الرئيسية بلوق الصفحة 3905

كيفية إجراء التحليل الرباعي SWOT

كيفية إجراء التحليل الرباعي SWOT 

 

مقدمة

بعض الأسئلة المتعلقة بالمستقبل قد تشغل بال الكثيرين لفترات طويلة، نظراً لغموض المستقبل وعدم وضوح الرؤية حول ما هو قادم، لذلك ابتكر الإنسان العديد من الأدوات والطرق التي تساعده في توقع المستقبل بناءً على أسس علمية ومنطقية تمكنه من التخطيط الجيد لتحقيق الأهداف، ويعتبر التحليل الرباعي SWOT واحداً من أهم تلك الأدوات، وأكثرها شيوعاً.

إن التحليل الرباعي SWOT هو النتاج الفعلي لمجموعة الدراسات التي تم إجراؤها في معهد ستانفورد بين عامي 1960 – 1970، والتي هدفت إلى تحديد أسباب فشل التخطيط، والتنبؤ بالمشكلات والأزمات الاقتصادية التي قد تنتج عنه، وأيضاً وضع الخطط لتجنب سوء الإدارة والتخطيط.

ويتم استخدام التحليل الرباعي SWOT في المراحل الأولى من المشاريع، لتقييم الأوضاع الداخلية والخارجية للمشروع، مما يساعد على اتخاذ القرار على أساس منطقي مدروس، بدلاً استخدام الحدس والتوقع.

 

ما هو التحليل الرباعي SWOT ؟

‏هو أداة التحليل الاستراتيجي في عدة مجالات كإدارة الأعمال والتسويق والتنمية البشرية وغيرها، وينقسم هذا التحليل إلى عدة أربعة عناصر تم اختصارها إلى أربعة حروف وهي S-W-O-T، والتي تعني:

 

  1. عناصر القوة (Strengths): وهي التي تعطي للمشروع قيمته الفريدة، التي تميزه عن المشاريع الأخرى.
  2. عناصر الضعف (Weaknesses): وهي العناصر التي يجب الحذر منها، والسعي للتخلص منها، أو تقليصها للتمكن من إنجاح المشروع، كي لا تتحول إلى تهديدات فيما بعد.
  3. الفرص (Opportunities): وهي كل الأحداث أو الظواهر أو الموارد التي تأتي من خارج المشروع، وتتسبب بزيادة شهرته ونجاحه.
  4. التهديدات (Threats): تتشابه التهديدات مع الفرص في كونها تأتي من خارج المشروع، وتختلف في كونها تسبب الضرر للمشروع، وقد تؤدي إلى انهيار المشروع بشكل كامل إذا تم إهمالها.

 

كيفية إجراء التحليل الرباعي SWOT ؟ 

تحليلات SWOT هي أدوات استراتيجية مميزة، وفعالة في تخطيط المشاريع، وتطوير الأعمال، ووضع الاستراتيجيات المالية، والتقدم الشخصي، وما يميزها أنها بسيطة وصادقة ومحددة، فهي توفر فهماً عميقاً للوضع الشخصي على مستوى الأفراد، ولحالة الأعمال على مستوى المشاريع.

بشكل أساسي، يقدم التحليل الرباعي SWOT مقارنة واضحة بين نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات.

 

وتكمن الأهمية الفعلية لتحليل  SWOTفي أنه يمكن أصحاب الشركات أو الأفراد من التفكير بعناية بما لديهم من موارد وقدرات وعقبات، مما يتيح لهم رسم مسار محدد نحو الأهداف بشكل دقيق، كما أن تحليل SWOT يجعل الأشخاص قادرين على تقييم مدى فاعلية أهدافهم بالمقارنة مع ما يمتلكونه من موارد.

في هذا المقال، سنفصل بالضبط كيفية إجراء التحليل الرباعي SWOT ونقدم بعض الأمثلة على ذلك..

 

نموذج التحليل الرباعي SWOT 

 

التحليل الرباعي swot

 

أولاً: عناصر القوة (Strengths).

يجب أن تركز قائمة نقاط قوتك على مواردك وقدراتك الحالية، كما يجب أن تتعلق بأشياء تقوم بها أنت أو تقوم بها شركتك بشكل جيد، كما يجب أن تضم عناصر القوة، الإنجازات والنجاحات التي حققتها أنت أو شركتك – سواء كانت كبيرة أم صغيرة –

إن عناصر القوة تظهر لك أفضل ما تملك؛ مما يدفعك إلى الأمام ويشجعك على الاستمرار في تطويرها.

عند بالبدء بأول مرحلة من التحليل الرباعي  SWOTقد تجد نفسك في حيرة من أمرك، لا تقلق – يصعب على معظم الناس وضع قائمة موضوعية لنقاط القوة والضعف بسرعة وحيادية، لذلك عليك أن تسأل نفسك الأسئلة التالية، قبل البدء في تحديد عناصر القوة لدى شركتك:

 

ما الذي يميز شركتك عن الشركات الاخرى؟

ماذا الذي تنفرد شركته بامتلاكه؟

ما أكثر شيء تفتخر به بشركتك؟

ما الذي يجعل العملاء يعودون إليك؟

ماذا ما الذي تجيد شركتك إنجازه؟

ما هي الصفات التي تمتلكها شركتك والتي تحاول الشركات الأخرى محاكاتها؟

ما هي الأمور السهلة بالنسبة لك ولشركتك؟

 

بنفس هذا المنطق يمكنك أن تسأل نفسك بعض الأسئلة التي تخص الشخصية، إذا كنت تريد تحديد عناصر القوة في شخصيتك، على سبيل المثال، أن تسأل نفسك:

ما الذي تراه مميزاً جداً في شخصيتك؟

لماذا يحب الناس أن يقضوا بعض أوقاتهم معك؟

وهكذا…

 

ثانياً: عناصر الضعف (Weaknesses).

بالتأكيد، إن ذكر نقاط الضعف أمرٌ مزعج جداً، وليس كتفصيل عناصر قوتك، لكن مع ذلك عليك أن تكون حيادياً وموضوعياً في ذكر نقاط الضعف التي تعرفها جيداً عن نفسك أو عن شركتك، لأن ذلك سيساعدك على المدى الطويل في تطوير نفسك وشركتك، حيث أنك بمجرد أن تدرك نقاط ضعف شركتك، تكون قد وضعت يدك على المشكلة، وستبدأ تلقائياً بعلاجها.

