توفير المراجع والمصادر للبحث العلمي

0
10
توفير المراجع والمصادر
المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث

توفير المراجع والمصادر للبحث العلمي

 

المقدمة:

تتعدد وتختلف أنواع المراجع والمصادر، ولا يدرك الطلاب حقيقة وجود أنواع مختلفة من المراجع حتى أولئك الذين يتمكنون من توفير المراجع والمصادر والحصول على مجموعة جيدة من المراجع بسهولة، لا يستطيعون التمييز بين تلك المراجع التي جمعوها، وتجنباً للوقوع في الأخطاء الناتجة عن عدم القدرة على التفرقة بين أنواع المراجع المختلفة، تصنف المراجع والمصادر إلى ثلاثة فئات رئيسية، نعرضها لكم في هذا المقال مرتبة حسب الأهمية مع شرح موجز يساعدك على اختيار الفئة الأنسب لورقتك البحثية:

 

  1. المراجع الأساسية (الأولية) : هي أولى المصادر التي ينطلق الباحث من خلالها، ويعتبر هذا النوع من المراجع حجر الأساس للعديد من الدراسات، كالدراسات الاستقصائية، والأدبية، والمسحية، والدراسات الميدانية.

 

  1. المراجع الثانوية:  عادة ما تحتوي هذه المصادر على تحليل أو وصف للمصادر الأولية، على سبيل المثال المقالات، والكتب الدراسية، والموسوعات و القواميس، أي المصادر التي تحتوي على مراجعة أو تفسير لمرجع او مصدر ما.

 

  1. المراجع المتقدمة: وتعمل هذه المصادر على تنظيم وكشف، وتفسير المراجع الأولية والثانوية و يمكن أن تكون على شكل ملخصات تقدم مصادر أولية وثانوية مختلفة، أو فهارس تقدم معلومات كافية للبدء في البحث عن البيانات التي قد تفيد الدراسة، أو قواعد البيانات الإلكترونية التي تحتوي نسخ رقمية من المراجع المختلفة سواءً كانت ثانوية أو أولية، المهم أنها ذات مصداقية عالية.

 

 

توفير المراجع والمصادر الجيدة للبحث العلمي:

 

  • تحديد ومعرفة موضوع الدراسة وتصميمها.

يجب عدم البدء في توفير المراجع والمصادر قبل أن تحدد موضوعك بشكل واضح لأنه لا يمكنك الوصول للوجهة النهائية التي ستبحث فيها عن المراجع المناسبة، عندما لا يكون لديك أي فكرة عن موضوع دراستك، وتصميمها، أي أنك لن تصل إلى نتائج مفيدة إذا لم تكن لديك فكرة عما تبحث عنه بالضبط، حيث أنك إذا بدأت رحلة توفير المراجع والمصادر دون تحديد موضوعك بشكل دقيق، سوف تدرك أنك قد أهدرت الكثير من الوقت في اكتشاف حقاق مثيرة لكنها ليست ذات صلة وليس لها أي علاقة بموضوعك.

إذن فلتكن هذه خطوتك الأولى، حاول صياغة سؤال واضح منذ البداية، اختر موضوع واسع وشامل ثم قم باجراء جولة سريعة تحاول من خلالها توفير المراجع والمصادر المرتبطة بالموضوع الذي اخترته، بعد ذلك قم بتضييق نطاق موضوعك، لتتمكن من توفير المراجع والمصادر المناسبة بشكل أفضل.

 

  • تحديد الهدف من البحث.

هناك العديد من أنواع  المشاريع البحثية ولكل منها غرض مختلف يجب أن تضعه في الحسبان من أجل إيجاد أنسب المراجع وأكثرها صلة.

 

  • إنشاء قائمة بالمفاهيم الرئيسية.

إذا كانت لديك قائمة من المفاهيم والكلمات الرئيسية المتعلقة بالموضوع المختار وذات الصلة به، يجب أن تسرع في عمليات توفير المراجع والمصادر، لأنه سيكون بإمكانك أن تبحث عن معلومات حول موضوعك بسهولة، سواءً أكان ذلك إلكترونياً، أو عن طريق المكتبات.

 

  • لابد من الاستعانة بالمكتبة.

