مجلة العلوم الانسانية والاجتماعية
مقدمة
يدرس علم الإنسان، أو العلوم الانسانية بصيغة الجمع، الجوانب الفلسفية والبيولوجية والاجتماعية والثقافية لحياة الإنسان، وتهدف العلوم الانسانية إلى توسيع فهمنا للعالم البشري من خلال نهج واسع ومتعدد التخصصات، وتشمل العلوم الانسانية مجموعة واسعة من المجالات – بما في ذلك التاريخ والفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس وعلم الأحياء التطوري والكيمياء الحيوية وعلوم الأعصاب وعلم الفولكلور والأنثروبولوجيا.
إنها دراسة وتفسير التجارب والأنشطة والتركيبات والمصنوعات اليدوية المرتبطة بالبشر، كما تحاول العلوم الانسانية تنوير الإنسان وتوسيع معرفته بوجوده، وعلاقته المتبادلة مع الأنواع والأنظمة الأخرى، وتطوير المصنوعات اليدوية (الفن) لإدامة التعبير والفكر البشري.
“العلوم الانسانية هي نقد موضوعي مستنير للوجود البشري وكيفية ارتباطه بالواقع”
يمكن القول بأن العلوم الانسانية هي دراسة الظواهر البشرية، ودراسة التجربة الإنسانية التاريخية والحديثة بطبيعتها، ويتطلب تقييم وتفسير التجربة البشرية التاريخية تحليلاً للنشاط البشري الحالي لاكتساب فهم شامل لتلك التجربة وإبراز الخطوط العريضة لما شهده الإنسان من تطورات، ويتطلب تقييم وتفسير التجربة البشرية التاريخية وتحليل النشاط البشري الحالي لاكتساب فهم للظواهر البشرية ولإبراز الخطوط العريضة للتطور البشري.
لمحة تاريخية عن تطور العلوم الانسانية
تم استخدام عبارة “العلوم الانسانية” في اللغة الإنجليزية لأول مرة خلال الثورة العلمية في القرن السابع عشر، من قبل ثيوفيلوس جيل (Theophilus Gale)، وذلك للتمييز بين المعرفة الخارقة للطبيعة (العلم الإلهي) والمعرفة الإنسانية (العلوم الانسانية). استخدم جون لوك (John Locke) أيضًا “العلوم الانسانية” للإشارة إلى المعرفة التي ينتجها الناس، ولكن دون تمييز، وبحلول القرن العشرين، تم التوافق على معنى نهائي للعلوم الانسانية، على أنها علوم تجعل من البشر موضوعاً للبحث والدراسة.
“لاحقاً بدأ الاهتمام بتوثيق دراسات علم الإنسان ونشرها في مجلات علمية عامة، ثم ظهرت مجلة العلوم الانسانية كفكرة ضرورية لتطوير علوم الإنسان، ومن أوائل المجلات التي اختارت علم الإنسان موضوعاً لها، هي مجلة تاريخ علوم الإنسان (History of the Human Sciences).”
تشير العلوم الانسانية (أيضًا، العلوم الاجتماعية الإنسانية، والعلوم الأخلاقية) إلى التحقيق في حياة الإنسان وأنشطته عبر إطار متعدد التخصصات يشمل العلوم والإنسانيات. أساس علم الإنسان هو العلاقة بين مختلف أنماط البحث الإنسانية في مجالات مثل التاريخ وعلم الاجتماع وعلم الفولكلور والأنثروبولوجيا والاقتصاد والتقدم في أشياء مثل علم الوراثة وعلم الأحياء التطوري والعلوم الاجتماعية لغرض فهم حياتنا في عالم سريع التغير.
إضافة للمنهجية التجريبية تتطلب دراسة العلوم الانسانية خبرة نفسية واسعة، واستبعاداً لجميع الأساليب التي تعتمد على الملاحظات الحسية فقط، ويجدر بالذكر أن المناهج العلمية الحديثة تدمج فهم البنية البشرية والوظيفية والتكيفية في العلوم الانسانية للوصول إلى فهم كامل لما يعنيه أن تكون إنساناً.
تطور العلوم الإنسانية
تطورت العلوم الإنسانية بالتدريج، وبدأت تناقض العلوم الطبيعية التي اعتبرت أن وعي الإنسان يمنحه خصائص وقوى فريدة تميزه عن الكائنات الفيزيائية والبيولوجية الأخرى، كما اعتبرت العلوم الطبيعية أن قدرة الإنسان على التفكير والاختيار تعطيه ميزة قد تمكنه من القيام بأمور خارقة!
لذلك كان من الضروري أن يستمر البحث في العلوم الإنسانية للوصول إلى الحقائق الصحيحة، التي تشير إلى أن قدرة الإنسان على التفكير هي أمر طبيعي، وليس أمراً خارقاً، والتأكيد على أن وظيفة العلوم الإنسانية هي دراسة كل ما يتعلق بالإنسان من سلوكيات ومبادئ لفهم الإنسان بشكل أفضل.
المصدر: ما هي العلوم الإنسانية؟
مجلة العلوم الانسانية
كما أشرنا سابقاً إلى أن ظهور مجلات متخصصة، كـ مجلة العلوم الانسانية كان أمراً لابد منه من أجل تطوير علم الإنسان وتوسيع آفاقه كضرورة حتمية كما هو الحال في باقي العلوم الأخرى، حيث أن الدراسات العلمية والأبحاث تمنح خاصية التوسع والنمو لأي تخصص علمي، مما يسهم في تحويل المعرفة من مادة راكدة إلى نهرٍ جارٍ ينهل منه طلاب العلم والقراء المتعطشين للمعرفة وأساليب تطبيقها وتطويعها في خدمة الإنسان.
” ..إن أهمية المعرفة والعلم وتطويرهما بالبحث العلمي والدراسات المتواصلة لا تنفي ضرورة القوى والاستعدادات الأخرى لمواجهة الأزمات، ولكن يبقى العلم هو السلاح الأول والأكثر فاعلية في التصدي لكل ما يهدد الحياة البشرية، وذلك لارتباطه بشكل وثيق بالبحث والاستقصاء والرغبة في الاكتشاف من أجل الوصول إلى الاستقرار الإنساني في جميع مناحي الحياة.”
المصدر: مجلة علمية للنشر العلمي
وعلى مستوى العالم يولي الباحثون والمؤسسات الأكاديمية المتخصصة بالعلوم الأدبية؛ أهمية بالغة جداً لعلم الإنسان، حيث يعتبرونه نقطة انطلاق لتطور جميع العلوم الأخرى، وعل أبرز سمات مجلة العلوم الانسانية عالمياً أنها الأكثر تواصلاً وإنتاجاً، نظراً لاهتمام جميع القراء من جميع الفئات بعلوم الإنسان حيث أن هذا العلم يخصهم بشكل أساسي، فهو العلم الذي يدرس ما يعنيه أن تكون إنساناً.
وعلى الصعيد المحلي، أو عربياً، فإن العالم العربي رغم كل الصعوبات التي يعيشها إلا أنه وبجهود القامات الأكاديمية القديرة، والمؤسسات البحثية العريقة؛ هناك نجاح ملموس في الحفاظ على تدفق عمليات البحث العلمي الفعالة، والمشهود لها عالمياً، وذلك بفضل العقول العربية النيرة التي تنظر إلى ما هو أبعد من الوقت الراهن، وهنا تجدر الإشارة إلى الدور الجوهري الذي تؤديه المجلات العلمية التابعة للجامعات العربية، وللمؤسسات البحثية المستقلة، مما أسفر عن استمرار تطور وازدهار البحث العلمي بشكل عام، وأبحاث العلوم الانسانية بشكل خاص.
مجلة العلوم الانسانية والاجتماعية
إن مجلة العلوم الإنسانية والإجتماعية، هي مجلة محكّمة متخصصة دولية مفهرسة، ومرخصة من شبكة International Standard Serial Number (ISSN) الترخيص – الرقم التسلسلي المعياري الدولي (ISSN): 2522-3380
تأتي مجلة العلوم الإنسانية و الإجتماعية كمجلة متخصصة و محكمة امتداداً لمسيرة (المجلات التي تصدرها المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث بالتعاون مع المركز القومي للبحوث)، وتصدر شهرياً عن المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث و المركز القومي للبحوث، ونسعى من خلال هذه المجلة لإثراء التفكير المجتمعي، وتعزيز الترابط القومي، وتسليط الضوء على القضايا الإنسانية المختلفة، من خلال نشر الأبحاث الإنسانية والاجتماعية الأصيلة عالية القيمة، ورئيس تحريرها، هي البروفيسور: سعاد هادي حسن الطائي.
رؤية مجلة العلوم الانسانية والاجتماعية
تقديم تفسيرات واضحة للأبنية الاجتماعية والإنسانية، في إطار علمي مدروس، من أجل توسيع الآفاق نحو دراسات إنسانية عميقة، وذات أثر ملموس في الإنسان العربي.
أهداف مجلة العلوم الانسانية والاجتماعية
تسعى مجلة العلوم الانسانية والإجتماعية لإثراء المكتبة العربية بالدراسات التي من شأنها إيضاح مفهوم الإنسان، ودراسة تفاعلاته الإجتماعية مع محيطه، من حيث اللغة والتاريخ والثقافة والأدب والتراث، والموسيقى، وذلك بهدف صناعة الإنسان العربي الواعي والمدرك لما يدور حوله إنطلاقاً من أبنية إنسانية وإجتماعية قويمة ومثالية، كما تهدف مجلة العلوم الانسانية والاجتماعية إلى توجيه الباحثين نحو الأفكار والمواضيع، والمشاكل الإنسانية التي بحاجة إلى دراسة.
مجالات مجلة العلوم الانسانية والاجتماعية
يمكنكم نشر أبحاثكم الإنسانية والإجتماعية في مجلة العلوم الانسانية والاجتماعية المجالات التالية:
– علوم اللغة و لأدب: اللغة العربية واللغة الإنجليزية واللغات القديمة.
– الأدب المقارن والأدب العربي، والأدب الانجليزي، وأدب الرحلات، والأدب العالمي.
– الشعر والنثر، والرواية، والقصة، ،والسير.
– التاريخ.
– المسرح.
– الفنون.
– الفلسفة.
– العلوم السياسية و القانونية.
– علم الإجتماع.
– علوم الديانات.
– الفنون البصرية و التعبيرية.
– الموسيقى.
– المسرح.
– الإعلام.
– علوم الجغرافيا.
– الأنثروبولوجيا.
– الأركيولوجيا (علم الآثار).
– علم المناطق و الثقافة.
– علوم الحضارات.
طالع أيضاً: كيفية نشر بحث في مجلة علمية