يجب أن تتعلق قائمة نقاط ضعفك بكل المشاكل والتحديات التي تواجهها في الوقت الراهن، ويمكنك استخدام الأسئلة الموجودة بالأسفل كنقطة بداية لتحديد نقاط ضعف شركتك:

 

ما الذي يجعل شركتك تمتزج مع منافسيها؟

ماذا الذي تملكه الشركات الأخرى، ولا تملكه شركتك؟

ما هي الانتقادات الأكثر شيوعاً التي تتلقاها من العملاء؟

لماذا لم يعد بعض العملاء إلى شركتك؟

ما الذي تحتاج شركتك إلى تحسينه؟

ما نوع التعليقات التي تتلقاها من موظفيك؟

ما الذي قد يعتبره منافسيك نقطة ضعف لشركتك؟

ما الشيء الذي كان صعباً دوماً على شركتك؟

ما الذي لا تريد فعله أو تغييره؟

 

ثالثاً: الفرص (Opportunities).

فكر في الفرص المتاحة لك كنقاط قوة مستقبلية، والفرص هي الموارد والأحداث والمستجدات التي قد تكون مفيدة بشكل ما في المستقبل، وللاستفادة من تلك الفرص من الممكن أن تحتاج إلى تغيير بعض التوجهات التي تتبناها الشركة، والتكيف لتحقيق الفائدة من الفرص المتاحة، وهذا ليس بالضرورة أن يكون أمراً سيئاً!

 

وإليك بعض الأسئلة التي يمكنك أن تطرحها على نفسك لتحديد فرصك المحتملة:

 

ما هي الأحداث الجارية حالياً في الأسواق، وكيف يمكن الاستفادة منه؟

ما التغييرات التي أجريتها على الشركة وكان لها نتائج إيجابية؟

كيف تستغل الشركات الأخرى الفرص السانحة؟

ما هي التقنيات التي يمكن تبنيها لجعل العمليات أكثر كفاءة؟

ما التكاليف التي يمكنك تخفيضها؟

هل يمكنك الوصول إلى قطاعات أو مجموعات ديموغرافية جديدة؟

كيف يمكنك تحسين أو تحديث تقنيات التسويق الخاصة بك؟

كيف يمكنك إزالة العقبات الموجودة في طريق شركتك؟

 

رابعاً: التهديدات (Threats).

مثلما تستند الفرص على الإمكانات المتاحة لديك كذلك التهديدات؛ فكلما زادت الإمكانات والموارد في الشركة، كلما زادت مسؤولية الشركة عن حماية تلك الموارد من التهديدات الممكنة، والتهديدات هي، العقبات أو المشكلات المحتملة التي لا تؤثر مباشرة على تقدم الشركة، ولكن هذا لا يعني أنه لا يجب التفكير في إيجاد حلول لها، لأنها ستشكل كارثة حقيقية إذا تم إهمالها.

 

قد تساعدك الأسئلة التالية على تحديد التهديدات التي يمكن أن تشكل خطراً على شركتك:

 

ما العقبات التي قد تخلقها نقاط ضعفك؟

هل يؤثر تغيير اتجاهات السوق بشكل سلبي على ميزتك التنافسية؟

ما الذي يمكن أن يقف في طريق التغييرات التي تحاول إجراءها؟

هل لديك الكثير من الديون؟

هل يمكن لمنافسيك استغلال نقاط ضعفك؟

 

 

مثال على التحليل الرباعي SWOT الشخصي

 

التحليل الرباعي swot

 

سواءً استخدمت التحليل الشخصي، أو تحليل الأعمال، فسوف ينتج لك التحليل الرباعي SWOT خريطة تفصيلية لوضعك الحالي، وسيزودك بنقاط التحكم التي تحتاجها لاختيار الاتجاه وتوجيه المسار نحو الأهداف المرجوة.

 

طالع أيضاً: الاستبيان في البحث العلمي.

 

 التحليل الرباعي SWOT

 التحليل الرباعي SWOT

 التحليل الرباعي SWOT

الاستبيان في البحث العلمي

ما هو الاستبيان ( الاستبانة )؟

هو عبارة عن أداة بحث تستخدم لجمع البيانات من مجموعة محددة مسبقًا من المستجيبين للحصول على معلومات ورؤى حول مواضيع مختلفة ذات أهمية، ويمكن أن يكون لأداة الاستبانة أغراض متعددة، ويمكن للباحثين إجراؤها بعدة طرق اعتماداً على المنهجية المختارة وهدف الدراسة.

في وقتنا المعاصر يتسم البحث العلمي بأهمية بالغة، وتعتبر الاستبانة من أهم الطرق سهلة الاستخدام التي يمكن تطبيقها على مجموعات كبيرة من الأفراد، كما أنها تتميز بالمصداقية والموثوقية العالية، خاصةً إذا تم استخدامها بشكل مثالي.

ويتم الحصول على البيانات باستخدام الاستبيان من خلال استخدام إجراءات موحدة لضمان المساواة بين جميع أفراد العينة، وأن جميع الأفراد قد أجابوا عن فقرات الاستبيان تحت نفس الظروف، وذلك لتجنب الآراء المتحيزة التي يمكن أن تؤثر على نتائج البحث أو الدراسة.

وفي خضم التطورات التي يشهدها العالم لقد أصبح من الممكن إجراء الاستطلاعات بشكل كامل عن طريق الانترنت،  باستخدام البريد الإلكتروني، أو الشبكات الإجتماعية والمواقع الإلكترونية، وهذه النوع من الاستطلاعات يسمى، الاستبيان عبر الإنترنت.

 

كيف تصمم الاستبيان بشكل مميز؟

إن الاستبانة هي أداة جمع بيانات ومعلومات يحتاج إليها الباحث عندما يكون بحاجة إلى معرفة بعض التوجهات أو الآراء حول موضوع معين، ولكن لا توجد بيانات كافية حول ذلك الموضوع، فعندها لابد من استخدام الاستبانة، وللحصول على استبانة مميزة يجب مراعاة النقاط التالية:

 

  1. تحديد الهدف: لن يكون للاستطلاع أي معنى إذا لم يكن له هدف واضح، ونتيجة محتملة، لذلك يجب أن يكون الاستبيان قابلاً للتنفيذ، كما يجب تحديد العينة التي ستجيب عن الاستبيان بدقة وتركيز.

 

  1. عدد الأسئلة: يعتمد عدد الأسئلة المستخدمة في الاستبانة على مدى حاجة الباحث إلى المعلومات الأساسية المفصلة، مع ذلك يجب أن يكون عدد الأسئلة مناسباً، ومن الضروري تجنب الاستفسارات الزائدة أو غير المرتبطة بالموضوع.