على الرغم من حقيقة أنه يمكنك توفير المراجع والمصادر عبر الانترنت، إلا أنه من الأفضل لك أن تبدأ البحث في المكتبة حيث يمكنك العثور على عدد كبير من الكتب حول الموضوع الخاص بك، وما يميز البحث في المكتبات هو أنك لن تضطر إلى فرز المراجع والمصادر حسب صلتها وارتباطها بموضوع دراستك، حيث أن المكتبة تفرز الكتب والدوريات العلمية وتصنفها حسب المواضيع، ومما لاشك فيه أن الكتب تظل أفضل مصدر للبيانات والمعلومات الجيدة والموثوقة.

 

  • دون ملاحظاتك أول بأول.

يجد بعض الاشخاص أنه من غير المريح تدوين الملاحظات في عملية دراسة الموضوع الخاص بهم، مع ذلك فإن تدوين الملاحظات يعتبر أفضل شيء يمكن أن تقوم به لتبسيط عملية البحث العلمي وتسهيل عملية توفير المراجع والمصادر.

 

  • الاطلاع على أنواع مختلفة من المعلومات.

لا تقم باستخدام الكتب فقط ! فالعثور على بعض الحقائق الصحيحة من أهم مقومات الدراسة ذات المصداقية العالية، حيث أن الدراسات التي تحتوي على معلومات مشكوك بأمرها تكون غير مثيرة للاهتمام و أقل اقناعاً، إذن حاول أن تحصل على بعض البيانات الاحصائية، والمعلومات، والأدبيات الموثوقية من مصادرها الأصلية.

 

  • استثمر المصادر الإلكترونية الموجودة على الانترنت.

البيانات التي لم تقدر على إيجادها في المكتبة ( على سبيل المثال: بعض المصادر الغامضة أو غير الواضحة ) يمكن أن تجدها على شبكة الانترنت ولكن لا تنسى التحقق من مصداقية جميع البيانات التي تم جلبها.

 

  • تحليل وتنظيم البيانات التي تم جمعها.

عند الانتهاء من توفير المراجع والمصادر، راجع كل ما لديك في هذه المرحلة، وقم بتحليله من أجل  تحديد المصادر الرئيسية الخاصة بك وتنظيمها بشكل جيد.

 

  • التزم بتنسيق الاقتباس (نظام التوثيق) حسب ما يطلبه منك أستاذك.

هذه هي آخر مرحلة من مراحل التحضير للبدء بكتابة الدراسة، لذلك فمن المهم القيام بذلك بشكل صحيح لأنه لو لم تتبًع نظام التوثيق المطلوب عند ذكر المصادر الخاصة والاستشهاد بها، فسيظهر النص بطريقة سردية كما لو كنت أنت صاحب الأفكار والبيانات المطروحة، وذلك بدوره يقلل بدرجة كبيرة من مصداقية دراستك، وبالتالي ينقص من القيمة العلمية لها.

يمكن أن يستغرق الاقتباس والتوثيق وقت طويل وهو ليس بالأمر البسيط ولكنه أحد أهم الاشياء التي يجب عليك الاهتمام بها لجعل عملك منجز بشكل مثالي ويستحق درجة عالية!

 

  • ابدأ الكتابة.

بمجرد تنظيم كل البيانات التي قمت بجمعها يمكنك البدء في كتابة الدراسة، وعليك الانتباه إلى أن موضوع الدراسة قد يتشتت لاسيما في منتصف عملية الكتابة، نظراً لكثرة البيانات والمعلومات، خاصةً إذا كان موضوعك متعدد المتغيرات ويناقش العديد من الجوانب، لذلك لا تتردد في العودة للمكتبة إذا لزم الأمر.

أيضاً لا تتردد في طلب المساعدة، يعد التعامل مع مثل هذه المهمة أمراً ليس بالسهل، ومن المحتمل أنك ستواجه العديد من العوائق، لذا فمن المهم أن تتحلى بالصبر والمثابرة وأن تكون طموحاً، حالماً بالحصول على الدرجة العلمية التي عملت بجهد كبير من أجلها.

 

 

طالع أيضاً: توثيق المواقع الإلكترونية حسب APA

 

توفير المراجع والمصادر

توفير المراجع والمصادرتوفير المراجع والمصادر