برز مفهوم التعلم المنظم ذاتياً مع تطورات مهمة في مجال التربية والتعليم. ظهر هذا المفهوم في النصف الثاني من القرن الماضي. عكس تحولات عميقة في اهتمامات الباحثين التربويين.
التعلم الذاتي هو عملية عقلية معرفية منظمة. يشارك فيها المتعلم بنشاط وفعالية في عملية تعلمه. يهدف المتعلم لتحقيق أهدافه التعليمية بهذه الطريقة.
يتميز المتعلمون المنظمون ذاتياً بصفات مهمة. منها المثابرة والتخطيط وضبط الانتباه. كما يتميزون بالمراقبة الذاتية والتقييم الذاتي لأدائهم.
أهم النقاط الرئيسية
- التعلم الذاتي المنظم هو عملية عقلية معرفية منظمة يشارك فيها المتعلم بفاعلية لتحقيق أهدافه التعليمية.
- يتميز المتعلمون المنظمون ذاتياً بالمثابرة والتخطيط وضبط الانتباه والمراقبة الذاتية والتقييم الذاتي.
- التعلم الذاتي يؤدي إلى تحسين الأداء الأكاديمي والدافعية الذاتية للتعلم.
- التعلم الذاتي يركز على تمكين المتعلم من إدارة عملية تعلمه بفاعلية.
- من المهم تطوير استراتيجيات التعلم الذاتي لتحقيق النجاح الأكاديمي.
مفهوم التعلم الذاتي المنظم
التعلم الذاتي المنظم عنصر مهم في العملية التعليمية. إنه يمكّن الطلاب من تحويل قدراتهم العقلية إلى مهارات أكاديمية فعالة. يتضمن هذا المفهوم مكونات رئيسية تساهم في تطوير قدرات المتعلمين.
التعاريف والمكونات الرئيسية
عرّف زيمرمان التعلم الذاتي المنظم بأنه عمليات التوجيه والاعتقادات الذاتية. هذه العمليات تحول قدرات الطالب العقلية إلى مهارة أداء أكاديمية.
تشمل المكونات الرئيسية المعرفة السابقة للطالب والقدرات ما وراء المعرفية. كما تتضمن الدافعية الداخلية مثل تحديد الأهداف والإحساس بفاعلية الذات.
أهمية التعلم الذاتي في العملية التعليمية
يساعد التعلم الذاتي في تنمية قدرات التحصيل الدراسي. يمكّن المتعلمين من تنظيم وبناء معارفهم في ضوء المعلومات الجديدة.
يطور هذا النوع من التعلم قدرات التخطيط والمراقبة الذاتية والتقييم المستمر. كما يعزز الدافعية الداخلية والفاعلية الذاتية، مما يمكن المتعلمين من إدارة تعلمهم بكفاءة.
الاستراتيجيات المعرفية وما وراء المعرفية
يتميز المتعلمون المنظمون ذاتياً بامتلاكهم استراتيجيات معرفية وما وراء معرفية. هذه الأدوات تساعدهم على ضبط تعلمهم بفعالية. وهي تشكل جزءًا أساسيًا من مهارات التعلم الذاتي المنظم.
استراتيجيات التخطيط والتنظيم
يستخدم المتعلمون المنظمون ذاتيًا استراتيجيات التسميع والتفصيل والتنظيم. هذه الطرق تساعدهم على تنظيم المعلومات بفعالية. كما تمكنهم من استرجاعها بسهولة عند الحاجة.
تتضمن الاستراتيجيات ما وراء المعرفية تحديد الأهداف والنتائج المرغوبة. كما تشمل تنظيم الوقت والجهد في التعلم. هذه الأساليب تساعد في توقع الصعوبات وإيجاد الحلول المناسبة.
استراتيجيات المراقبة الذاتية وضبط الانتباه
يتميز المتعلمون المنظمون ذاتيًا بقدرة عالية على المراقبة الذاتية. يميزون بين الأداء الفعال وغير الفعال بسهولة. هذا يساعدهم على التركيز واتخاذ الإجراءات التصحيحية عند الحاجة.
يستخدم هؤلاء المتعلمون طرقًا لضبط انتباههم وتجنب المشتتات. هذا يعزز قدرتهم على التركيز المستمر. كما يمكنهم من الانخراط بفعالية في المهام التعليمية.