 

  1. استخدام اللغة البسيطة: إن أبرز الأسباب التي تدفع المستجيبين إلى ترك الاستطلاعات هي صعوبة فهم لغة الاستبانة، لذلك من الضروري أن تكون اللغة بسيطة وواضحة للجميع.

 

  1. اختيار نوع الأسئلة المناسب لأهداف الدراسة: هناك عدة أنواع من الأسئلة التي يمكن أن تتضمنها الاستبانات، وعلى الباحث أن يختار نوع الأسئلة بناءً على أهداف دراسته ونوعها.

 

  1. يجب أن تكون أسئلة الاستبيان منطقية: حتى يتمكن المستجيبون من متابعة الإجابة عن فقرات الاستبيان وأسئلته.

 

خصائص الاستبيان:

  1. تعتمد جودة البيانات التي يتم جمعها عن طريق الاستبيان، على مدى جودة الاستبانة ووضوح أسئلتها.
  2. يتم تحديد حجم العينة بناءً على أسئلة الدراسة وأهدافها.
  3. الأسئلة المحددة بدقة وعناية هي حجر الأساس لنجاح أي استبانة ، وبالتالي نجاح الدراسة.
  4. الأسئلة المغلقة كأسئلة الاختيار من متعدد هي الأكثر استخداماً في الاستطلاعات، أما الأسئلة المفتوحة فيتم استخدامها عند الحاجة إلى بيانات نوعية متعمقة.

 

أنواع الاستبيانات:


تتنوع الاستبيانات التي يستخدمها الباحثون بناءً على أهداف الدراسة، وتصميمها، ولقد أدى تنوع أنواع الدراسات، وتعدد أهدافها، إلى ظهور الكثير من أنواع الاستبيانات، ولكن لا يمكن تفضيل نوع معين على نوع آخر، نظراً لأن كل نوع له مميزاته، واستخداماته الخاصة، وسنذكر هنا بعض الأنواع الشائعة لدى الباحثين، وهي:

 

  1. الاستبيانات الورقية (التقليدية):

مع التطور المستمر الذي يشهده العالم تراجعت شهرة الاستبانة الورقية، حيث أصبح الباحثون يعتمدون على الاستطلاعات الإلكترونية بشكل كبير، مع ذلك، لا تزال الاستبيانات الورقية تحتفظ بقيمتها خاصة في الدراسات الميدانية.

 

  1. الاستبيانات عبر الإنترنت:

هي عبارة عن مجموعة من الأسئلة المنظمة التي يجيبها المستجيب عبر الإنترنت، بشكل عام من خلال ملء الخانات الموضحة، وتعتبر من الطرق الأكثر انتشاراً، والأفضل للتواصل مع المستجيبين لأنها تستغرق وقتًا، وتكلفةً أقل من الطريقة التقليدية لجمع المعلومات من خلال التفاعل الشخصي، حيث يتم جمع البيانات وتخزينها في قاعدة بيانات، ليتم تقييمها وتحليلها لاحقاً من قبل مختص في التحليل الإحصائي.

” تقدم الجهات التي تنشر الاستطلاعات الإلكترونية (عبر الإنترنت) بعض المكافآت، والهدايا، كحوافر تشجع الأفراد على المشاركة في تلك الاستبيانات.”

 

 مزايا الاستبيان عبر الإنترنت؟
  • الدقة: حيث تكون نسبة الخطأ منخفضة للغاية، فكل ما على المستجيب فعله أن يحدد استجابته بنقرة واحدة، أما في الاستبانات (الورقية) فيكون هناك احتمالية أن يحدد المستجيب استجابة أخرى غير التي كان يقصد تحديدها.
  • سهولة وسرعة التحليل: نظرًا لأن جميع الردود مسجلة على الإنترنت، فمن السهل تحليل البيانات في نفس الوقت التي تم تسجيلها فيه، بل ومن الممكن استخلاص النتائج منها أيضاً.
  • سهولة الوصول إلى الاستبانة: يستطيع المستجيب أن يصل إلى الاستبيان بكل سهولة عندما يتم إرسال الاستبيان عبر البريد الإلكتروني، أو مواقع التواصل الاجتماعي، كما يستطيع الإجابة عليه في أي وقت يريده وفي أي مكان.
  • يمكن أن يكون المستجيبون صادقين ومرنين: تتمتع الاستبانات عبر الإنترنت بسرية عالية، مما يساعد على تشجيع المستجيب على إعطاء رأيه بشكل صادق تماماً، دون خوف أو قلق، لذلك من أهم ميزات الاستبانات عبر الإنترنت: صدق ومرونة المستجيبين.

 

  1. الاستبيان عبر الهاتف:

تعتبر عمليات الاستطلاع عبر الهاتف طريقة أقل تكلفة واستهلاكاً للوقت مقارنة بالطرق الأخرى، حيث أنك لا تحتاج سوى تحضير الأسئلة، ثم الاتصال على المستجيب كيف تحصل على إجابات، ولكن من الجدير بالذكر، أن درجة الموثوقية بالاستطلاع عبر الهاتف منخفض للغاية، نظراً لأن المستجيبون سيشعرون ببعض القلق حول إعطاء معلومات كاملة عن أنفسهم، أو توجهاتهم.

 

  1. الاستبيان وجهاً لوجه:

تعد عمليات الاستطلاع وجهًا لوجه من الطرق الأكثر استخدامًا لجمع البيانات، حيث أن معدل الاستجابة في هذه الطريقة دائمًا أعلى، حيث أن المستجيب يقابل الباحث وجهاً لوجه، ويستطيع أن يتخذ القرار حول الوثوق بالباحث، أم لا.

 

تحليل بيانات الاستبانة:

هناك العديد من الطرق الشائعة لتحليل البيانات التي تم جمعها بواسطة الاستبانة، وهي:

 

  1. الجدولة التبادلية: هي واحدة من أدوات التحليل الإحصائي الأكثر وضوحاً التي تستخدم إطار جدولة أساسي لفهم البيانات وتحديد العلاقات بينها، مهما كانت صعوبة تلك البيانات أو تعقيدها.

 

  1. طريقة تحليل الاتجاه: توفر هذه الطريقة القدرة على مراجعة بيانات الاستبانة على مدى فترة طويلة، وتساعد على تحديد التغيرات التي طرأت على البيانات بمرور الوقت.

 

  1. قياس التباين الأقصى (MaxDiff) : هي تقنية بحث للمساعدة في فهم تفضيلات المستجيبين عبر عوامل متعددة.

