المقال العمودي: مفهوم المقال العمودي وأهميته في الكتابة

في عالم الصحافة المعاصرة، يعتبر المقال العمودي أحد أهم الأشكال الكتابية التي تبرز مهارة الكتاب وقدرتهم على التأثير في القراء. هذا النوع من الكتابة الصحفية يتميز بمساحة محدودة في الصحيفة، لا تزيد عن عمود واحد،¹ وينشر بشكل دوري، وغالباً ما يكتبه كُتّاب بارزون للتعبير عن آرائهم الشخصية حول الأحداث والقضايا الجارية¹.

نشأ المقال العمودي في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1823، ثم انتشر في الصحافة العربية في أوائل القرن العشرين. اليوم، يُعتبر من أهم أشكال الكتابة الصحفية المعاصرة، نظرًا لقدرته على إثارة اهتمام القراء وتقديم وجهات نظر متنوعة حول الموضوعات المختلفة².

أهم النقاط الرئيسية:

• المقال العمودي هو مساحة محدودة في الصحيفة لا تزيد عن عمود واحد.
• يكتبه كتّاب بارزون للتعبير عن آرائهم الشخصية حول الأحداث والقضايا الجارية.
• نشأ في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1823 وانتشر في الصحافة العربية في أوائل القرن العشرين.
• يعتبر من أهم أشكال الكتابة الصحفية المعاصرة لقدرته على إثارة اهتمام القراء وتقديم وجهات نظر متنوعة.
• يتميز بمكان ثابت وعنوان ثابت، وينشر بشكل دوري.

تعريف المقال العمودي وخصائصه

المقال العمودي هو نوع مميز من الأعمدة الصحفية التي تعكس آراء وتجارب الكتّاب البارزين في الصحافة³. يتميز المقال العمودي بطابع ذاتي قوي، حيث يستطيع الكاتب التعبير عن وجهات نظره الشخصية بأسلوب متفرد وجذاب للقراء³.

العناصر الأساسية للمقال العمودي

المقال العمودي يقوم على ثلاثة عناصر أساسية:

1. الموضوع: يتناول قضايا وأحداث مجتمعية وسياسية وثقافية معينة.
2. الرأي الشخصي: يعبر الكاتب عن وجهة نظره الخاصة وتحليله للموضوع.
3. الأسلوب المميز: يتميز المقال العمودي بأسلوب فريد وشخصي للكاتب.

مميزات المقال العمودي في الصحافة

يتمتع المقال العمودي بعدد من المميزات التي تجعله نموذجًا بارزًا في الصحافة المعاصرة:³

• المكان الثابت في الصحيفة وعنوان ثابت.
• توقيع الكاتب باسمه الكامل، مما يُضفي طابعًا شخصيًا عليه.
• القدرة على التأثير في القراء بأسلوب منفرد وشيّق.
• زيادة عدد القراء مقارنة بالمقالات الأخرى³.

أهمية التوقيع والمكان الثابت

لا شك أن التوقيع والمكان الثابت للمقال العمودي هما من أهم ما يميزه ويجذب القراء إليه بانتظام³. فالقراء ينتظرون ظهور مقال الكاتب المفضل في موقعه المخصص بشغف، مما يعزز من شهرة الكاتب وتأثيره³.

“المقال العمودي هو وسيلة فعالة للكتاب البارزين للتعبير عن آرائهم الشخصية وتحليلهم للأحداث بأسلوب مميز وجذاب للقراء.”

نشأة المقال العمودي وتطوره التاريخي

يرجع تاريخ نشأة المقال العمودي إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1823، بعد استقرار الأوضاع السياسية والاجتماعية في البلاد⁴. وقد انتقل هذا الفن الصحفي إلى إنجلترا وفرنسا مع ظهور الصحافة الشعبية رخيصة الثمن في منتصف القرن التاسع عشر⁵. دخل المقال العمودي الصحافة المصرية والعربية في أوائل القرن العشرين، وكان من أبرز الكتّاب آنذاك إبراهيم الموصلي.

تطور فن المقال العمودي عبر السنين ليصبح من أهم الفنون الصحفية المؤثرة في الرأي العام⁵. ففي القرن الثاني الهجري/الثامن الميلادي، ظهرت المؤشرات الأولى للمقالة عند العرب،⁵ وفي العصر العباسي شهد الفن المقالي نهضة واسعة⁵. وقد قام الكاتب الموسوعي الجاحظ بتطوير المقالة النقدية والاجتماعية والفكرية في تلك الحقبة⁵.

