أنواع تصميم الأبحاث العلمية (Research Designs)
ما هو تصميم البحث (Research Designs)؟
هو إطار من الأساليب وطرائق البحث التي اختارها الباحث ليحقق أهداف دراسته، ويساعد تصميم البحث في التركيز على طرق البحث المناسبة لموضوع الدراسة، وبالتالي إكمالها بنجاح، وهناك ثلاثة أنواع أساسية من تصميم البحث، وهي: جمع البيانات والقياس والتحليل. تفسر تصاميم البحوث أنواع الدراسات المختلفة، كالدراسات التجريبية، والمسحية والارتباطية، وما يتفرع منها كالمشكلات البحثية، ودراسات الحالة. ويجدر بالذكر أن مشكلة البحث هي التي تحدد نوع تصميم البحث المناسب وليس بالعكس، فوظيفة تصميم البحث هي تحديد الأدوات المناسبة وكيفية استخدامها.
في البحث التجريبي يعتبر التصميم الذي ينتج أقل هامش للخطأ هو التصميم المناسب، والذي سيحقق النتائج المرجوة.
عادة ما يخلق تصميم الدراسة الفعال الحد الأدنى من التحيز في البيانات ويزيد الثقة في دقة البيانات التي تم جمعها. والعناصر الرئيسية لتصميم البحث هي:
- الهدف الواضح من الدراسة.
- الطرق التي سيتم استخدامها لجمع وتحليل البيانات.
- الطريقة المطبقة لتحليل البيانات التي تم جمعها.
- نوع منهجية البحث.
- الاعتراضات المحتملة على البحث.
- إجراءات وإعدادات الدراسة.
- الجدول الزمني.
- قياس تحليل البيانات.
إن تصميم الدراسة المناسب يمهد الطريق للدراسة نحو النجاح، وعادةً ما تقدم الدراسات الناجحة رؤى دقيقة وغير منحازة، وكي تستطيع اختيار تصميم الدراسة المناسب لدراستك يجب أن تكون على علم بخصائص تصميم البحث الأربعة، وهي:
- الحيادية: عند إعداد دراستك، قد تضطر إلى وضع افتراضات حول البيانات التي تتوقع جمعها، لذا يجب أن تكون النتائج المتوقعة من تصميم الدراسة خالية من التحيز ومحايدة، بحيث ينظر الباحث إلى النتائج بحيادية ويحللها ويناقشها بشكل علمي وليس شخصي.
- الموثوقية: يجب أن يشير التصميم الخاص بك إلى كيفية تكوين أسئلة البحث لضمان مستوى موثوقية النتائج، حيث أنك لن تتمكن من الوصول إلى النتائج المتوقعة إلا إذا كان تصميمك موثوقًا به.
- الصدق: رغم توفر العديد من أدوات قياس المصداقية، إلا أن أدوات قياس الصدق الأكثر دقة هي تلك التي تقيس النتائج بناءً على أهداف البحث والأدوات التي تم استخدامها لتحقيق تلك الأهداف.
- قابلية التعميم: يجب أن تنطبق نتيجة التصميم على مجتمع الدراسة بالكامل، وليس على عينة محددة فقط، فالتصميم الذي يمكن تعميمه هو ذلك الذي يمكن إجراؤه على أي جزء من مجتمع الدراسة ويعطي نفس الدقة في النتائج.
تؤثر الخصائص المذكورة أعلاه على الطريقة التي يجيب بها أفراد العينة على أسئلة البحث، وبالتالي يجب موازنة جميع الخصائص المذكورة في تصميم جيد.
يجب أن يكون لدى الباحث فهم واضح لأنواع مختلفة من تصميم الدراسة لاختيار النموذج الأنسب الذي سيتم تنفيذه لإجراء الدراسة، وإن أفضل طريقة لفهم أنواع تصميم الدراسة هي الإطلاع على أنواع الدراسات المختلفة، ويمكن تصنيف تصميم بحثك بشكل عام بناءً على السؤال التالي:
هل أختار الدراسة كمية أم نوعية؟
تصميم البحث النوعي: يحدد البحث النوعي العلاقات بين البيانات والمعلومات التي تم جمعها بناءً على الحسابات الرياضية، ويمكن إثبات أو دحض النظريات المتعلقة بالظاهرة الموجودة بشكل طبيعي باستخدام الأساليب الإحصائية، ويعتمد الباحثون على أساليب تصميم الدراسة النوعي التي تستنتج أسباب وجود ظاهرة معينة، إضافة إلى آراء العينة حول تلك الظاهرة.