 

  1. التحليل المتزامن: هو طريقة بحث إحصائية متقدمة تهدف إلى فهم الإجراءات التي يتبعها الشخص قبل اختيار منتج أو خدمة ما، تقدم هذه الطريقة رؤى متعمقة حول العوامل التي تؤثر على قرارات الشراء.

 

  1. تحليل الثغرات: تستخدم هذه الطريقة نوعاً من الاسئلة المصفوفة جنبًا إلى جنب، وتساعد على تحديد الفرق بين الأداء المتوقع والأداء الفعلي.

 

  1. تحليل تورف (TURF) أو تحليل التكرار: تستخدم هذه الطريقة على نطاق واسع من قبل المنظمات لفهم مدى تكرار وصول رسائلها إلى الجمهور وما إذا كانت تلك الرسائل تحتاج إلى تعديل أم لا.

 

  1. التحليل الرباعي SWOT: طريقة إحصائية أخرى مستخدمة على نطاق واسع لتنظيم البيانات التي تم جمعها، وتصنيفها، ثم تحليلها، وتستخدم أيضاً هذه الطريقة لمعرفة الفرص والتحديات التي قد تواجه المنظمات والشركات، لذلك فهي مناسبة لإنشاء استراتيجيات عمل فعالة.

 

طالع أيضاً: خطوات البحث العلمي.

 

 

الاستبيان في البحث العلمي

الاستبيان في البحث العلميالاستبيان في البحث العلمي

10 نصائح لكتابة مقدمة البحث العلمي

10 نصائح لكتابة مقدمة البحث العلمي

 

 

ما هي مقدمة البحث العلمي؟

إن القسم التالي الذي ستتم قراءته بعد العنوان والملخص هو مقدمة البحث العلمي، لذا من المهم أن تكون المقدمة جذابة ومميزة، والأهم أن تعطي للقارئ خلفية واضحة عما سيجده في الدراسة.

وتوفر مقدمة البحث العلمي فرصة لإثبات أهمية البحث، وإظهار الأسباب التي تجعله يستحق القراءة والاهتمام، كما أنها تخدم أغراض متعددة، كالتمهيد لموضوع الدراسة وأهدافه، وتقديم لمحة عامة عن الدراسة، وإظهار كفاءة الباحث وقدرته العلمية.

تخلق المقدمة الجيدة أساساً متيناً، لتشجيع القراء على قراءة أقسام البحث العلمي المختلفة باهتمام وتركيز، وفي هذه المقالة سنقدم للباحثين عشر نصائح لكتابة مقدمة مميزة، وهي:

(تنطبق هذه النصائح في المقام الأول على رسائل الماجستير، وأطروحات الدكتوراه الكاملة، وعلى الرغم من أن بعض النصائح ستكون أكثر ملاءمة لمواضيع بحثية معينة، إلا أنها قابلة للتطبيق على نطاق واسع في كثير من المجالات).

 

  1. ابدأ بأفكار عامة، ثم خصصها.

في الفقرة الأولى من مقدمة البحث العلمي، صف بإيجاز مجال البحث بشكل واسع ثم قم بتضييق نطاق التركيز، سيساعد هذا في وضع موضوع البحث الخاص بك في مجاله الواسع، مما يزيد من نسبة القراء المحتملين لدراستك.

 

  1. حدد الأهداف والأهمية.

يقوم المحكمون برفض العديد من الأبحاث العلمية لأن المقدمة لا تتضمن أهداف الدراسة وأهميتها، لذلك يجب على الباحث أن يكون حريصاً على صياغة الأهداف والأهمية في مقدمة البحث العلمي بصورة واضحة وعلى شكل نقاط، لكي يقدر القارئ على تحديد مدى اهتمامه بإكمال قراءة الدراسة، وفي العادة يتم اشتقاق أهداف الدراسة من الأسئلة والفرضيات التي تسعى الدراسة للإجابة عنها، أما بنية الأهداف والأهمية فتكون بهذا المنطق، تهدف الدراسة الحالية إلى …. (الأهداف) – وهذا سيؤدي إلى ….. أو سيساعد في …… (الأهمية).

 

  1. حافظ على نسبة ملائمة من الاقتباسات.

ببساطة إن الاقتباسات والاستشهادات التي تستخدمها في مقدمة البحث العلمي هي مجرد إثباتات لوجهة نظرك وآراءك التي تطرحها في الدراسة، على سبيل المثال: بدلاً من أن تقول أن هذه الموضوع مهم، عليك إثبات أهمية الموضوع من خلال الاستشهاد باقتباسات مناسبة. وبناءً على ما سبق يجب أن تكون نسبة الاقتباسات في المقدمة محدودة، فأنت لا تقوم بمراجعة الأدبيات، بل تقوم بصناعة مقدمة لموضوعك الخاص، لذلك يجب أن يكون الحضور الأقوى لأسلوبك الخاص وليس للاقتباسات.

(إذا وجدت أن مقدمتك طويلة جداً أو مليئة بالاقتباسات، فعليك أن تقوم بمراجعة المقدمة من البداية، ولا مشكلة إذا قمت بإعادة صياغتها من جديد).

 

  1. تجنب تقديم الكثير من الاقتباسات لفكرة واحدة.

تأمل الجملة التالية: “وجدت العديد من الدراسات ارتباطًا كبيرًا بين X و Y.” تستشهد هذه الجملة بالعديد من الدراسات دفعة واحدة، وعلى الرغم من أن هذا النوع من الاقتباسات  قد يوفر نظرة عامة جيدة حول الموضوع، إلا أنه لا يوفر تفسيراً كافياً لتلك الدراسات السابقة. كما أن عليك عدم تقديم أكثر من اقتباسين لفكرة واحدة، فذلك يصيب القارئ بالملل ويشعره بأن الدراسة عائمة وضعيفة.

 

  1. اذكر الفرضيات والأسئلة بوضوح.

إن فرضيات الدراسة وأسئلتها تعتبر من أهم أقسام البحث العلمي، حيث أنها تحدد وتوضح الغاية من البحث، لذلك يجب صياغتها في مقدمة البحث العلمي بصورة واضحة ودقيقة حتى لا يتشتت القارئ ويمل من الدراسة، وغالباً من تكون الفرضيات والأسئلة مرتبطة ارتباطاً وثيقة بجميع أقسام الدراسة خاصة العنوان.

 

  1. حافظ على التنسيق المعياري لمقدمة البحث العلمي.