على مدى القرون، استمر تطور المقال العمودي على صفحات الصحف العربية،⁵ وشهدت فترة الحرب العالمية الأولى زخمًا في التأليف والإبداع الأدبي على أوراق الصحف⁵. وفي مصر وسوريا، تم الإسراع في تطوير فن المقالة في اللغة العربية⁵.

الحقيقة هي أن المقال العمودي قد أصبح من أهم الفنون الصحفية المؤثرة في الرأي العام.

بهذا الشكل، تطور المقال العمودي ليكون واحدًا من أكثر الأشكال الصحفية انتشارًا وتأثيرًا في العصر الحديث. وما زال يحظى باهتمام كبير من قبل الكتّاب والصحفيين حتى يومنا هذا.

أنواع المقال العمودي في الصحافة

تتنوع أشكال وأنواع المقال العمودي في الصحافة المعاصرة، مما يضفي مزيدًا من الإبداع والتنوع على المحتوى الصحفي. إن معرفة هذه الأنواع والأشكال تساعد الكتّاب والصحفيين على اختيار الأسلوب الأنسب لعملهم وتقديم محتوى مميز وجذاب للقراء⁶.

المقال العمودي الثابت

المقال العمودي الثابت هو الأكثر انتشارًا في الصحف والمجلات، حيث يكتبه محرر واحد بشكل منتظم في مكان ثابت ضمن العدد. هذا النوع من المقالات يتميز بتوقيع كاتبه الذي يصبح علامة مميزة له لدى القراء⁶.

المقال العمودي المتخصص

هذا النوع من المقالات العمودية يركز على مجال معين كالسياسة أو الرياضة أو الاقتصاد أو التكنولوجيا، ويكتبه صحفي متخصص في هذا المجال⁷. هذا النوع من المقالات يستقطب قراءًا محددين مهتمين بالموضوع المتخصص⁷.

المقال العمودي الأسبوعي

المقال العمودي الأسبوعي هو نوع آخر ينشر في الصحف والمجلات الأسبوعية، ويتميز بتناول قضايا وموضوعات عامة بأسلوب تحليلي وتعليقي. هذا النوع من المقالات يحظى بشعبية كبيرة لدى القراء، إذ يوفر لهم رؤى وتحليلات مميزة حول الأحداث الجارية⁷.

بالإضافة إلى هذه الأنواع الرئيسية، هناك أيضًا المقال العمودي غير الثابت الذي يكتبه أكثر من محرر بالتناوب في مساحة ثابتة ضمن العدد الصحفي⁶. هذا النوع من المقالات يجلب تنوعًا في المنظورات والأساليب الكتابية، مما يثري تجربة القراء⁶.

“إن تنوع أشكال المقال العمودي في الصحافة يعكس ثراء المحتوى الصحفي وقدرته على تلبية احتياجات القراء المختلفة.”

بشكل عام، يشكل المقال العمودي أحد الأركان الرئيسية للكتابة الصحفية المتخصصة والأعمدة الأسبوعية في العديد من الصحف والمجلات⁷. وهو يجسد مساحة للتعبير الشخصي والرأي المستقل للكتاب والصحفيين⁷.

وظائف المقال العمودي في الصحافة المعاصرة

المقال العمودي يؤدي دوراً بارزاً في الصحافة المعاصرة، حيث يمتاز بالحيوية والإثارة مما يجعله محبوبًا للقراء⁸. فن المقال العمودي يعد من أكثر المقالات قبولاً وقراءة في الصحافة المعاصرة⁸، حيث تتنوع موضوعاته لتشمل مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة⁸. انتشر فن المقال العمودي بشكل واسع في المواقع الإلكترونية الفلسطينية والعربية⁸.

يساعد المقال العمودي على التعبير عن الرأي الشخصي للكاتب حول مختلف القضايا، وتقديم تحليل عميق للأحداث الجارية. كما يُعد وسيلة فعّالة للتواصل المباشر مع القراء وخلق علاقة وطيدة معهم. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن للمقال العمودي طرح وجهات نظر مختلفة ومثيرة للجدل، ونقد الظواهر الاجتماعية والسياسية، وتقديم رؤى ثقافية وفكرية متنوعة.

