يهدف برنامج الأغذية العالمي إلى ضمان حصول جميع الأطفال في سن المدرسة على وجبات مدرسية صحية1. يذهب ملايين الأطفال إلى المدرسة جائعين، مما يؤثر على تركيزهم وقدرتهم على التعلم. تساعد برامج الوجبات المدرسية في تحسين تعليم الأطفال وصحتهم وتغذيتهم، وتوفر شبكة أمان للمجتمعات1. يتمتع برنامج الأغذية العالمي بخبرة تزيد عن 60 عامًا في دعم برامج التغذية المدرسية في أكثر من 100 دولة.
الأفكار الرئيسية
- ضمان حصول جميع الأطفال في سن المدرسة على وجبات مدرسية صحية
- تحسين تعليم الأطفال وصحتهم وتغذيتهم
- توفير شبكة أمان للمجتمعات
- خبرة برنامج الأغذية العالمي في دعم برامج التغذية المدرسية
- تقديم وجبات مغذية لملايين الطلاب حول العالم
أهمية التغذية المدرسية وتأثيرها على التعليم
تعد التغذية المدرسية أحد أهم العوامل المؤثرة على التحصيل الأكاديمي والحضور المنتظم للطلاب. فالطلاب الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي أكثر عرضة للرسوب في الواجبات والامتحانات والانسحاب من الفصول الدراسية بنسبة أكبر من غيرهم2. كما أنهم يحصلون على متوسط درجات أقل من زملائهم الذين لا يعانون من هذه المشكلة الغذائية2.
تحسين القدرة على التركيز والتعلم
تساعد التغذية الصحية المتوازنة في تعزيز قدرة الطلاب على التركيز والتعلم. فالغذاء السليم يمكن أن يؤدي إلى تحقيق الأمثل لإمكانيات المعرفة والاقتصاد للفرد3. كما أن نقص الحديد والفيتامينات قد يؤثر سلبًا على الإدراك والتركيز العقلي لدى تلاميذ المدارس3.
دعم الحضور المدرسي المنتظم
من المعروف أن الطلاب الذين يتبعون نظامًا غذائيًا متوازنًا يكونون أكثر صحة ونشاطًا، مما يؤثر إيجابيًا على سلوكهم وحضورهم في المدرسة3. كما أن البرامج التي تشدد على زيادة صحة الطلاب تحقق تحسينات ملموسة في درجات الاختبارات الأكاديمية3.
تخفيف العبء المالي عن الأسر
توفر التغذية المدرسية حوالي 10% من دخل الأسر الضعيفة من خلال إعفاء الآباء من تخصيص ميزانية للوجبات المدرسية2. كما أنها تساعد في منع زواج الفتيات المبكر وتشجع على استمرار تعليمهن.
“الطلاب الجامعيون الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي أكثر عرضة للرسوب في الواجبات والامتحانات والانسحاب من الفصول الدراسية بنسبة أكبر من غيرهم.”
| المؤشر | النسبة |
|---|---|
| الأطفال في الأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي أكثر عرضة لزيادة الوزن أو السمنة | من الطلاب الذين يعانون من سمنة مفرطة أدت إلى إصابتهم بالسكر من النوع الثاني هم في عمر يتراوح بين 7 و 9 سنوات4 |
| الأطفال الجوعى يعانون من مشكلات سلوكية واجتماعية أكثر | نتيجة لعدم شعورهم بالرعاية والقلق والنقص في الطاقة للتفاعلات الاجتماعية2 |
| الطلاب الذين يتبعون نظامًا غذائيًا متوازنًا يكونون أكثر صحة ونشاطًا | مما يؤثر إيجابيًا على سلوكهم وحضورهم في المدرسة3 |
في الختام، تُعد التغذية المدرسية عاملاً محوريًا في تحسين الأداء الأكاديمي والحضور المنتظم للطلاب، بالإضافة إلى دورها في تخفيف العبء المالي عن الأسر الضعيفة. لذا، فإن الاستثمار في برامج التغذية المدرسية له فوائد اجتماعية وتعليمية هامة على المدى الطويل234.