يجب عليك أن تقوم باتباع الأنماط المعيارية المتعارف عليها أكاديمياً في كتابة المقدمة، وفي الغالب تعتمد جميع المجلات العلمية المحكمة النمط التالي في كتابة مقدمة البحث العلمي:

  • أولاً: مقدمة عامة عن الموضوع.
  • ثانياً: تضييق التركيز على موضوع البحث الأساسي.
  • ثالثاً: صياغة مشكلة البحث وأسئلته أو فرضياته.
  • رابعاً: كتابة أهداف البحث ثم أهميته.

 

  1. يجب أن تكون مقدمة البحث العلمي مختصرة بشكل معقول.

إن المقدمة الطويلة للغاية تجعل القارئ يتشتت ويترك الدراسة، لذلك فإن الطول المناسب للمقدمة هو من 500 إلى 1000 كلمة فقط، (هذه الأرقام تقديرية، يجب عليك التأكد من معايير المجلة التي تود نشر دراستك فيها).

مثال على شروط وأحكام النشر في المجلات العلمية المحكمة والمصنفة.

 

  1. لا تخبر القارئ بكل شيء في المقدمة.

إن الهدف الأول من كتابة مقدمة البحث العلمي هو إظهار أهمية الدراسة، ولماذا تستحق الاهتمام، وإثبات قيمتها وأصالتها، لذلك لا توضح كل جوانب الدراسة في مقدمة البحث العلمي، لأنك هكذا تلغي التسلسل المنطقي لأجزاء الدراسة، عندما تقدم كل شيء في بداية البحث، إذن يكفي أن تشير إلى بعض النقاط التي تؤكد على أهمية الدراسة، وتثبت أصالتها.

 

  1. لا تغرق القراء بالتفاصيل.

لا تستطرد في ذكر التفاصيل في مقدمة البحث العلمي، لأن ذلك يقلل من اهتمام القارئ بمتابعة القراءة، عندما يجد كل المعلومات التي يريدها بل وأكثر! في المقدمة، فسيسأل نفسه لماذا علي أن أكمل القراءة؟ فأنا وجدت كل شيء في المقدمة، رغم أنه إذا أكمل القراءة سيجد المزيد من المعلومات بالتأكيد، لذلك عليك أن تبقي القارئ متحفزاً ومتحمساً لمتابعة قراءة دراستك حتى نهايتها، وهذا يعتمد بشكل أساسي على مدى خبرة الباحث وكفاءته.

 

  1. تحقق من شروط وأحكام المجلة التي ستنشر دراستك فيها.

العديد من المجلات تحتوي على متطلبات محددة لمقدمة البحث في إرشاداتها للباحثين، فيجب عليك أن تحرص على وضع المقدمة الخاصة بدراستك في قالب تلك المجلات، ليس المقدمة فحسب، بل الدراسة بأكملها.

 

ملاحظات ختامية

  • عندما تبدأ في صياغة دراستك، يجب أن تكون مقدمة البحث العلمي من أول الأشياء التي تخطط لها.
  • المقدمة بمثابة خريطة طريق لدراستك؛ فمن خلال تقديم أجزاءها بوضوح، يمكن للمقدمة أن ترشدك أثناء كتابة بقية الدراسة.

 

 

طالع أيضاً: مقدمة البحث العلمي.

 

مقدمة البحث العلمي

مقدمة البحث العلمي

مقدمة البحث العلمي

 

أهم أخلاقيات البحث العلمي

 

المقدمة:

بشكل عام، تمثل الأخلاقيات مجموعة من القواعد المكتوبة وغير المكتوبة التي تحكم سلوكنا وتوقعاتنا عن سلوك الآخرين، كما تحدد الأخلاقيات طبيعة تصرفاتنا مع أنفسنا ومع الآخرين في محاولة لجعلها أكثر اتزاناً ومثالية، أما أخلاقيات البحث العلمي فهي مجموعة الأخلاقيات التي تحكم كيفية إجراء البحث العلمي، وكيفية تطبيق تلك الأخلاقيات.

ويوضح هذا المقال المزيد حول أخلاقيات البحث العلمي، كما يشرح كيفية ضمان أن البحث يمتثل للأخلاقيات.

 

ما هي أخلاقيات البحث العلمي؟

عندما يفكر معظم الناس في أخلاقيات البحث، فإنهم يفكرون في القضايا التي تنشأ عندما يناقش البحث مواضيعاً تخص الإنسان في المقام الأول، وهذا أمرٌ صحيح فأخلاقيات الأبحاث الإنسانية جزء لا يتجزأ من أخلاقيات البحث العلمي، إلا أن هناك قضايا ومعايير أخلاقية أكثر شمولية، تمتد لتشمل جميع أنواع الأبحاث العلمية بتعدد واختلاف مواضيعها وتخصصاتها.

ومن أبزر هذه الأخلاقيات: أهمية نشر نتائج الأبحاث بطريقة شفافة ومحايدة، وتجنب التزوير والاستلال العلمي.

 

أهمية أخلاقيات البحث العلمي

أخلاقيات البحث مهمة لعدد من الأسباب، وهي:

  1. أنها تعزز أهداف البحث العلمي مثل زيادة المعرفة.
  2. تدعم القيم المطلوبة للعمل التعاوني، مثل الاحترام المتبادل، وهذا أمر ضروري لأن البحث العلمي يعتمد على التعاون بين الباحثين.
  3. أنها تعني أن من الممكن مساءلة الباحثين عن تصرفاتهم أثناء عملية البحث.
  4. تعطي للبحث موثوقية كبيرة لدى القراء، حين يتأكد القراء من أن الباحث قد التزم بأخلاقيات البحث العلمي في جميع مراحل الدراسة.
  5. أنها تدعم القيم الاجتماعية والأخلاقية الهامة، مثل مبدأ عدم الإضرار بالآخرين.

 

“إن مخالفة أخلاقيات البحث قد تنهي المسيرة العلمية للباحث، خاصة إذا قام بمخالفة خطيرة مثل، تشويه سمعة شخص، أو مؤسسة ما.”

 

أهم أخلاقيات البحث العلمي:

هناك مجموعة من أخلاقيات البحث العلمي التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند إجراء دراسة علمية سواءً كانت مشروع تخرج، أو رسالة ماجستير أو أطروحة دكتوراه، وفي جوهر هذه الأخلاقيات تأكيد على الحاجة إلى العمل البحثي الأخلاقي وعدم التسبب بالأذى لأي شخص أو مجتمع أو منظمة، ومن أبرز أخلاقيات البحث العلمي، ما يلي:

 

  1. الصدق والنزاهة.

