مشروع يدعم التكامل بين العلوم والتاريخ
مقدمة
عندما يُطلب من طلاب الصف الرابع إعادة تصميم سفينة المايفلاور على سبيل المثال، فإنهم يعملون مع محتوى في عدة مجالات موضوعية في نفس الوقت.
المايفلاور Mayflower اسم السفينة التي أقلت الرواد الأوائل إلى أمريكا،عام 1620، والتي تم بناؤها حوالي عام 1610 م، ومن المحتمل أنها كانت ذات ثلاثة أشرعة، وطابقين، أما طولها فكان 25 م، ووزنها 150 طنًا. وكان قبطانها هو كريستوفر جونز و غادرت المايفلاور إنجلترا في 15 أغسطس 1620 م ومعها سفينة أخرى اسمها سبيدول
بصفتنا معلمين ، نكافح دائمًا لإنشاء تعليم هادف يُشرك الطلاب في مستويات أعمق. كيف يمكننا إيجاد الوقت المناسب لكل ذلك؟ يساعدنا إنشاء دروس ووحدات متعددة التخصصات في استكشاف المشكلات وإظهار كيفية ارتباط الموضوعات بطرق حقيقية و بعد أن كافحنا لربط الأفكار التاريخية في سياق وجده الطلاب مفيدًا ، على سبيل المثال ، اكتشفنا أن الطلاب سيشاركون بعمق عندما تتشابك هذه الأفكار مع العلوم (التكامل بين العلوم والتاريخ).
لقد عملنا على دروس تضمنت التفكير التصميمي والتعلم القائم على حل المشكلات – حيث يعمل الطلاب في مجموعات لحل مشكلة مفتوحة النهاية و لقد طوروا عدسة أكثر تعاطفا مع التاريخ ، واستكشفوا العلم بطريقة ذات مغزى شخصي.
تحديد الموضوعات التي يمكن فيها خلق التكامل بين العلوم والتاريخ
لم نفعل ذلك من خلال إعادة اختراع كل درس ولكن من خلال أخذ الدروس التي حصلنا عليها بالفعل وتحديد العلوم الموجودة فيها.
العلم جزء من كل شيء ، وعندما تبدأ في البحث عنه ، ستبدأ في رؤيته في كل مكان. نبدأ بقراءة حول موضوع معين ، وبينما ننتقل إلى الحديث نسأل:
- ما هي المشكلة التي أراها؟
- ماذا اتساءل؟
- ما الذي يجب أن أعرفه عن العلم لحل هذه المشكلة؟
على سبيل المثال ، كنا نعمل مع مدرس تاريخ كان يعلم الرحلة إلى أمريكا. أرادتها مدرستها أن تخلق المزيد من التعلم متعدد التخصصات والقائم على حل المشكلات ، لكنها لم تتمكن من العثور على الروابط. (التكامل بين العلوم والتاريخ)
تنفيذ الأسئلة
بدأنا بقراءة وصفت رحلة الحجاج إلى أمريكا على ماي فلاور. أثناء قراءتنا ، نظرنا في الأسئلة أعلاه.
ما هي المشكلة التي أراها؟ بعد قراءة المقال ، شاركنا مع المعلم التحديات التالية التي اخترناها منه: أراد الحجاج السفر إلى أمريكا ، لكن الأمر كان خطيرًا للغاية – بصرف النظر عن العواصف ، كان القراصنة يمثلون أيضًا تهديدًا , و كان الحجاج بحاجة إلى سفن قوية بما يكفي لتحمل العواصف والبقاء على قيد الحياة في الرحلة الطويلة. كانت الرحلة أيضًا غير مريحة لأن السفن كانت مزدحمة بالركاب ومتعلقاتهم وحتى الماشية. (التكامل بين العلوم والتاريخ)
ماذا اتساءل؟ عند القراءة عن هذه المشاكل ، بدأنا نتساءل كيف يمكننا بناء قارب أفضل لجعله يتغلب على هذه التحديات , و ما الميزات التي يحتاجها القارب ليتمكن من القيام برحلة طويلة بأمان؟ كيف يحتاج القارب إلى التصميم لخدمة هذا الغرض وأن يكون مريحًا للركاب ، مع قدرة كافية على حمل ما يحتاجون إليه؟ ما هي العناصر التي تحتاجها السفينة لتكون قادرة على الدفاع عن نفسها ضد القراصنة؟
ما الذي يجب أن أعرفه عن العلم لحل هذه المشكلة؟ كيف تعمل القوارب؟ ما الذي يجعل القارب يطفو؟ كيف يمكن تصميم قارب للسفر بسرعة أكبر؟ ما نوع سلاح العصر الذي يمكنك استخدامه للدفاع عن نفسك ضد القراصنة؟
بناء ما هو أفضل
مع وضع كل ذلك في الاعتبار ، قمنا بتطوير درس قائم على حل المشكلات قاد الطلاب إلى تطبيق التكامل بين العلوم والتاريخ لإعادة بناء ماي فلاور.