التعلم الذاتي والدافعية
يتميز المتعلمون المنظمون ذاتياً بقدرتهم على تحديد الأهداف التعليمية المناسبة لإمكاناتهم. هذه الأهداف تعكس الدافعية الداخلية القوية لديهم. فهم يسعون للتفوق والإتقان بدلاً من مجرد الظهور أمام الآخرين.
تعزز هذه الدافعية مثابرتهم وجهودهم في عملية التعلم. كما يتمتعون بإحساس قوي بفاعلية الذات. هذا يزيد ثقتهم بقدراتهم على إنجاز المهام التعليمية بنجاح.
يستطيع هؤلاء المتعلمون إدارة مشاعرهم والانفعالات المصاحبة لعملية التعلم. يتغلبون على القلق والضغط، مما يساعدهم على الاستمرار في تحقيق أهدافهم.
“التعلم الذاتي المنظم هو قدرة المتعلم على ضبط سلوكياته وانفعالاته وتحقيق أهدافه التعليمية بنجاح.”
دور المعلم والبيئة الصفية
يلعب المعلم دورًا حيويًّا في تعزيز التعلم الذاتي. فهو الموجه والمرشد لتطوير مهارات التعلم الذاتي للطلاب. يوفر المعلم بيئة صفية داعمة تعزز هذه المهارات.
يساهم المعلم بتزويد الطلاب بالتغذية الراجعة عن أدائهم وتقدمهم. كما يدربهم على استخدام استراتيجيات التعلم المعرفية وما وراء المعرفية. ويحفزهم على تحديد أهدافهم التعليمية وتقييم تعلمهم ذاتياً.
للبيئة الصفية دور مهم في تعزيز التعلم الذاتي. فالمناخ الداعم يعزز دافعية الطلاب واستقلاليتهم في التعلم. يخلق المعلم هذه البيئة بتشجيع المشاركة الفعالة وإتاحة فرص التعبير عن الأفكار.
دور المعلم والبيئة الصفية أساسيان لتعزيز التعلم الذاتي. يمكنان الطلاب من تحقيق أهدافهم التعليمية بشكل مستقل وفعال.
«إن تطوير مهارات التعلم الذاتي المنظم لدى الطلاب هو مسؤولية مشتركة بين المعلم والبيئة الصفية.»
الخلاصة
استراتيجية خلاصة استراتيجية التعلم الذاتي المنظم تحسن الأداء الأكاديمي للطلاب وتطور مهارات التعلم. يتميز المتعلمون المنظمون ذاتياً باستراتيجيات معرفية متطورة ودافعية داخلية قوية. كما يمتلكون إحساساً بفاعلية الذات يساعدهم على التحكم في تعلمهم بكفاءة.
تساعد هذه الاستراتيجية الطلاب على تحسين أدائهم وتطوير مهاراتهم التعليمية. تشمل استخدام استراتيجيات فعالة والتحلي بدافعية قوية. كما تمنحهم القدرة على التحكم في عملية تعلمهم بشكل أفضل.
يعتبر التعلم الذاتي المنظم نهجاً متكاملاً لتحسين أداء الطلاب وتطوير مهاراتهم. يلعب المعلم والبيئة الصفية دوراً مهماً في تنمية هذه المهارات. كما يشجعان الطلاب على الاعتماد على أنفسهم في التعلم.
FAQ
ما هو مفهوم التعلم الذاتي المنظم؟
ما هي مكونات التعلم الذاتي؟
ما أهمية التعلم الذاتي في العملية التعليمية؟
ما هي الاستراتيجيات المعرفية وما وراء المعرفية التي يتميز بها المتعلمون المنظمون ذاتياً؟
كيف تتميز دافعية المتعلمين المنظمين ذاتياً؟
كيف يتميز المتعلمون المنظمون ذاتياً بإحساسهم بفاعلية الذات؟
ما دور المعلم والبيئة الصفية في تنمية مهارات التعلم الذاتي؟
روابط المصادر
- ما هو التعلم الذاتي Self-Regulated Learning – تعليم جديد – https://www.new-educ.com/التعلم-المنظم-ذاتيا-self-regulated-learning
- PDF – https://amm.uomustansiriyah.edu.iq/index.php/mustansiriyah/article/download/956/825/1622
- استراتيجيات التعلم الذاتي لدى الطلاب مرتفعى ومنخفضى التحصيل الدراسى بتخصصى إعداد معلم الحاسب الآلى والإعلام التربوى بکلية التربية النوعية – https://mbse.journals.ekb.eg/article_142320.html