علاقة نائب الشام تنكز الحسامي بالسلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون (712-  740هـ/ 1312-  1339/1340م)

Abstract: This research deals with the relationship of Prince Tunkaz Al-  Hussami with Sultan Al-  Nasir Muhammad bin Qalawun. As a result, this relationship was greatly strengthened when Al-  Nasser married one of the daughters of Prince Tankaz, so visits were repeated. To the Sultan in Cairo, and in return, the Sultan’s visits to Damascus were repeated, and it came to the point that the Sultan offered the prince to marry his daughters to the children of the illiterate. In the end, they paid Nasir to get rid of Prince Tenkaz and kill him. This tragic end to the personality of Prince Tankz raises many questions and controversy about the problem of the relationship that developed between the Prince and the Sultan and ended in this tragic way. Al-  Khaznadar, and this participation was in the period that preceded his rule of Damascus, and his role in the jihad against the Armenians (Maltaia and Sis) in His tenure over Damascus, especially his famous military campaign against Malatya in 715 AH/ 1315 AD, and the participation of the Damascene forces in the campaign against Sis in 737 AH/ 1337 AD.

This exciting relationship, and this sad end of that relationship, is but a microcosm of the nature of the relationships that existed between the sultans themselves, the sultans and the princes, and the princes among themselves, that relationship that was based on suspicion and mistrust among them, and it often led to One side was killed.

Keywords: Tnkz Al-  Hussami-   Al-  Nasir Muhammad.

المستخلص: يتناول هذا البحث علاقة الأمير تنكز الحسامي بالسلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون، هذه العلاقة التي بدأت ترتسم ملامحها منذ وجود السلطان الناصر في الكرك، وقبل توليه منصب السلطنة المملوكية للمرة الثالثة عام 709هـ/1309م، ثم تطورت بتعيينه نائباً للشام عام 712هـ/1312م، وعلى أثر ذلك توثقت هذه العلاقة بشكل كبير عندما تزوج الناصر إحدى بنات الأمير تنكز، فتكررت زيارات تنكز للسلطان في القاهرة، وفي المقابل تكررت زيارات السلطان لدمشق، ووصل الأمر إلى أن عرض السلطان على الأمير تنكز أن يزوج بناته لأولاد الأمير، كما تناول هذا البحث كيفية تحول هذه العلاقة الوثيقة وهذا الود الكبير الذي ربط السلطان الناصر بالأمير تنكز، إلى عداوة وكره شديدين، دفعا بالناصر في نهاية المطاف إلى التخلص من الأمير تنكز وقتله.

إن هذه النهاية المأساوية التي آلت إليها شخصية الأمير تنكز، تثير الكثير من التساؤلات والجدل عن إشكالية العلاقة التي ارتسمت ملامحها بين الأمير والسلطان وانتهت بهذا الشكل التراجيدي، فلم يشفع لتنكز دوره في الجهاد ضد أعداء الدولة المملوكية (المغول والأرمن)، في معركتي شقحب ووادي الخزندار، وكانت هذه المشاركة في الفترة التي سبقت حكمه لدمشق، ودوره في الجهاد ضد الأرمن(ملطية وسيس) في فترة ولايته على دمشق، خاصة حملته العسكرية الشهيرة على ملطية عام 715هـ/1315م، ومشاركة القوات الدمشقية في الحملة على بلاد سيس عام 737هـ/1337م، هذه العلاقة المثيرة، وهذه النهاية المحزنة لتلك العلاقة، ما هي إلا صورة مصغرة عن طبيعة العلاقات التي كانت قائمة بين السلاطين أنفسهم، والسلاطين والأمراء، والأمراء فيما بينهم، تلك العلاقة التي كانت قائمة على الشك والريبة فيما بينهم، وكانت في كثير من الأحيان تؤدي إلى قتل أحد الأطراف. 

الكلمات المفتاحية: تنكز الحسامي – الناصر محمد