الخميس, أبريل 18, 2024
spot_img
Homeالمدونةأهم أخلاقيات البحث العلمي

أهم أخلاقيات البحث العلمي

 

المقدمة:

بشكل عام، تمثل الأخلاقيات مجموعة من القواعد المكتوبة وغير المكتوبة التي تحكم سلوكنا وتوقعاتنا عن سلوك الآخرين، كما تحدد الأخلاقيات طبيعة تصرفاتنا مع أنفسنا ومع الآخرين في محاولة لجعلها أكثر اتزاناً ومثالية، أما أخلاقيات البحث العلمي فهي مجموعة الأخلاقيات التي تحكم كيفية إجراء البحث العلمي، وكيفية تطبيق تلك الأخلاقيات.

ويوضح هذا المقال المزيد حول أخلاقيات البحث العلمي، كما يشرح كيفية ضمان أن البحث يمتثل للأخلاقيات.

 

ما هي أخلاقيات البحث العلمي؟

عندما يفكر معظم الناس في أخلاقيات البحث، فإنهم يفكرون في القضايا التي تنشأ عندما يناقش البحث مواضيعاً تخص الإنسان في المقام الأول، وهذا أمرٌ صحيح فأخلاقيات الأبحاث الإنسانية جزء لا يتجزأ من أخلاقيات البحث العلمي، إلا أن هناك قضايا ومعايير أخلاقية أكثر شمولية، تمتد لتشمل جميع أنواع الأبحاث العلمية بتعدد واختلاف مواضيعها وتخصصاتها.

ومن أبزر هذه الأخلاقيات: أهمية نشر نتائج الأبحاث بطريقة شفافة ومحايدة، وتجنب التزوير والاستلال العلمي.

 

أهمية أخلاقيات البحث العلمي

أخلاقيات البحث مهمة لعدد من الأسباب، وهي:

  1. أنها تعزز أهداف البحث العلمي مثل زيادة المعرفة.
  2. تدعم القيم المطلوبة للعمل التعاوني، مثل الاحترام المتبادل، وهذا أمر ضروري لأن البحث العلمي يعتمد على التعاون بين الباحثين.
  3. أنها تعني أن من الممكن مساءلة الباحثين عن تصرفاتهم أثناء عملية البحث.
  4. تعطي للبحث موثوقية كبيرة لدى القراء، حين يتأكد القراء من أن الباحث قد التزم بأخلاقيات البحث العلمي في جميع مراحل الدراسة.
  5. أنها تدعم القيم الاجتماعية والأخلاقية الهامة، مثل مبدأ عدم الإضرار بالآخرين.

 

“إن مخالفة أخلاقيات البحث قد تنهي المسيرة العلمية للباحث، خاصة إذا قام بمخالفة خطيرة مثل، تشويه سمعة شخص، أو مؤسسة ما.”

 

أهم أخلاقيات البحث العلمي:

هناك مجموعة من أخلاقيات البحث العلمي التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند إجراء دراسة علمية سواءً كانت مشروع تخرج، أو رسالة ماجستير أو أطروحة دكتوراه، وفي جوهر هذه الأخلاقيات تأكيد على الحاجة إلى العمل البحثي الأخلاقي وعدم التسبب بالأذى لأي شخص أو مجتمع أو منظمة، ومن أبرز أخلاقيات البحث العلمي، ما يلي:

 

  1. الصدق والنزاهة.

هذا يعني ضرورة نشر النتائج الحقيقية التي كشفتها دراستك، وعدم تزوير النتائج وفقاً لميولك واتجاهاتك الشخصية. كما يجب ألا تختلق أي بيانات، بما في ذلك الاستنتاج بشكل غير معقول من بعض نتائجك، كما يجب ألا تختلق أي بيانات، بما في ذلك الاستنتاج بشكل غير معقول من بعض نتائجك، حيث أن المبالغة في تفسير النتائج تقلل من مصداقية الدراسة، وبشكل عام يجب عليك ألا تقوم بأي أفعال قد تظهر على أنها محاولات تضليل.

 

  1. الموضوعية.

وتشير الموضوعية إلى تجنب الانحياز والمحاباة لصالح الآراء والميول الشخصية، خاصة في قسم عرض النتائج ومناقشتها، وقسم التوصيات والمقترحات.

 

  1. تحري الدقة أثناء العمل.

أثناء العمل على دراستك تجنب ارتكاب الأخطاء الفادحة، وحاول مراجعة عملك بعناية، ونقده بشكل محايد، للتأكد من مصداقية النتائج، كما أن من الضروري أن تقوم بالاحتفاظ بجميع مراحل البحث على شكل مسودات أو سجلات كاملة، فمن المحتمل أن تفيدك في مرحلة كتابة النتائج والتوصيات.