برنامج الأغذية العالمي ودوره في دعم التغذية المدرسية
يلعب برنامج الأغذية العالمي دورًا محوريًا في دعم وتعزيز برامج التغذية المدرسية حول العالم5. في عام 2009، انطلق برنامج التغذية المدرسية في منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي بناءً على البرنامج الوطني للتغذية المدرسية في البرازيل، حيث توسع من خمس إلى أربع عشرة دولة بحلول عام 20135. وفي عام 2013، أظهرت دراسة في ثماني دول مشاركة أن برامج التغذية المدرسية ليس فقط تدعم الحضور المدرسي والتعلم، بل أيضًا تزيد من دخل المزارعين والمجتمعات المحلية5.
برنامج الأغذية العالمي يقدم المساعدة التقنية للحكومات لتحسين برامج التغذية المدرسية الوطنية5. وأجرى البرنامج دراسة في ثماني دول تشمل 18 مليون طالب من فئات عمرية وتعليمية مختلفة، وأظهرت النتائج أن هذه البرامج تقلل من معدلات التسرب المدرسي، وتحسن نتائج التعلم، وتكافح سوء التغذية5. كما يركز البرنامج على شراء الأغذية مباشرةً من مزارعي الأسر الريفية لتنشيط الاقتصاد المحلي، مع توفير التثقيف بشأن استدامة الأغذية5.
وقد سلط المدير العام لـبرنامج الأغذية العالمي الضوء على الفوائد الثلاثية للبرنامج، حيث يضمن جودة الأغذية للطلاب، ويعزز استهلاك الأغذية الطازجة والصحية، ويفتح أسواقًا جديدة، ويزيد من دخل مزارعي الأسر الصغيرة5. وتُعد الجهود التنسيقية والالتزام من الحكومات المحلية أمرًا بالغ الأهمية لاستدامة وفعالية برامج التغذية المدرسية، مما يتطلب إطارًا قانونيًا لإدماج المزارعين الصغار في شبكات إمداد الحكومة5.
“التعاون بين الحكومات والبرلمانيين والمنظمات الدولية والقطاع الخاص ومجتمع التعليم والمجتمع المدني أمر بالغ الأهمية لمعالجة التحديات وضمان نجاح برامج التغذية المدرسية.”
وتشير الدراسات التي أجراها برنامج الأغذية العالمي إلى أن برامج التغذية المدرسية المرتبطة بمزارع الأسر الصغيرة تعود بالفائدة على كل من المزارعين والطلاب5.
الفوائد الاجتماعية والاقتصادية للوجبات المدرسية
تساهم برامج الوجبات المدرسية في بناء “رأس المال البشري” من خلال تحسين صحة ومهارات ومعرفة السكان6. حيث تقدر عوائد برامج التغذية المدرسية بحوالي 9 دولارات من كل دولار يتم استثماره،6 وتوفر هذه البرامج حوالي 1400 وظيفة مقابل كل 100 ألف طفل تتم تغذيتهم، مما أدى إلى إبداع 4 ملايين وظيفة في 85 دولة6.
تعزيز المساواة بين الجنسين في التعليم
تدعم برامج الوجبات المدرسية المساواة بين الجنسين في التعليم من خلال تشجيع تعليم الفتيات6. حيث تصل نسبة الأطفال الحاصلين على وجبات مدرسية في الدول النامية إلى 18% مقارنة بـ 60% في الدول الغنية6.
دعم الاقتصادات المحلية والمزارعين
عند ربط برامج الوجبات المدرسية بالمزارعين المحليين، فإنها تفيد الاقتصادات المحلية وتدعم إنشاء أنظمة غذائية مستدامة6. كما أن الإنفاق المحلي لبرامج الوجبات المدرسية في الدول المنخفضة الدخل زاد بنسبة 15% منذ عام 20206.