هذا يعني ضرورة نشر النتائج الحقيقية التي كشفتها دراستك، وعدم تزوير النتائج وفقاً لميولك واتجاهاتك الشخصية. كما يجب ألا تختلق أي بيانات، بما في ذلك الاستنتاج بشكل غير معقول من بعض نتائجك، كما يجب ألا تختلق أي بيانات، بما في ذلك الاستنتاج بشكل غير معقول من بعض نتائجك، حيث أن المبالغة في تفسير النتائج تقلل من مصداقية الدراسة، وبشكل عام يجب عليك ألا تقوم بأي أفعال قد تظهر على أنها محاولات تضليل.

 

  1. الموضوعية.

وتشير الموضوعية إلى تجنب الانحياز والمحاباة لصالح الآراء والميول الشخصية، خاصة في قسم عرض النتائج ومناقشتها، وقسم التوصيات والمقترحات.

 

  1. تحري الدقة أثناء العمل.

أثناء العمل على دراستك تجنب ارتكاب الأخطاء الفادحة، وحاول مراجعة عملك بعناية، ونقده بشكل محايد، للتأكد من مصداقية النتائج، كما أن من الضروري أن تقوم بالاحتفاظ بجميع مراحل البحث على شكل مسودات أو سجلات كاملة، فمن المحتمل أن تفيدك في مرحلة كتابة النتائج والتوصيات.

 

  1. مشاركة الأفكار والأدوات.

يجب أن تكون مستعدًا دائمًا لمشاركة بياناتك ونتائجك إلى جانب الأدوات التي قمت بتطويرها للوصول إلى النتائج، لأن ذلك يساعد على زيادة المعرفة وتعزيز العلم، كما يجب أن تكون منفتحاً على النقد والأفكار الجديدة.

 

  1. احترام الملكية الفكرية.

يجب عليك دائماً طلب الإذن قبل استخدام أدوات أو أساليب أو بيانات أو نتائج غير منشورة لباحثين آخرين، كما يمنع أن تسرق أو تنسخ عمل الآخرين وأن تحاول تقديمه على أنه عملك الخاص، فهذا يسمع سرقة أدبية، أو استلال علمي، ومن الضروري أيضاً أن توثق جميع الاقتباسات والاستشهادات التي استخدمتها في قائمة المراجع.

 

  1. السرية.

يجب عليك احترام سرية البيانات التي يقدمها المشاركون في دراستك، كسجلات المرضى، والآراء والأفكار التي يقدمها أفراد العينة بناءً على ثقتهم فيك كباحث.

 

  1. النشر المسؤول.

يجب عليك النشر للنهوض بالبحث العلمي والمعرفة، وليس فقط للنهوض بحياتك المهنية. هذا يعني، أن عليك العمل بجهد كبير لإنتاج دراسة علمية أصيلة تضيف للعلم وتثري مجال تخصصك.

 

  1. الشرعية

يجب أن تكون دائمًا على دراية بالقوانين واللوائح التي تحكم عملك، وأن تتأكد من التزامك بها.

 

  1. حماية البشر.

 

يجب عليك أن تقلل المخاطر المحتملة على العينة التي اخترتها، كما عليك أيضاً أن تحفز المشاركين في دراستك بكل الطرق الممكنة، كما من الجدير بالذكر أن استغلال أفكار وآراء المشاركين في الدراسة لأغراض ليس لها علاقة بالبحث يعتبر انتهاكاً صارخاً لأخلاقيات البحث العلمي، حيث أن عليك دائماً احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الخصوصية والاستقلالية.

 

  1. الاعتناء بالحيوان.

إذا كنت تستخدم الحيوانات في بحثك، فيجب عليك دائمًا التأكد من أن تجاربك ضرورية ومصممة بشكل جيد، ويجب عليك التأكد من الاعتناء بها بشكل صحيح.

 

دور لجان أخلاقيات البحث العلمي:

معظم الجامعات لديها لجنة للأخلاقيات وظيفتها التدقيق في جميع مقترحات الأبحاث، للتأكد من أنها لا تثير أي قضايا أخلاقية، وذلك يشمل جميع أبحاث الدراسات العليا، رغم أن معظم تلك المقترحات تكون مقدمة من قبل الأساتذة المشرفين.

وتوفر لجان أخلاقيات البحث العلمي نموذج معياري يتوجب على طالب الدراسات العليا أن يلتزم به ليحصل على الموافقة الأخلاقية، ويشمل النموذج طريقة جمع البيانات، وعينة الدراسة، وكيفية التعامل معهم، وهل تم الحصول على موافقتهم أم لا قبل البدء في استطلاع آرائهم.

ومن أهم الأدوار التي تقوم بها لجان الأخلاقيات، التأكد من أن أهداف الدراسة متناغمة مع الإجراءات البحثية التي يقوم بها الباحث، وإذا أثار مقترح بحثي قضايا أخلاقية، فستطلب اللجنة من الباحث إعادة النظر في دراسته مرة أخرى، ليحدد هل يستطيع القيام بالدراسة بشكل مختلف أم لا.

على سبيل المثال، إذا كنت تقترح إجراء دراسة حول مرض معين ، وتريد أن تسأل جميع المشاركين عما إذا كانوا متزوجين ولديهم أطفال أم لا، فقد ترغب اللجنة في معرفة صلة هذا السؤال بموضوع بحثك.

 

بعض النصائح العامة حول أخلاقيات البحث العلمي:

 

  1. إذا كنت غير متأكد من كيفية التصرف في موقف معين، وتعتقد أنك قد تواجه معضلة أخلاقية، فعليك دائمًا أن تطلب النصيحة قبل أن تتصرف.
  2. لا تخجل من الرجوع لأستاذك بين الفينة والأخرى لتستفسر منه حول القضايا الأخلاقية.
  3. يجب عليك استشارة المزيد من الزملاء الأقدم منك في المجال البحثي.

 

 

طالع أيضاً: أخلاقيات البحث العلمي.

 

 

أخلاقيات البحث

أخلاقيات البحث

أخلاقيات البحث

تحكيم الأبحاث العلمية

المقدمة

 

إن الهدف من تحكيم الأبحاث العلمية هو تقديم التغذية الراجعة للباحثين من قبل الخبراء والمتخصصين في المجالات العلمية، واقتراح التعديلات على الباحثين لوضع الدراسة في الإطار الأكاديمي المثالي، ورفع قيمتها العلمية.

