قصة زهد أبي بكر الصديق وورعه

أبو بكر الصديق كان أول خليفة راشدي وأحد أبرز الصحابة. كان يتمتع بزهد وورع وتقوى. روى عن عائشة أن أبا بكر كان يملك غلاماً يجمع له الخراج.

في يوم، جاء الغلام بطعام فأكل منه. ثم قال للغلام إنه تكهن في الجاهلية. فأدخل أبو بكر يده في فمه وقاء ما في بطنه، حرصاً على الحلال.

لقد حدثت له قصة مشابهة مع النعيمان بن عمرو. عند علمه بها، تقيأ أيضاً. هذه المواقف تظهر زهده وورعه وحرصه على المال الحلال.

أهم النقاط

• أبو بكر الصديق هو أول الخلفاء الراشدين وأحد أعظم الصحابة في الإسلام
• كان متحلياً بالزهد والورع والتقوى
• رفض تناول طعام من مصدر مشكوك فيه حرصاً على طهارة المال
• قصص زهده وورعه تدل على حرصه على الحلال
• أمثلة تبرز مواقفه المشرفة التي تعكس قيمه الأخلاقية

زهد أبي بكر الصديق وورعه قبل الخلافة

قبل أن يصبح خليفة، كان أبو بكر شديد الزهد والورع. هذا يظهر من مواقفه التي تبرز حرصه على تجنب الأطعمة الحرام والمكاسب.

موقف أبي بكر مع غلامه عند تناول طعام من كهانة

روى البخاري عن عائشة أن لأبي بكر غلام يأخذ عنه الخراج. يومًا جاء الغلام بطعام، فأكله أبو بكر. لكن عندما علم أن الطعام من كهانة، أدخل يده في فمه وقاء ما في بطنه.

موقف أبي بكر مع النعيمان بن عمرو في قصة مشابهة

قصة أخرى مع النعيمان بن عمرو تُظهر زهد أبي بكر. كان النعيمان يقول لهم “يكون كذا”، فيأتونه طعام يرسله إلى أصحابه. عندما علم أبو بكر، قال: “أراني آكل كهانة النعيمان منذ اليوم”، ثم استقاء ما في حلقه.

هذه القصص تُظهر حرص أبي بكر على الزهد والورع قبل الخلافة. كان يرفض أكل أي طعام أو مكسب يشوبه الشك أو الحرمة.

زهده وورعه أثناء خلافته

لم يكن زهد أبي بكر الصديق وورعه مقتصراً على فترة ما قبل توليه الخلافة. بل استمر ذلك في فترة حكمه. الروايات التاريخية تُظهر مواقف تُبرهن على ذلك، مثل يوم توليه الخلافة.

في أول يوم من خلافته، وضع أبو بكر الصديق قماشًا على كتفيه. ثم توجه إلى السوق لشراء ما يلزم لعائلته. عمر بن الخطاب وأبو عبيدة رآهما ووقفا له، سألوه عن وجهته.

أبلغهم أن يريد الرزق وإطعام أبنائه. فقال له عمر بن الخطاب: “ما ينبغي لك ذلك وأنت أمير المؤمنين”. رتب له راتبًا من بيت مال المسلمين ليتفرغ للخلافة ورعاية المؤمنين.

هذا الموقف يُظهر مدى زهد أبي بكر الصديق وورعه بعد توليه الخلافة. لم يأخذ راتبًا إلا لما دعت إليه الضرورة.

الخلاصة

أبو بكر الصديق كان نموذجًا للزهد والتقوى في الإسلام. روي عنه مواقف تظهر زهده وحرصه على مال حلال. عندما علم بأنه أكل مال حرام، أسرع للتقيؤ.

كذلك، عندما علم بوجود تنبؤ للناس، امتنع من الطعام. حتى في خلافته، رفض راتبًا ليتفرغ للرعية. هذه المواقف تجعل من أبي بكر الصديق قدوة للزهد.

أبو بكر الصديق كان من الخلفاء الراشدين الذين أظهروا زهدًا وورعًا. هذا جعل منه قدوة للمسلمين في كل زمن.

• زهد أبي بكر الصديق وورعه – موضوع – https://mawdoo3.com/زهد_أبي_بكر_الصديق_وورعه
• ورع صديق الأمة – رضي الله عنه- – ملتقى الخطباء – https://khutabaa.com/ar/article/ورع-صديق-الأمة-رضي-الله-عنه
• ص298 – كتاب فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب – إنفاق أبي بكر رضي الله عنه ماله كله عند الهجرة – https://shamela.ws/book/36375/299