؤثر على الأمن الغذائي العالمي، مثل تغير المناخ والهجرة.

بحلول عام 2022، بلغ عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع المزمن حوالي 735 مليون شخص، أو 9.2% من سكان العالم، مما يشير إلى زيادة صادمة مقارنة بعام 2019⁵. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 600 مليون شخص سيواجهون الجوع بحلول عام 2030⁵. بالإضافة إلى ذلك، فإن حوالي 2.4 مليار شخص في عام 2022 يواجهون انعدام الأمن الغذائي المعتدل إلى الحاد، مما يؤكد على عدم كفاية الوصول إلى التغذية المناسبة⁵.

تبرز أهمية تعزيز التنمية الريفية وتمكين المزارعين الصغار، حيث يوفرون سبل عيش لـ 40% من سكان العالم وهم مصدر رئيسي للدخل والتوظيف للعائلات الريفية الفقيرة⁵. كما أن الاستثمار الكافي في المزارعين الصغار يمكن أن يقلل من حالات الجوع بمقدار 150 مليون شخص⁵. وبالتالي، فإن تحقيق الهدف المتمثل في إنهاء الجوع وضمان وصول الجميع، وخاصة الفقراء والضعفاء، إلى غذاء آمن وصحي بحلول عام 2030 يعد هدفًا حاسمًا⁵.

ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه تحقيق الأمن الغذائي العالمي. على سبيل المثال، تشير البيانات إلى أن 2 مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من انعدام الأمن الغذائي المعتدل إلى الحاد في عام 2022⁵. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك 148 مليون طفل يعانون من التقزم، و 45 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من الهزال في عام 2022⁵. هذه الإحصائيات تؤكد الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات فعالة لمعالجة هذه التحديات وتحقيق الأمن الغذائي المستدام.

الخلاصة

يمثل يوم الغذاء العالمي فرصة سنوية مهمة لتسليط الضوء على قضايا مستقبل الأمن الغذائي والتحديات التي تواجه الأمن الغذائي العالمي. إذ يؤكد على أهمية التنمية المستدامة للنظم الغذائية وتعزيز المشاركة المجتمعية، خاصة مشاركة النساء والشباب، في صنع القرارات المتعلقة بالأمن الغذائي والتنمية الريفية.193 مليون شخص في 53 دولة أو منطقة عانوا من انعدام الأمن الغذائي الحاد على مستوى الأزمة أو أسوأ في عام 2021، بزيادة تقارب 40 مليون مقارنة بعام 2020⁷.

يأتي هذا في وقت لا تزال فيه النزاعات والكوارث المناخية والصدمات الاقتصادية تؤثر بشكل كبير على الأمن الغذائي لملايين البشر حول العالم.139 مليون شخص في 24 دولة/منطقة تأثروا بالنزاعات في عام 2021، بزيادة عن 99 مليون في 23 دولة/منطقة في عام 2020⁷. كما أن الكوارث المناخية القصوى أثرت على أكثر من 23 مليون شخص في 8 دول/مناطق في عام 2021، بزيادة عن 15.7 مليون في 15 دولة/منطقة في عام 2020⁷.

إن استمرار الجهود العالمية والمحلية لتعزيز الأمن الغذائي المستدام أمر ضروري لمواجهة هذه التحديات المستقبلية وضمان حق الغذاء للجميع. ويدعو يوم الغذاء العالمي إلى تكثيف الدعم والتعاون الدولي لتحقيق هدف القضاء على الجوع بحلول عام 2030، من خلال المبادرات الرامية إلى بناء نظم غذائية أكثر مرونة وشمولية.

روابط المصادر

1. يوم الغذاء العالمي – موضوع – https://mawdoo3.com/يوم_الغذاء_العالمي
2. ما هو يوم الغذاء العالمي – موضوع – https://mawdoo3.com/ما_هو_يوم_الغذاء_العالمي
3. يوم الأغذية العالمي – https://ar.wikipedia.org/wiki/يوم_الأغذية_العالمي
4. اليوم العالمي لسلامة الأغذية | الأمم المتحدة – https://www.un.org/ar/observances/food-safety-day
5. الهدف 2 – القضاء على الجوع – التنمية المستدامة – https://www.un.org/sustainabledevelopment/ar/hunger/
6. PDF – https://meae.journals.ekb.eg/article_223833_db97744f4b0777d4ec8bd96f8d18cc1d.pdf
7. التقرير العالمي عن الأزمات الغذائية: انعدام الأمن الغذائي الحاد يبلغ مستويات مرتفعة جديدة – https://www.fao.org/newsroom/detail/global-report-on-food-crises-acute-food-insecurity-hits-new-highs/ar