ومن الضروري في تحكيم الأبحاث العلمية أن يكون المحكم أو المتخصص على دراية واسعة بشروط ومعايير المجلة التي يعمل لديها، كما أن على المحكم أن يتأكد قبل البدء في التحكيم أن الدراسة التي سيحكمها ضمن مجال تخصصه، ولذلك ليقدم تحكيماً دقيقاً، كما تعتبر النزاهة في تحكيم الأبحاث العلمية أمراً في غاية الأهمية، حيث من الضروري أن يترك المحكم اتجاهاته الشخصية، وآراؤه الخاصة عند القيام بتحكيم الأبحاث العلمية، ودائماً المحكم الجيد هو من لا يسمح بأن تتأثر تعليقاته بأصول الباحثين أو جنسياتهم أو معتقداتهم الدينية والسياسية، أو جنسهم، وما إلى ذلك..

في العادة، يقوم الباحثون بإرسال أبحاثهم الكاملة إلى المحكمين، التي قد تحتوي على معلومات سرية، تخص الباحث نفسه، أو المشاركين في الدراسة (العينة)، لذلك يجب أن يحافظ المحكمين على سرية تلك المعلومات وعدم استخدامها مرة أخرى لأي غرض.

” على المحكمين عدم التواصل مع الباحثين بشكل شخصي، بل يجب أن يكون تواصل المحكمين مع هيئة التحرير الخاصة بالمجلة.”

..تشكل لجنة المحكمين نقطة هامة جداً في مجلات النشر العلمي حيث أن على الباحث أن يتأكد أولاً من أن قائمة المحكمين حقيقية، وتضم أساتذة معروفين، خاصةً في الوقت الذي تزور فيه بعض المجلات قوائم محكميها بغرض كسب الأموال بطرق غير مشروعة، ذلك لأن عملية تحكيم الأبحاث من قبل أساتذة مشهودٌ لهم بالكفاءة؛ هي ضمان جودة لتلك الأبحاث، وتأكيد على أن المجلة تستوفي معايير الجودة والصلاحية العلمية.

المصدر: أفضل المجلات العلمية لنشر الأبحاث

 

ما هي عملية تحكيم الأبحاث العلمية؟

 

عملية تحكيم الأبحاث العلمية هي عملية يقوم بها نخبة من الأساتذة الأكاديميين المتخصصين، بهدف إلى تقديم مراجعات نقدية وشاملة توفر رؤية أو تفسيرًا جديدًا للأبحاث من خلال التقييم الشامل والمنهجي لجميع أقسام الدراسة.

وعملية تحكيم الأبحاث العلمية هي أكثر من مجرد نظرة عامة على الكتابات أو المؤلفات ويجب أن تحتوي على مراجعة نقدية متعمقة للأبحاث، ولذلك فمن المتوقع أن يتولى باحث كبير من ذوي الخبرة انجاز ورقة التحكيم هذه.

 

مجلات علمية محكمة

 

الفوائد المتوقعة من عملية تحكيم الأبحاث العلمية

 

  1. مساعدة الباحث على إجراء التعديلات على دراسته، ليجعلها مؤهلة للنشر في المجلات العلمية.
  2. مساعدة هيئات التحرير على تحديد ما إذا كانت الدراسة تستوفي شروط النشر المعيارية أم لا.
  3. تقدم ورقة مراجعة الأبحاث نظرة ثاقبة على موضوع البحث.

 

“ورقة مراجعة الأبحاث، هي المساحة التي يكتب فيها المحكم خلاصة تقييمه ومراجعته للدراسة، ويتم إرسال هذه الورقة للباحث، ليجري التعديلات اللازمة، بعد ذلك يتم إرسال النسخة النهائية من ورقة مراجعة الأبحاث للمجلة العلمية التي سيتم نشر البحث فيها، وغالباً ما تكون النسخة النهائية عبارة عن شهادة تفيد بأن الدراسة قد استوفت شروط النشر بعد قيام الباحث بإجراء جميع التعديلات التي طلبها المحكم منه.”

 

  1. تقييم مدى قيمة وأصالة البحث العلمي.
  2. التنبؤ بمدى اهتمام الجمهور بالبحث العلمي بعد أن يتم تعديله ونشره في المجلة العلمية.
  3. تجيب ورقة مراجعة الأبحاث على بعض الأسئلة مثل، هل تسهم الدراسة في تشكيل أسئلة بحثية جديدة؟ وهل سيقتبس الباحثون الآخرون من البحث الذي يتم تحكيمه؟

 

 

خطوات تحكيم الأبحاث العلمية

 

تذكر دوماً أن الباحثين لا يتقبلون التعليقات السلبية، التي تشعرهم بأن المحكم عدوهم! لذلك يجب أن يكون النقد بناءً، ليشعر الباحث أن المحكم يريد إثراء دراسته وتطويرها، وليس الانتقاص منها، فلا بأس من بعض الإطراءات والتعليقات التشجيعية، ولإجراء عملية تحكيم مثالية يجب على المحكم أن يتبع الخطوات التالية:

 

الخطوة الأولى: القيام بمراجعة سريعة للبحث العلمي

قبل التفكير بمحتوى الدراسة، ابدأ بمراجعة سريعة،  تفقد فيها طول الدراسة، ومدى تناسبه مع معايير المجلة، كما عليك ملاحظة الهدف الرئيسي من قيام الباحث بهذه الدراسة، وفي هذه المرحلة عليك مراجعة تنظيم البحث وتسلسل أقسامه (الملخص، ثم المقدمة، ثم مشكلة البحث … إلخ).

 

الخطوة الثانية: مراجعة الملخص والمقدمة

في هذه المرحلة يجب على المحكم أن يتأكد بأن الملخص يقدم رسالة واضحة حول الدراسة، وأهدافها، وأسئلتها، وأدواتها، وما إلى ذلك، كما يجب التأكد من تنظيم الملخص حسب شروط المجلة، أغلب المجلات تعتمد التنسيق التالي بالنسبة للملخصات:

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على ……..واستخدم الباحث المنهج….. لتحقيق أهداف الدراسة، وكانت …… أداة الدراسة، التي تم تطبيقها على عينة بلغ قوامها (….) …..، وكشفت نتائج الدراسة أن ………….، وبناءً على النتائج تقترح الدراسة (أو يوصي الباحث) بعدد من التوصيات، أهمها، ……………

  • يجب أن تتم كتابة الملخص باللغتين العربية والإنجليزية.