 

  1. مشاركة الأفكار والأدوات.

يجب أن تكون مستعدًا دائمًا لمشاركة بياناتك ونتائجك إلى جانب الأدوات التي قمت بتطويرها للوصول إلى النتائج، لأن ذلك يساعد على زيادة المعرفة وتعزيز العلم، كما يجب أن تكون منفتحاً على النقد والأفكار الجديدة.

 

  1. احترام الملكية الفكرية.

يجب عليك دائماً طلب الإذن قبل استخدام أدوات أو أساليب أو بيانات أو نتائج غير منشورة لباحثين آخرين، كما يمنع أن تسرق أو تنسخ عمل الآخرين وأن تحاول تقديمه على أنه عملك الخاص، فهذا يسمع سرقة أدبية، أو استلال علمي، ومن الضروري أيضاً أن توثق جميع الاقتباسات والاستشهادات التي استخدمتها في قائمة المراجع.

 

  1. السرية.

يجب عليك احترام سرية البيانات التي يقدمها المشاركون في دراستك، كسجلات المرضى، والآراء والأفكار التي يقدمها أفراد العينة بناءً على ثقتهم فيك كباحث.

 

  1. النشر المسؤول.

يجب عليك النشر للنهوض بالبحث العلمي والمعرفة، وليس فقط للنهوض بحياتك المهنية. هذا يعني، أن عليك العمل بجهد كبير لإنتاج دراسة علمية أصيلة تضيف للعلم وتثري مجال تخصصك.

 

  1. الشرعية

يجب أن تكون دائمًا على دراية بالقوانين واللوائح التي تحكم عملك، وأن تتأكد من التزامك بها.

 

  1. حماية البشر.

 

يجب عليك أن تقلل المخاطر المحتملة على العينة التي اخترتها، كما عليك أيضاً أن تحفز المشاركين في دراستك بكل الطرق الممكنة، كما من الجدير بالذكر أن استغلال أفكار وآراء المشاركين في الدراسة لأغراض ليس لها علاقة بالبحث يعتبر انتهاكاً صارخاً لأخلاقيات البحث العلمي، حيث أن عليك دائماً احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الخصوصية والاستقلالية.

 

  1. الاعتناء بالحيوان.

إذا كنت تستخدم الحيوانات في بحثك، فيجب عليك دائمًا التأكد من أن تجاربك ضرورية ومصممة بشكل جيد، ويجب عليك التأكد من الاعتناء بها بشكل صحيح.

 

دور لجان أخلاقيات البحث العلمي:

معظم الجامعات لديها لجنة للأخلاقيات وظيفتها التدقيق في جميع مقترحات الأبحاث، للتأكد من أنها لا تثير أي قضايا أخلاقية، وذلك يشمل جميع أبحاث الدراسات العليا، رغم أن معظم تلك المقترحات تكون مقدمة من قبل الأساتذة المشرفين.

وتوفر لجان أخلاقيات البحث العلمي نموذج معياري يتوجب على طالب الدراسات العليا أن يلتزم به ليحصل على الموافقة الأخلاقية، ويشمل النموذج طريقة جمع البيانات، وعينة الدراسة، وكيفية التعامل معهم، وهل تم الحصول على موافقتهم أم لا قبل البدء في استطلاع آرائهم.

ومن أهم الأدوار التي تقوم بها لجان الأخلاقيات، التأكد من أن أهداف الدراسة متناغمة مع الإجراءات البحثية التي يقوم بها الباحث، وإذا أثار مقترح بحثي قضايا أخلاقية، فستطلب اللجنة من الباحث إعادة النظر في دراسته مرة أخرى، ليحدد هل يستطيع القيام بالدراسة بشكل مختلف أم لا.

على سبيل المثال، إذا كنت تقترح إجراء دراسة حول مرض معين ، وتريد أن تسأل جميع المشاركين عما إذا كانوا متزوجين ولديهم أطفال أم لا، فقد ترغب اللجنة في معرفة صلة هذا السؤال بموضوع بحثك.

 

بعض النصائح العامة حول أخلاقيات البحث العلمي:

 

  1. إذا كنت غير متأكد من كيفية التصرف في موقف معين، وتعتقد أنك قد تواجه معضلة أخلاقية، فعليك دائمًا أن تطلب النصيحة قبل أن تتصرف.
  2. لا تخجل من الرجوع لأستاذك بين الفينة والأخرى لتستفسر منه حول القضايا الأخلاقية.
  3. يجب عليك استشارة المزيد من الزملاء الأقدم منك في المجال البحثي.

 

 

طالع أيضاً: أخلاقيات البحث العلمي.

 

 

أخلاقيات البحث

أخلاقيات البحث

أخلاقيات البحث

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة