هل يعكس معامل التأثير بدقة الأهمية العلمية والأكاديمية للمجلة؟

الباحثون والمدرسون الجامعيون يفضلون استخدام المجلات العلمية المعروفة بسمعتها الجيدة. تقوم هذه المجلات بدور هام في تعزيز أبحاثهم ومعرفتهم. عادة، يأخذون معامل التأثير بعين الاعتبار كدليل على جودة المجلة. لكن، هل هذا الفهم الشائع صحيح حول دور معامل التأثير؟

النقاط الرئيسية

• معامل التأثير هو مقياس لأهمية وجودة المجلات العلمية
• يتم حسابه على أساس عدد الاستشهادات بالمقالات المنشورة في المجلة
• لا يعكس بدقة الأهمية العلمية والأكاديمية للمجلة
• هناك عوامل أخرى تؤثر على أهمية المجلة كالسمعة والاعتماد والاستشهادات
• مؤشرات أخرى مكملة لمعامل التأثير ضرورية لتقييم المجلات

ما هو معامل التأثير؟

معامل التأثير (Impact Factor) هو مقياس مهم لتقييم المجلات العلمية. تم ابتكاره من قبل معهد تومسون رويترز. ويركز على كمية الاستشهادات بالمقالات خلال وقت محدد.

هذا المعيار يساعدنا في قياس تأثير وجودة المجلات. يتم ذلك بمقارنة عدد الاقتباسات بين المقالات وعددها الإجمالي.

كيف يتم حساب معامل التأثير؟

الحساب ليس صعباً. يجب أولاً معرفة استشهادات المقالات في سنة واحدة. ثم تقسيمها على المقالات الكلية للسنتين السابقتين.

وبهذه الطريقة، يمكننا حساب مدى تأثير المجلة خلال تلك السنة. ولن تكون المجلات الجديدة قابلة للقياس حتى مرور عامين على نشرها.

على سبيل المثال، إذا كانت المجلة حصلت على 500 استشهاد في عام 2022، وكان هناك 250 مقالة تم نشرها في السنتين السابقين. سيكون معامل التأثير لتلك السنة 2.0. (500 / 250 = 2.0).

مهما قد يكون، معامل التأثير يعكس جودة المجلة. ويدلّ على اهتمام العلماء بها وقيمة بحوثها. فهو يعتبر علامة مشهولة في العلم.

كيف يتم حساب معامل التأثير؟

معامل التأثير يعد واحدًا من أهم المعايير لقياس شهرة المجلات العلمية. يتم حسابه باستخدام عدد الاقتباسات للمقالات خلال وقت معين.

معامل التأثير يُحسب لكل مجلة في كل سنة. يتم ذلك بقسمة الاقتباسات بتلك السنة على الدراسات السابقة خلال سنتين. كيفية ذلك تفصل الجدول أدناه.

لتوضيح، لنلتقي بمثال. لحساب معامل التأثير لمجلة في عام 2022، نقوم بقسمة عدد الاقتباسات في تلك السنة على إجمالي الدراسات في 2020 و 2021.

في هذا المثال، رأينا أن معامل التأثير للمجلة في 2022 هو 5.42. ذلك لأن الاقتباسات في تلك السنة كانت 650، بينما أُجريت 220 دراسة خلال العامين السابقين (100 + 120).

دقة الأهمية العلمية والأكاديمية للمجلات

معامل التأثير هو علامة مهمة تقيم مكانة المجلات. ولكنه لا يظهر بالضبط جودة الأبحاث المنشورة بمجلها. قد يكون هناك تباين كبير في الاستشهادات لنفس المجلة.

أيضا، حجم المجلة وتوزيع الاستشهادات قد تؤثر على معامل التأثير. لنفس السبب، مجلات الحجم الأكبر ربما تكون لها معامل تأثير أعلى.

حتى إذا كانت جودة الأبحاث في مجلات أصغر أفضل. هذا لأن بعض المقالات البارزة تأخذ حصتها من الاستشهادات.

لذلك، معامل التأثير ليس دائمًا مؤشراً دقيقاً للمجلة. يحتاج تقييم أهمية المجلة إلى أكثر من مؤشر واحد. يتضمن ذلك مراجعة جودة الأبحاث وسمعة المجلة وتنوع المحتوى.

“إن تركيز الانتباه الحصري على معامل التأثير يقلل من عملية تقييم المجلات العلمية إلى قياس كمي بسيط، بينما الأمر يحتاج إلى نظرة أكثر شمولية وتعمقًا.”

الخلاصة

معامل التأثير هام لكنه لا يعطي فكرة دقيقة عن جودة الأبحاث. يجب النظر لعوامل أخرى في تقييم المجلات العلمية.

أمور مثل عدد الاستشهادات ومعدل رفض المقالات تساعد في معرفة المزيد عن المخطوطات. علينا استخدام معامل التأثير بجانب أدوات أخرى لفهم الأهمية العلمية للمجلات.

تقييم المجلات العلمية أمر معقد. لا يجب الوثوق فقط بـمعامل التأثير لتحديد الجودة. علينا استخدام البدائل لفهم بشكل أكبر.

روابط المصادر

• معامل التأثير للمجلات – https://www.acjrs.com/post/140/معامل-التأثير-للمجلات
• ما معنى ان تحصل مجلة علمية علي معامل تاثير مرتفع -Impact Factor- – https://www.mofahras.com/2023/02/impact-factor.html
• النشر في المجلات العلمية ذات معامل التأثير – https://www.mobt3ath.com/dets.php?page=812&title=النشر_في المجلات_العلمية_ذات_معامل_التأثير