 

“الملخص هو أول قسم في البحث العلمي، يذكر فيه الباحث بإيجاز، أهداف الدراسة، والمنهجية المتبعة، وأدوات الدراسة، وأهم النتائج والتوصيات، ولا يحتوي الملخص على أي مراجع.”

وبعد قراءة المقدمة، يتوقع أن تصبح الغاية من الدراسة واضحة تماماً، وإلا فهناك مشكلة في صياغة المقدمة، وينبغي على المحكم أن يشير إلى ذلك في ورقة المراجعة التي يقوم بإعدادها.

سؤالٌ آخر يجب أن يطرحه المحكم على نفسه، هل تتطابق التصورات أو الفرضيات في المقدمة مع الاستنتاجات في نهاية الدراسة؟ على المحكم أن يكون قادراً على معرفة ذلك خلال عمله على تحكيم البحث، بعد ذلك سيكون لديه على الأرجح انطباع أولي عما إذا كانت الورقة تستحق النشر أم لا. ولكن لا يمكن الجزم بأن الدراسة لا تستحق النشر بناءً على مراحل تحكيم الأبحاث الأولية، لذلك يجب أن يتم تحكيم الأبحاث العلمية بشكل كامل قد إعطاء حكم نهائي.

 

الخطوة الثالثة: المراجعة تفصيلية: (المنهجية والأدوات والنتائج)

في هذه المرحلة من مراحل تحكيم الأبحاث العلمية يقوم المحكم بتقييم ومراجعة قسم منهجية الدراسة، والأدوات المستخدمة، وتعتبر هذه الخطوة من أهم خطوات تحكيم الأبحاث العلمية، حيث أنها تبرز مدى جودة الدراسة، وتجيب على سؤال (هل الدراسة تستحق النشر أم لا؟) بدقة عالية، وفيها يراجع المحكم، ما يلي:

 

  1. عملية جمع البيانات: هل تم جمع البيانات بشكل موثوق؟ هل قدم الباحث أدلة على صدق وثبات العينة الخاصة بدراسته؟ هل التزم بأخلاقيات البحث العلمي أثناء جمع البيانات؟

 

  1. منهجية الدراسة: هل المنهجية التي اتبعها الباحث ملائمة لأغراض البحث الذي يجريه؟ هل اتبع المنهجية بشكل كامل وصحيح؟ هل نجح الباحث في استخدام المنهجية؟

 

  1. تحليل البيانات: هل تم استخدام الإحصائيات بطريقة مناسبة؟ هل يتم تقديم البيانات الأولية بطريقة يمكنك من خلالها معرفة ما إذا كانت الطريقة الإحصائية كافية ام لا ؟ هل يتم توزيع البيانات بشكل طبيعي بحيث تدفع الانحرافات المعيارية؟ هل تتم مناقشة القيم المتطرفة والقيم الحرجة؟

 

  1. النتائج: هل تم تقديم النتائج بحيث يمكن ملاحظة أهميتها بسهولة؟ وهل النتائج عالية الدقة والمصداقية بحيث يمكن للقارئ تصديقها والقول بصحتها؟ غالباً ما يطلب المحكمين المزيد من التفاصيل حول النتائج في هذا القسم من المراجعة.

 

  1. الأشكال: يركز المحكمين في الغالب على دقة الأشكال، وتناسق أرقامها، ووضوح الشرح أسفل كل شكل.

 

  1. الجداول: هل جميع المدخلات في الجداول ضرورية لفهم الدراسة بشكل أفضل؟

 

  1. المناقشة: لاحظ أن قسم المناقشة يعطي للدراسة سمة أكاديمية رسمية، وأصيلة، حيث أن قسم المناقشة يشكل حلقة علمية تربط جميع محتويات الدراسة مع بعضها البعض، ولتحكيم هذا القسم، يجب أن يطرح المحكم على نفسه أسئلة مثل: هل استطاع الباحث شرح النتائج وتفسيرها، وهل يمكن ربط المناقشة بفرضيات الدراسة؟ وفي العادة يطلب المحكمون المزيد من الشرح والتفصيل في قسم المناقشة.

 

  1. المراجع:

يجب أن يتم تحكيم قسم المراجع، بناءً على الأسئلة التالية:

  • هل جميع الاقتباسات والاستشهادات موثقة في قائمة المراجع؟
  • كما عدد المراجع؟ (يجب أن يكون هناك على الأقل 25 مرجع).
  • هل وازن الباحث بين المراجع القديمة والحديثة؟
  • هل جميع المراجع موثقة بنفس الطريقة؟
  • هل هناك مراجع غير واضحة أو غير كاملة؟
  • هل وثق الباحث المصدر الأصلي، أم وثق مصدر آخر مذكور فيه الاقتباس؟

 

  1. مشاكل اللغة: يجب أن تكون الكتابة أكاديمية في المقام الأول، أما اللغة فيجب أن تكون سليمة نحوياً وإملائياً بدون أخطاء، مع التركيز على الروابط بين الجمع وعلامات الترقيم وما إلى ذلك، ويقترح المحكمون أحياناً أن يتم عرض الدراسة على مدقق لغوي مختص.

 

“قد يشعر الباحث بالحرج أو الإهانة عند قيام المحكم بالإشارة إلى الأخطاء اللغوية ضمن عملية تحكيم الأبحاث العلمية، لذلك من الأفضل أن يقترح المحكم عرض الدراسة على مدقق لغوي دون الإشارة إلى الأخطاء اللغوية.”

 

 

توصيات عامة أثناء القيام بعملية تحكيم الأبحاث العلمية

  1. تأكد من أن تقييمك النهائي يتوافق مع ما كتبته في ورقة المراجعة؛ خاصة إذا كان قرارك حاسم، كالرفض، أو القبول بدون طلب تعديلات.

 

  1. من المؤكد أن توصيتك ستكون واحدة من هذه الخيارات: الرفض (يجب شرح السبب)، أو القبول النهائي بدون طلب تعديلات (نادراً ما يتم قبول الأبحاث من أول مرة دون طلب تعديلات)، القبول مع طلب تعديلات جوهرية أو ثانوية (على المحكم أن يحدد نوع التعديلات المطلوبة، مع ضرورة إبلاغ المجلة برغبته في إكمال التحكيم أم لا).

 

  1. الحفاظ على سرية المعلومات والبيانات الواردة في الدراسة التي يتم تحكيمها.

 

 

طالع أيضاً: أهمية البحث العلمي.

 

تحكيم الأبحاث العلمية

تحكيم الأبحاث العلميةتحكيم الأبحاث العلمية