تحسين الأمن الغذائي المجتمعي
تعتبر الوجبات المدرسية في العديد من البلدان أكبر مصدر للمشتريات الحكومية من الغذاء6. كما أن تقديم التغذية الصحيحة يمكن أن تزيد من فرص النجاح الدراسي والمهني للطلاب7.
بشكل عام، تساهم برامج الوجبات المدرسية في تحسين الأمن الغذائي على المستوى المجتمعي وتدعم الاقتصادات المحلية بشكل كبير.
التحديات والحلول في برامج التغذية المدرسية
على الرغم من الفوائد الكبيرة التي توفرها برامج التغذية المدرسية، إلا أنها تواجه بعض التحديات مثل الوصول إلى المناطق النائية والنزاعات السياسية8. لمواجهة هذه التحديات، تم إنشاء التحالف العالمي للوجبات المدرسية كاستجابة لتأثير جائحة كوفيد-19 على أطفال المدارس. يهدف التحالف إلى استعادة وتعزيز وتحسين برامج الوجبات المدرسية عالميًا من خلال حلول مبتكرة وشراكات دولية.
وفي هذا السياق، يركز برنامج الأغذية العالمي بشكل خاص على 73 مليون طفل محتاج لم يتلقوا وجبات مدرسية حتى قبل انتشار الوباء، مما يؤكد على أهمية استدامة برامج التغذية المدرسية وضمان وصولها للفئات الأكثر ضعفًا8. كما تلعب الشراكات الدولية دورًا مهمًا في توسيع نطاق هذه البرامج وتعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة التحديات.
وبالتالي، فإن التركيز على تقديم حلول مبتكرة وتعزيز الشراكات الدولية يمثل مفتاح النجاح لبرامج التغذية المدرسية، والذي ينعكس على تحسين الأداء التعليمي للطلاب وتقليل الآثار السلبية لسوء التغذية على المستوى الاجتماعي والاقتصادي8.
FAQ
What is the goal of the World Food Programme’s school feeding programs?
How do school feeding programs benefit children’s learning and performance?
What is the World Food Programme’s role in supporting school feeding programs?
What are the social and economic benefits of school meals?
What are the challenges and solutions for school feeding programs?
روابط المصادر
- الوجبات المدرسية | World Food Programme – https://ar.wfp.org/school-meals
- Top 6 Reasons Healthy Food is Important for Students in School – https://www.shfb.org/ar/impact/blog/top-6-reasons-healthy-food-is-important-for-students-in-school/
- أهمية التغذية الصحية وأثرها على التحصيل الدراسي للطلاب – NutriFitness Clinic – https://nutrifitnessclinic.com/ar/أهمية-التغذية-وأثرها-على-التحصيل-الدر/
- ثقافة التغذية المدرسية.. غائبة – https://www.al-watan.com/article/16659/تحقيقات/ثقافة-التغذية-المدرسية-غائبة
- الطلاب والمزارعون يستفيدون من برامج التغذية المدرسية – https://www.fao.org/in-action/students-and-farmers-benefit-from-school-feeding-programmes/ar/
- الوجبات المدرسية شبكة أمان حيوية للأطفال في ظل أزمة الغذاء العالمية – https://news.un.org/ar/story/2023/03/1119087
- أهمية التغذية المدرسية وفوائدها للتلاميذ والطلاب – موقع سوداني بوست الاخباري – https://www.sudanpost.info/أهمية-التغذية-المدرسية-وفوائدها-للتل/
- ما وراء السياسة القومية للتغذية: التغلب على التحديات لتحسين التغذية في السودان – https://www.linkedin.com/pulse/ما-وراء-السياسة-القومية-للتغذية-التغلب-على-التحديات-لتحسين-salih-koe6f