تصميم البحث الكمي: يُعتمد البحث الكمي في الحالات التي تكون فيها التحليلات الإحصائية ضرورية لجمع استنتاجات (رؤى) قابلة للتنفيذ، وفي البحث الكفي توفر الأرقام منظورًا أفضل لاتخاذ القرارات بشكل أكثر فاعلية. كما تعتبر طرق تصميم الدراسة الكمي ضرورية لنمو أي منظمة.
تثبت الرؤى المستمدة من البيانات والتحليلات العددية القوية أنها فعالة للغاية عند اتخاذ القرارات المتعلقة بمستقبل الأعمال.
أنواع تصميم الدراسات العلمية
- تصميم البحث الوصفي: في التصميم الوصفي، يهتم الباحث فقط بوصف الحالة أو القضية المدروسة. والتصميم الوصفي طريقة قائمة على النظرية يتم إنشاؤها عن طريق جمع وتحليل وعرض البيانات المجمعة، مما يسمح للباحث بتقديم رؤى حول أسباب البحث وكيفية إجراؤه، وهذا يساعد القراء على فهم الحاجة إلى البحث بشكل أفضل.
إذا لم تكن مشكلة البحث واضحة، فمن المستحسن إجراء بحث استكشافي.
- التصميم التجريبي: يؤسس تصميم الدراسة التجريبية علاقة بين سبب الظاهرة وتأثيرها، لذا فهو تصميم سببي حيث يسمح بملاحظة التأثير الناجم عن المتغير المستقل على المتغير التابع. على سبيل المثال، مراقبة الأسعار كمتغير مستقل على متغير تابع مثل رضا العملاء، ويعتبر هذا التصميم عملياً للغاية حيث أنه يساهم في حل المشكلات البحثية ببساطة. يقوم تصميم البحث التجريبي على معالجة المتغيرات المستقلة لمراقبة التغيير الذي طرأ على المتغير التابع. غالبًا ما يتم استخدامه في العلوم الاجتماعية لمراقبة السلوك البشري من خلال تحليل مجموعتين متباينتين (المجموعة الضابطة والتجريبية)، وذلك لاكتساب فهم أفضل لعلم النفس الاجتماعي.
- التصميم الارتباطي: الأبحاث الارتباطية هي أسلوب تصميم بحثي غير تجريبي يساعد الباحثين على إقامة علاقة بين متغيرين مترابطين بشكل وثيق، ويتطلب هذا النوع من البحث مجموعتين مختلفتين. في الدراسات الارتباطية لا توجد أي افتراضات أثناء تقييم العلاقة بين متغيرين مختلفين، ويتم حساب العلاقة بينهما من خلال التحليل الإحصائي.
يُحدَّد معامل الارتباط بين متغيرين تتراوح قيمتهما بين -1 و +1، فإذا كان معامل الارتباط نحو +1 ، فهذا يشير إلى وجود علاقة إيجابية بين المتغيرات و إذا كان -1 فذلك يعني أن العلاقة سلبية بين المتغيرين.
- التصميم التشخيصي: في التصميم التشخيصي ، يجري الباحث دراسته لتقييم السبب الكامن وراء موضوع معين أو ظاهرة معينة. تساعد هذه الطريقة المرء على معرفة المزيد عن العوامل التي تخلق ظواهر أو مواقف مقلقة. ويتكون هذا التصميم من ثلاثة أجزاء من البحث:
- بداية المشكلة.
- تشخيص المشكلة.
- حل المشكلة.
- التصميم الاستكشافي: يستخدم التصميم التوضيحي أفكار الباحث وآرائه حول موضوع ما للتوسع في استكشاف نظريات ذلك الباحث، ويشرح هذا النوع من التصاميم الجوانب غير المستكشفة من الموضوع، كما يوضح تفاصيل أسئلة البحث المتعلقة بماذا، وكيف، ولماذا؟
طالع أيضاً: أنواع الأبحاث العلمية
نموذج تصميم البحث،نموذج تصميم البحث الجامعي،خطوات تصميم البحث العلمي pdf،كتاب تصميم البحث العلمي