أعطينا الطلاب هذه المهمة: تصميم قارب أفضل. بناءً على الأسئلة التي حددناها ، احتاج الطلاب إلى تصميم سفينة يمكنها:
- القيام برحلة طويلة وتغلب على العواصف ،
- حمل الركاب بشكل مريح مع مساحة لممتلكاتهم وماشيتهم ،
- لديها نظام دفاع ضد هجمات القراصنة المحتملة والحماية من سقوط الركاب في البحر ،
- التحرك بسرعة أكبر لجعل الرحلة أسرع.
بدأنا بإشراك الطلاب من خلال المقال. وجهناهم للتفكير فيما كان يجب أن يشعر به الركاب: “تخيل أنك ستنتقل إلى بلد جديد ولا يمكنك أن تأخذ سوى حقيبة واحدة ، وكان عليك السفر مع غرباء في شحنة بحجم هذه الغرفة ، مع الماشية فيه. وعندما تسربت سفينة مصاحبة ، كان عليك إضافة المزيد من الأشخاص – مثل وجود جميع طلاب الصف الرابع من مدرستك في عنبر “. (التكامل بين العلوم والتاريخ)
كيف يمكنهم إعادة إنشاء السفينة مايفلاور مع حل المشاكل المحتملة؟
استكشف الطلاب أنواع السفن وتعلموا العلم وراء كيفية عمل أجزاء معينة من السفن. قدمنا درسًا سريعًا عن الطفو (التكامل بين العلوم والتاريخ)، وشرحنا كيف تطفو السفن و ناقشنا كيف تخلق الرياح مقاومة ضد القوارب ، وكيف يمكن لأنواع مختلفة من الأشرعة تسخير الرياح لجعل السفن تتحرك بسرعة أكبر و استكشفنا أمثلة وأشكالًا للقوارب التي تتحرك بسرعة أكبر وأقل عبر الماء.
ثم اختار الطلاب إحدى مهام التصميم الأربعة المذكورة أعلاه للتركيز عليها وانتقلوا إلى “مجموعات الخبراء” مع طلاب آخرين يستكشفون نفس الموضوع و لقد أتيحت لهم الفرصة لمناقشة الأفكار واستكشافها معًا قبل الانتقال إلى “مجموعات بناء السفن” ، والتي تضمنت طالبًا واحدًا من كل مجموعة خبراء. (التكامل بين العلوم والتاريخ)
التنفيذ
عمل الطلاب معًا كصناع يصممون نماذج أولية. أظهرنا لهم مثالًا لمقطع عرضي لسفينة ، وقاموا برسم مقطع عرضي خاص بهم يوضح مكان حفظ الركاب والممتلكات الشخصية والماشية , قاموا بإدراج المواد التي سيحتاجون إليها للدفاع عن أنفسهم من هجمات القراصنة ومكان تخزينها على متن السفينة.
ثم قدمنا للطلاب مجموعة متنوعة من المواد – الورق المقوى ، والفوم ، وشريط لاصق ، وورق البناء ، وورق القصدير ، وورق المناديل ، والقش – لبناء نماذج أولية لقواربهم. لقد أخذوا في الاعتبار حجم الأشرعة وشكلها وموقعها ، والشكل العام للقارب ، وكيفية نقل البضائع الثقيلة. (التكامل بين العلوم والتاريخ)
بمجرد أن يكون لديهم نماذج أولية ، قمنا بإعداد مزاريب مطر مملوءة بالماء ووضعنا مراوح في النهاية لاختبار مدى سرعة تحرك القوارب وتسخير الرياح.
أخيرًا ، اجتمعت المجموعات معًا لبعض التحديات ، وتسابقت السفن لمعرفة التصميمات التي تتحرك بسرعة أكبر.
أضفنا كرات الرخام إلى كل قارب لتمثيل وزن الركاب والبضائع ، وتسابقنا مرة أخرى لمعرفة القوارب التي يمكنها التعامل مع البضائع الثقيلة. انتهينا من مهمة كتابية: “تخيل أنك قادر على التحدث إلى الحجاج قبل أن يبدأوا رحلتهم. بماذا تنصحهم؟ ”
طالع أيضاً: استخدام الفن في تقييم التعلم