المقال العمودي يتألف من ثلاثة أقسام رئيسة: المقدمة، الجسم، والخاتمة⁸. ويتميز أسلوبه بالنقد والاهتمام بالشؤون العامة⁸. وتتنوع أنواعه لتشمل المقالات التي تركز على النقد الاجتماعي والحوار والطرافة وإجابة على أسئلة القراء⁸.

بشكل عام، يُسهم المقال العمودي في تشكيل الرأي العام وإثارة النقاش حول القضايا المهمة في المجتمع. وهذا الدور يعكس تأثير الكتابة الصحفية والتواصل مع القراء⁹.

يتضح من الجدول أعلاه أن المقال العمودي يؤدي وظائف متنوعة في الصحافة المعاصرة، من التعبير عن الرأي الشخصي إلى التواصل المباشر مع القراء⁹. بينما تركز أنواع أخرى من المقالات على شرح الأخبار، والتقييم النقدي، والتحليل المعمق للأحداث⁹. وبذلك يُسهم المقال العمودي في تشكيل الرأي العام وإثارة النقاش حول القضايا المهمة.

“المقال العمودي هو فن الكتابة الصحفية الأكثر قبولًا وتأثيرًا في الصحافة المعاصرة.”

في الختام، يُعد المقال العمودي أحد أهم الأشكال الصحفية في الوقت الحاضر، حيث يُسهم بشكل كبير في التواصل مع القراء وتشكيل الرأي العام حول القضايا المهمة.

أسس كتابة المقال العمودي

يقوم بناء المقال العمودي على ثلاثة أجزاء رئيسية: المقدمة وهي مدخل للموضوع، الجسم ويضم الحدث أو الموضوع مع الأدلة والبراهين، والخاتمة وهي خلاصة رأي الكاتب¹⁰. يتميز أسلوب الكتابة بخفة الظل وسهولة الأسلوب واستخدام الصيغ الاستفهامية والتعجبية⁸.

عناصر البناء الفني

من المهم الالتزام بالقالب الهرمي المعتدل في الكتابة، والتركيز على ما يهم القراء ويمس مشاعرهم¹¹. يجب على الكاتب أن يكتب بأسلوب سلس وجذاب، مع الحرص على الإيجاز والتركيز.

أساليب الصياغة والتحرير

عند ، على الكاتب الاهتمام بأسلوب الصياغة والتحرير الجيد، والابتعاد عن التعقيد والغموض. تتطلب مهارات في اختيار المناسب لجذب القراء وتوصيل الفكرة بشكل فعال¹⁰.

روابط المصادر

1. تعريف المقال | صحيفة مراسلون – https://www.mourassiloun.com/node/8422
2. المقال الصحفي – http://enbag.blogspot.com/2010/05/blog-post_2006.html
3. عمود صحفي – https://ar.wikipedia.org/wiki/عمود_صحفي
4. مراحل تطور فن المقال – موضوع – https://mawdoo3.com/مراحل_تطور_فن_المقال
5. فنّ المقالة.. نشأته عند العرب وتطوره حتى وقتنا الحاضر – https://www.syria.tv/فنّ-المقالة-نشأته-عند-العرب-وتطوره-حتى-وقتنا-الحاضر
6. PDF – https://bmcemblog.files.wordpress.com/2017/04/lo65.pdf
7. Microsoft Word – E3*F/ Microsoft Word ,/J/ – https://iunajaf.edu.iq/Gradual/Publicationoflectures/uploadsPdf/العمود الصحفي.pdf – 2023.04.24 – 06.48.08pm.pdf
8. فن المقال الصحفي – https://mass-media.yoo7.com/t196-topic
9. كيف تحلل مقالا صحفيا (2) – https://sherienmostafa.blogspot.com/2014/12/2.html
10. ماهي اجزاء المقال عند كتابة المقالات – https://www.katebly.com/ماهي-اجزاء-المقال-عند-كتابة-المقالات/?srsltid=AfmBOoqLerKQAe7lgMwToC9LsB0qmIzACIuZbhxWJFUjNkXFBPRkilrn
11. فن كتابة العمود.. المقال الصحفي – https://alroya.om/post/219324/فن-كتابة-العمود-المقال-الصحفي